تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 12 - 02, 11:42 ص]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4977

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 12 - 02, 01:56 م]ـ

* أخي .. جيد أن تطلب مني سؤالاً محدَّداً؛ فأرجو أن تجيب عن هذين السؤالين:

س (1): هل قرأت في عقيدة السلف أنهم لا يفهمون بعض الصفات؟

س (2): هل قرأت في عقيدة السلف أنهم لا يثبتون صفةً إلاَّ إذا فهموا معناها؟

* وأرجوك أن تجيب عن هذين السؤالين المحدَّدين.

ثم إن كان لديك كلام آخر أو سؤال فاجعله بعد الإجابة عليهما.

* ولا تحد كعادتك ...

ـ[عبد اللطيف]ــــــــ[17 - 12 - 02, 04:44 م]ـ

ترقيم الأسئلة أحسن كي نغلق باب الاتهامات العشوائية بالحيدة وعدم الرد ..

1 - ورد عن السلف ما يدل على تفويض المعنى مثل (آمنت بكلام الله على مراد الله) .. ولكن هذا لا يعني حتماً إثبات صفة لا يعرف معناها .. وإنما قد يكون مراده أنه يؤمن بأن هذا كلام الله .. وأنه حق بلا ريب.وأنه يحتمل اكثر من معنى .. فلا يجزم بأن المراد كذا ..

ففي مسألة الساق مثلاً .. نصوص تحتمل وجهين .. فمن قال بأي منهما فهو مقبول منه .. ولا يجزم بأن قوله هو الحق وان الآخر باطل بحيث يضلل قائله أو يبدع ..

2 - في كلام لأبي الحسن الأشعري يثبت صفة اليدين وينفي أن تكونا جارحتين أو مجازاً عن القدرة أو النعمة .. وهذا يمكن اعتباره تفويضاً للمعنى ..

لكن لا يلزم أن يكون السلف على قول واحد في كل شيء ..

ما المشكلة يا أخي إذا قلنا بجواز القولين طالما ثبت كلاهما عن أئمة ثقات نتفق على احترامهم ونثق بعلمهم .. ؟؟

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 12 - 02, 09:36 م]ـ

• أيها الأخوة الأكارم ...

بعد تمعُّن إجابة الأخ: (عبداللطيف) على السؤالين الماضيين نخرج منه بما يلي:

1 - فقد سألته في السؤال الأول: هل قرأت في عقيدة السلف أنهم لا يفهمون بعض الصفات؟

• فكان جوابه على هذا قوله: ((ورد عن السلف ما يدل على تفويض المعنى مثل (آمنت بكلام الله على مراد الله).

• فيستفاد منه أنَّه يقرُّ أنَّ السلف كانوا يثبتون ما ثبت في الكتاب والسنة من الصفات.

• لكنه .. عقَّب على كلامه السابق بقوله: ((ولكن هذا لا يعني حتماً إثبات صفة لا يعرف معناها .. وإنما قد يكون مراده أنه يؤمن بأنَّ هذا كلام الله .. وأنه حق بلا ريب. وأنه يحتمل أكثر من معنى .. فلا يجزم بأن المراد كذا)).

• ثم ضرب مثالاً على استدراكه فقال: ((ففي مسألة الساق مثلاً .. نصوص تحتمل وجهين .. فمن قال بأي منهما فهو مقبول منه .. ولا يجزم بأن قوله هو الحق وأن الآخر باطل بحيث يضلل قائله أو يبدع)).

• أقول: ما الدليل على هذا التحكُّم في كلام السلف، أيتنا بدليل من كلامهم أو مفهوم كلامهم فيه دليل على تعقيبك هذا.

• فإن مثال الساق الذي استشهد به تقدَّم الكلام عليه بالتفصيل والتوضيح، وإزالة الشبهة الواردة عليه في غيرما موضعٍ، ولم يجب عما ذكره الأخوة في هذا الصدد.

• فاذكر مثالاً آخر على دعواك السابقة إن كان الأمر كما ذكرت؛ فإنَّ مثال الساق لا يصلح لك دليلاً.

• وينبَّه ههنا أنه زعم أنَّ السلف ورد عنهم تفويض المعنى؛ وهذا غير صحيح وقد تقدَّم أيضاً في أوائل هذا الموضوع والتعقيبات التالية عليه، وهو ما نحن فيه.

• فقوله دعوى بلا دليل، غير هذا الكلام الذي استدلَّ به، ولا يدلُّ على ما زعم بل على نقيضه.

=========================================

• ثم كان السؤال الثاني: هل قرأت في عقيدة السلف أنهم لا يثبتون صفةً إلاَّ إذا فهموا معناها؟

• فكان جوابه: في كلام لأبي الحسن الأشعري يثبت صفة اليدين وينفي أن تكونا جارحتين أو مجازاً عن القدرة أو النعمة

• أقول: لا أدري أهذا جوابٌ على السؤال الثاني، أم تتمَّة للجواب الأول، أم لا هذا ولا هذا، كلام مستأنف جديدٌ، وأعرض عن الجواب الثاني؟!

• فما علاقة أبي الحسن الأشعري – رحمه الله – بقولي: (السلف)؛ وأقصد بهم الصحابة - أو حتى تجوُّزاً: التابعين -.

ولعلكم تذكرون أنَّ مفتتح هذا الموضوع كان هو السؤال الآتي:

ما هو الدليل على أن السلف كانوا على عقيدة أهل السنة والجماعة؟ ... إخوتي الكرام أقصد بالسلف هنا الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم أجمعين - فلو سأل سائل هذا السؤال، وخاصة مسائل الصفات، ما هو الدليل على أن ((((الصحابة)))) كانوا يثبتون الصفات بلا تمثيل؟!

• فقول أخينا (عبداللطيف): أبو الحسن الأشعري ليس له علاقة بالسؤال الثاني من قريب ولا بعيد، وهذه هي الحيدة التي قد حذَّرتك منها.

• وأبو الحسن الأشعري قد تقدَّم الكلام على مذهبه، وأنه مخالف لما كان عليه السلف الصالح في موضوع سابق.

• وأزيد الأمر وضوحاً فأقول: الجواب على السؤال الثاني يحتمل أحد وجوهٍ:

1 - إما أن تقول: نعم؛ كان الصحابة رضي الله عنهم لا يثبتون شيئاً من الصفات إلاَّ بعد معرفة معنى تلك الصفة؛ فتطالب بالدليل على هذا الزعم؟

2 - وإما أن تقول لا؛ لم يكن الأمر كذلك؛ بل كانوا يثبتون دونما اشتراط فهمٍ لها؛ فهذا حجَّةٌ عليك فيما تريد أن تلزمنا به من أول المناقشات السابقة.

3 - وإما أن تتوسط؛ فتقول: أحياناً كذا وأحياناً كانوا يشترطون؛ وهو ما يفهم من قولك: ((لكن لا يلزم أن يكون السلف على قول واحد في كل شيء))، فتطالب أيضاً بالدليل، ولا دليل.

• وأما قولك أنَّ ذلك لا يلزم؛ فأقول: وكذا عكسه غير لازم فرجعنا إلى مسألتنا من جديد.

4 - وإما أن تقول: الله أعلم، فتطالب حينذاك بالرجوع إلى ما ورد عنهم من قبول الصفات دونما اشتراط، وقد تقدَّم ذكر مثالٍ له.

• وعموماً .. فأنا بانتظار توضيحك للجواب على السؤال الثاني.

• وأما قولك: ((ما المشكلة يا أخي إذا قلنا بجواز القولين طالما ثبت كلاهما عن أئمة ثقات نتفق على احترامهم ونثق بعلمهم .. ؟؟)) فالجواب عليه بعد إتمام الجواب على السؤال الثاني الذي تركت – أو حدت ; وقد حذَّرْتك - عن الجواب عليه.

وأنا بانتظارك يا أخي ...

• وتحية طيبة (للجميع)!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير