ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 12 - 02, 08:24 ص]ـ
لعل عقيدتك يا أبا أحمد أشبه بعقيدة الإمام الجهم بن صفوان، أكثر من الإمام البيهقي، من حيث إنكارك لصفة اليدين.
ـ[عبد اللطيف]ــــــــ[14 - 12 - 02, 09:15 ص]ـ
ما أنكرت صفة اليدين .. قلت فقط أنها ليست جوارح وأعضاء .. وإنما (صفة) كما قال البيهقي .. وكما هو في كتاب (الإبانة) لأبي الحسن الأشعري ..
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[14 - 12 - 02, 02:58 م]ـ
أخي الفاضل (عبداللطيف) يبدو أنَّك قد ألجأت إلى الحيدة هرباً من أجوبة تنتظرك لتجلم ما ذهبت إليه من باطل أهل الباطل .
قد كان الكلام أوَّله بل عنوانه حول وجود تأويل عند الصحابة (لشيءٍ) من الصفات.
وكأني (فهمت) من بعض تعقيباتك، بل اعترافك بأنك تتبع (أو تقلِّد!) الإمام البيهقي (الأشعري !!) رحمه الله = أقول: كأني (فهمت) من ذلك كله أنك تزعم أنَّ عدم التأويل ليس هو مذهب الصحابة. هذه واحدة فاحفظها؟!
ثم انجرَّ الكلام على إثبات صفة الساق لله من عدمها، وليس له علاقة بالموضوع ههنا، فإن كان له علاقة فاذكر العلاقة (بوضوح) حتى أجيبك بوضوح!
إذ لو أثبتنا الساق فبناء على صحة لفظة رواية الحديث التي في الصحيح، وقد تقدمت، وتفسير الصحابة رضي الله عنهم فيه صريح؛ كما تقدَّم في النقل السابق للأخوة الأفاضل.
وإن نفيناها فلعدم الدليل، وقد قلت وأعيد: إنَّ مذهبنا نحن السلفيين إثبات ما ثبت بالكتاب والسنة، والإمساك عن الإثبات أو النفي لما لم يثبت.
فبما أنه قد ثبت إثباتها بالدليل الأثري فإننا نثبتها.
فكيف تقول (والبيهقي من أهل الحديث لا الكلام .. لم يثبت صفة الساق .. فمن شاء فليثبت، لكن لا يدعي أن هذا هو قول الصحابة وأن خلافه باطل .. !!)؟!
أقول: بل خلافه باطل شديد البطلان؛ إذ النفي يحتاج إلى دليل؛ إن كنت نافياً، والإثبات يؤيِّده الحديث، والنسبة إلى الصحابة قد ثبتت.
فماذا بقي يا حبيبي؟!
فإن قلت: إنَّ الصحابة قد أوَّلوا صفة الساق الوارة في الآية فقد قلت لك (ومن قال لك - يا حبيبي - إن الآية من آيات الصفات) إذ هي ليست منها؛ إنما الكلام على هول يوم القيامة، وليس له تعلُّقٌ بصفات الله.
وأما الرابط فأنا الذي أدلُّك على الشاهد منه - تبرُّعاً - وهو ما نقلته من تأويل مجاهد (وهو تابعي) لآية رؤية الله تعالى.
وليس لك فيه متمسَّك من وجوه ثلاثة:
الأول: أنك أشعري، وهم - الأشاعرة - يثبتون رؤية الباريء يوم القيامة، مع قولهم (بلا إحاطة؟!)، فهل ستحتجُّ بنفي مجاهد للرؤية (في هذه الآية بالذات)؟ فتبطل بذلك مذهبك الذي تنافح عن باطله؟
هذا مع كونه مخالفاً للإجماع، وليس هناك من السلف من يؤيده على ما قاله؛ كما تقدَّم.
الثاني: أنه قد ثبتت آثار أخرى عن مجاهد رحمه الله فيها إثباته لمسألة رؤية الله تعالى يوم القيامة.
فصار نفيه غير محتجٍّ به في مسألتنا؛ لورود الاضطراب عليه.
الوجه الثالث: أنَّه وإن ثبت ذلك عن مجاهد أو غيره - وليس هو صحابياً - فإنَّ القواعد (والعقائد) لا تبنى بمثل هذه الشذوذات؛ فلكل قاعدة شذوذ.
ولو أخذنا بكل شذوذ لنبني بها قاعدة لأبطلنا العقائد والأحكام؛ بل الشرائع كلها.
وأخيراً: فكون الإمام البيهقي - رحمه الله - من أهل الحديث (رواية أو دراية) لا يمنع من انحرافٍ أصابه في الاعتقاد.
وتأليفه كتابه (الأسماء والصفات) إنما كان استجابةً لطلب شيخه أبو منصور محمد بن الحسن (الأشعري) الذي شيخه: ابن فورك (إمام الأشعرية في زمانه)، وهنا لاحظوا التأثُّر بالمشايخ في تلقُّف البدعة؟!
ثم هو - رحمه الله - في تأويلاته للصفات كثير النقل - حرفياً - صراحةً عن أئمة الأشعرية في ذاك الكتاب وغيره؛ كالخطابي وأبي الحسن الطبري والحليمي وأبي إسحاق الإسفراييني والمحاسبي وابن فورك وغيرهم.
ويُعدُّ البيهقي مجدد الأشاعرة من جهة ربط مذهبهم بالفقه الشافعي والحديث النبوي؛ وإلاَّ فمتى كانوا يعرفون الحديث قبله؟!
ثم إنَّ كثيراً من متأخري أهل الحديث (دراية)؛ من مثل شرَّاح البخاري ومسلم: كابن بطال وابن المنيِّر والقرطبي وابن حجر والنووي و ... و ... - رحم الله الجميع - من الأشاعرة المتكلِّمين؛ فكان ماذا؟!
وهل كانت معرفة العالم للحديث وحده حصانة من الوقوع في الباطل؟
تنبيه: أخي (عبداللطيف) إن كان عندك ردٌّ على هذا فأرجوك أن توضِّحه.
:)
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[14 - 12 - 02, 04:46 م]ـ
أهلُ السنّة والجماعة: على أنّ عقيدتهم هي عقيدة السلف الصالح وإلاّ لَما نُسِبوا إلى هذينِ اللقبَين الشريفَين (السنّة) و (الجماعة) ..
ثُمّ إنّ الصحابةَ الكِرامَ رضي الله تعالى عنهم هم أولى مَن يُنسَبُ إليه ذلك الاعتقاد .. فهُم الامتداد الحقيقيّ لأهلِ الإسلام، وحقيقة الإسلامِ هي ما عليه أهل السنّة والجماعة ..
¥