تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذا كنت تقر بأصل الموضوع الذي طرح فينبغي أن تقر بأن الأصل إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله، ثم بعد ذلك ما ثبت أن الصحابة قد أولوه يكون محل كلام.

ثم أنبه الإخوة الكرام إلى أن ما أورده الأخ الكريم (عبداللطيف) حول صفة الساق محض تشغيب خارج عن موضوع المقال وذلك لأمور:

- ليس موضوع النقاش هل أول السلف آية أم لا، ولكن الموضوع هل الأصل في السلف قولهم بالنص أم تأويلهم له، سواءً أكان ذلك النص في الأصول أم في الفروع. فإذا كان المتقرر أن الأصل أنهم يقولون بالنص بغير تأويل، ثم أتى نص ثبت تأويلهم له فلا يقول عاقل أن منهجهم تأويل النصوص، ولكن يقبل منه أن يقول هذا النص تحديداً وقصراً هو ما أوله السلف دون غيره. وما أورده الأخ غاية ما يمكن أن يقال فيه أنه خاص يريد أن يستدل به على قاعدة عامة، فهو كمن يقول أن السلف كانوا يحرمون الأشربة، بدليل أنهم كانوا يقولون أن الخمر حرام، وكذلك هنا السلف كانوا يأولون الصفات بدليل أنهم قالوا أن الساق الشدة!

- ثم بعد ذلك أنبه الأخ إلى أنه ليس تأويل الآية تأويلاً مطلقاً للصفة فقد تكون الصفة ثبتت عند من رأى أن الآية لاتدل عليها من دليل آخر، كما في حديث البخاري-في صفة الساق- (فيكشف لهم عن ساقه) فأضاف الساق إلي الله عزوجل، وهذا كثير ويظهر ذلك لمن كان له إلمام بعلم الشرع، فأنت تجد أن كثيراً من الناس يستدل للمسألة بدليل، فيخالفه غيره في الاستدلال ويبين أن الدليل لا يصح ولكنه يثبت المسألة نفسها بدليل آخر. كمن يستدل على شرف الدعاء بحديث الدعاء مخ العبادة، فيخالفه آخر ويقول الحديث ضعيف. فلا يعني هذا أنه يخالف في شرف ومكانة الدعاء من العبادات، ولكنه يناقش الاستدلال فلا يحمل كلامه فوق نصه، فابن عباس قال: ساق شدة، ولم يقل أن الله عزوجل ليست له ساق، وهذه الصفة ثبتت في بالكتاب والسنة ونحن نقول كان ابن عباس يقول بالسنة وهي عند البخاري ومسلم وغيرهما، وقد سبق وأن قدمت دراسة حديثية تبين أن لفظة (ساقه) أثبت من لفظ (ساق) في الأحاديث النبوية وكلا اللفظين ثابت صحيح يفسر أحدهما الآخر.

ومن أراد الرد فالنقاش على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3168&highlight=%D5%DD%C9+%C7%E1%D3%C7%DE

- وبعد هذا أيضاً، متى يكون تأويل المنقول حجةً؟ هل النقل عن واحد من الصحابة رضوان الله عليهم، يفيد إجماعهم على تأويل هذه الآية (ولا أقول الصفة فلم ينقل عن ابن عباس أو غيره من الصحابة تأويل صفة الساق وإنما الخلاف هل هذه الآية من آيات الصفات أو لا، كما اختلفوا في آية القبلة هل هي من آيات الصفات أم لا مع تقرير ثبوت صفة الوجه لله عزوجل عند الجميع).

- وإذا ثبت النقل عن غير ابن عباس رضي الله عنه أن المقصود بالساق (ساقه) أي ساق الله. فكيف يقول قائل أنهم أولوا هذه الآية وكأنه إجماع!

الشاهد أن ما أورده الأخ تشغيب لا علاقة له بالموضوع على ما فيه من فهم خاطيء وحمل للكلام في غير محله.

على كل حال: سؤال للأخ عبداللطيف، إذا نقلت لك عن السلف نصوصاً تفيد إثباتهم لصفة الساق هل ستتحول وتثبتها؟ (علماً بأن ابن عباس أول الآية فقط ولم يأول الصفة).

أما قولك ماهو معنى الساق فانتقال لتشعيب النقاش أيضاً، أنت أثبت الصفة أولاً ولك علي أن أبين لك معناها، فالمرجو من الإخوة عدم الخوض مع الأخ في معنى الساق وهو لم يثبتها أصلاً كما أثبتها النص (أعني الواضح حديث الصحيحين)، فإذا أثبت النص وقلت به كلمناك في معناها، لكن المطلوب منك الآن أن تؤمن بالنص وتصدق بأن لله ساقاً يكشفها يوم القيامة فتكون لك علامة تعرفه بها وتسجد له إذا رأيتها، أسأل الله أن يجعلك من الساجدين في ذلك اليوم.

ـ[أبو البركات]ــــــــ[17 - 12 - 02, 10:08 ص]ـ

أخي .. حبيبي ..

لم تجب على سؤالاتي المتقدمة كلها؟!

لانزال ننتظر من الأخ عبد اللطيف الإجابة على أسئلة أخينا ابو عمر السمرقندي ;)

ننتظرك ننتظرك ننتظرك ننتظرك يا عبد اللطيف: rolleyes:

ـ[عبد اللطيف]ــــــــ[17 - 12 - 02, 11:05 ص]ـ

قلت وأكرر إن إثبات صفة الساق يعتمد على دليل محتمل غير قطعي لأن الحديث له روايتان وترجيح الرواية الموافقة لنص القرآن أولى .. وتأويل ابن عباس للآية أيضاً لا يمكن تجاهله .. والآية والحديث في موضوع واحد وموقف واحد .. أرجو الانتباه لهذا ..

وحتى رواية الإضافة ليست دليلاً قوياً .. لأنها تأتي على وزن (كشفت الحرب عن ساقها) .. أي عن أمر شديد .. وليس للحرب ساقاً حقيقة .. وهي بمعنى: كشفت الحرب عن ساق .. فالإضافة لا تغير كثيراً من المسألة ..

وإذا أثبتنا الصفة - جدلاً - لا بد من معرفة معناها .. وأنا لم أقرأ في عقيدة السلف أن الله يوصف بالمشي أو القيام على ساق ..

والرجاء ممن يريد مني جواباً على نقطة محددة فليذكرها بشكل محدد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير