تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[بو الوليد]ــــــــ[14 - 12 - 02, 04:50 م]ـ

ما ذكره الأخ العزيز بالله .. بارك الله فيه .. هو الصواب.

وهو موافق تماماً لكلام شيخ الإسلام، حيث قال شيخ الإسلام ما معناه أن الآية بمفردها لا تدل على إثبات الساق لله إلا بدليل آخر، وما دام عندنا دليل آخر يوضح المراد من الأول فيجب الأخذ به.

ويجب التنبه إلى أن الحديث قد يخفى على عدد كبير من الصحابة، بل على كبار الصحابة الذين لازموا النبي عليه الصلاة والسلام!!.

ـ[عبد اللطيف]ــــــــ[15 - 12 - 02, 07:43 ص]ـ

كانت مداخلتي في الموضوع تعقيباً على قول الأخ حارث همام:

فإذا نقل الصحابة آثار الصفات ولم يأولوها ولم ينقل عنهم تأويل لها، فالأصل أنهم يقرون بما نقلوا ويقولون به ما لم ينكروا، والأصل في تلك النصوص حملها على ظاهرها الذي يليق بمن أضيفة إليه دون خوض في كيفيتها.

وقلت إن مجرد نقل الصحابة لتلك النصوص لا يبرر لنا أن ننسب لهم القول بأن لله ساقاً .. سيما وأن أحدهم فسر الآية على المجاز ولم يعترض عليه أحد .. والحديث في نفس الموقف الذي تتحدث عنه الآية ..

لكن الأهم عندي هو: ما المعنى الذي يليق بالله تعالى من إضافة صفة الساق له .. ؟

ـ[ abouosama1] ــــــــ[15 - 12 - 02, 11:20 ص]ـ

شكرا إخواني على هذا النقاش الطيب الهادئ

لقد قرأت في تفسير الحافظ ابن كثير عند قول الله عز وجل (وسع كرسيه السموات والأرض) أي علمه فهل هذا تأويل؟

ـ[ abouosama1] ــــــــ[15 - 12 - 02, 11:27 ص]ـ

وقرأت في الفتح عند حديث (يكشف ربنا عن ساقه) أن الحافظ الإٍسماعيلي في مستخرجه قال (عن ساق) بدون الهاء وذكر الحافظ أن هذا أصح لموافقته للقرآن فما رأيكم في ذلك؟

ـ[ abouosama1] ــــــــ[15 - 12 - 02, 11:38 ص]ـ

وذكر االحافظ ابن كثير في التاريخ في ترجمة الإمام أحمد جبل السنة رضي الله عنه أنه قال في قول الله عز وجل (أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام) قال: المراد به قدرته وأمره. ونقل عن طريق البيهقي في الصفات أن إمام أهل السنة قال في قول الله عز وجل (وجاء ربك) أي: جاء ثوابه. انتهى فهل يمكننا أن نعتبر هذا تأويلا؟

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[15 - 12 - 02, 07:09 م]ـ

• الأخ: عبدللطيف، بل أقصد أبو أسامة؛ وعفواً ..

ههنا تنبيهان:

1 - أولاً: ما نقلته عن تفسير ابن كثير فيه تدليس، إذ قلت (في تفسير ابن كثير) مما يوهم أنَّ قوله (كرسيه: علمه) هو كلام ابن كثير وليس كذلك الأمر.

• بل هذا التفسير (وليس تأويلاً) قد أورده ابن كثير من طريقي ابن أبي حاتم وابن جرير في تفسيرهما؛ كلاهما من طريق مطرف بن طريف عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما به.

• قال الذهبي في ميزان الإعتدال في نقد الرجال (2/ 148) عن جعفر هذا: ((ذكره ابن أبي حاتم وما نقل توثيقه، بل سكت.

قال ابن مندة: ليس هو بالقوي في سعيد بن جبير.

قلت روى هشيم عن مطرف عنه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: (وسع كرسيه السموات والأرض)، قال: علمه.

قال ابن مندة: لم يتابع عليه.

قلت: قد روى عمار الدهني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كرسيه موضع قدمه، والعرش لا يقدر قدره.

وروى أبو بكر الهذلي وغيره عن سعيد بن جبير من قوله قال: الكرسي موضع القدمين)) انتهى المقصود منه.

• قال أبو عمر: وقد ساق ابن كثير المرويات التي أجملها الذهبي ههنا بشيءٍ من البسط؛ ثم قال أخيراً: ((والصحيح أنَّ الكرسي غير العرش، والعرش أكبر منه؛ كما دلت على ذلك الآثار والأخبار)).

• وفي لسان العرب (6/ 194): ((قال أبو منصور: الصحيح عن ابن عباس في الكرسي ما رواه عمار الذهبي [كذا! والصواب: الدهني] عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال الكرسي موضع القدمين، وأما العرش فإنه لا يقدر قدره.

قال: وهذه رواية اتفق أهل العلم على صحتها.

قال: ومن روى عنه في الكرسي أنه العلم فقد أبطل)) انتهى.

• قال أبو عمر: أبو منصور هذا هو الأزهري السلفي، صاحب تهذيب اللغة، وأكثر الروايات الصحيحة تدلُّ على أنَّ الكرسي هو موضع القدمين.

2 - ثانياً: تفسير الكرسي أنه العلم لو صحَّ من كلام ابن عباس – ولم يصحُّ – فإنَّ له أصلاً من كلام العرب.

• قال ابن جرير في تفسيره (3/ 11): ((وأما الذي يدل على صحَّته ظاهر القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عنه أنه قال: هو علمه، وذلك لدلالة قوله تعالى ذكره: (ولا يؤوده حفظهما) على أنَّ ذلك كذلك؛ فأخبر أنه لا يؤده حفظ ما علم، وأحاط به مما في السموات والأرض.

وكما أخبر عن ملائكته أنهم قالوا في دعائهم: (ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما)؛ فأخبر تعالى ذكره أن علمه وسع كل شيء.

فكذلك قوله: (وسع كرسيه السموات والأرض).

وأصل الكرسي العلم ومنه قيل للصحيفة يكون فيها علم مكتوب: كراسة، ومنه: قول الراجز في صفة قانص: ( .......... ••• حتى إذا ما احتازها تكرَّسا).

يعني: علم، ومنه يقال للعلماء: الكراسي؛ لأنهم المعتمد عليهم؛ كما يقال: أوتاد الأرض؛ يعني بذلك: أنهم العلماء الذين تصلح بهم الأرض.

ومنه قول الشاعر:

(يحف بهم بيض الوجوه وعصبة ••• كراسي بالأحداث حين تنوب)

يعني بذلك: علماء بحوادث الأمور ونوازلها.

والعرب تسمي أصل كل شيء: الكرس؛ يقال منه: فلان كريم الكرس؛ أي: كريم الأرض.

قال العجاج: (قد علم القدوس مولى القدس ••• أن أبا العباس أولى نفس

بمعدن الملك الكريم الكرس

يعني بذلك: الكريم الأصل، ويروى: (في معدن العز الكريم الكرس).

• وقال في القاموس المحيط (1/ 735): ((والكرسي؛ بالضم وبالكسر: السرير والعلم)).

:)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير