وقدأشكل هذا على بعض الإخوة.
فيقال:
سبق النقل عن شيخ الاسلام رحمه الله ان اسم الشرك ثابت للمشركين قبل الرسالة، والذي ينفى عنهم قبل الرسالة إنما هو التعذيب.
فهم مشركون باعتبار وقوعهم في الشرك.
وأما اسم الكفر الذي ينفى عنهم فهو اسم الكفر (الباطن)، الذي يترتب عليه استباحة الدم والمال في الدنيا، وحصول العذاب في الآخرة.
كما قال الشيخ محمد رحمه الله:
" وإن كنا لانكفر من عند قبة الكواز وقة البدوي ... "
فإن هؤلاء عنده رحمه الله لم تقم عليهم الحجة لعدم من ينبههم فهم من أصحاب الحالات التي سبقت.
وقوله (لانكفر) مقصوده (الكفر) الذي سبق وصفه.
وأما اسم الكفر (الظاهر) الذي (يعامل به معاملة الكافر) فلاينفى عنه.
قال صالح آل الشيخ كما في شرحه على الكشف (ص56):
" وأما المعرض فهنا في (الظاهر) يعامل معاملة الكفار، واما (باطنه) فلانحكم على باطنه إلا بعد قيام الحجة عليه لأنه من المتقرر عند العلماء أن من تلبس بالزنا فهو زان، وقد يؤاخذ وقد لايؤاخذ ... فالاسم باق عليه ".
وقال ابناء الشيخ محمد، وحمد بن ناصر بن معمر كما في الدرر السنية (10/ 136 - 138):
" ... إذا كان يعمل بالكفر والشرك لجهله أو عدم من ينبهه فلا نحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة، (ولا نحكم بأنه مسلم) ... ، ولايقال: (إن لم يكن كافرا فهو مسلم) بل نقول عمله عمل الكفار وإطلاق الحكم على هذا الشخص بعينه متوقف على بلوغ الحجة " أ. هـ.
والفرق بين الكفر (الظاهر) و (الباطن) في كلام من سبق:
هو أن الكفر الباطن يحل به الدم والمال في الدنيا، ويوجب لهم العذاب في الآخرة.
واما الكفر الظاهر فإنه يعامل معاملة الكافر فلايصلى عليه ولايستغفر له ولايضحى عنه ولايزوج وغير ذلك مما يعامل به الكافر عدا استباحة الدم والمال.
((وليس المقصود من قولهم (الظاهر) و (الباطن) = عدم تكفير من وقع في الأمور الظاهرة حتى نعلم أنه (قصد الكفر في الباطن) فإن هذا لايقوله أحد ممن سبق النقل عنه.
وسبق في المعلم الخامس من منهج المتأخرين أنهم يشترطون (قصد الكفر) لتكفير من وقع فيه بعينه، وقد سبق نقضه من كلام أهل العلم)).
والله أعلم.
.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[30 - 04 - 03, 05:12 م]ـ
جزى الله الإخوة أبا خالد السلمي، وأسد السنة، على أسئلتهم المفيدة، فإن مفتاح العلم السؤال، وعلى إشكالاتهم، ومعرفة الإشكال علمٌ.
وأشكر أخي في الله: "محب العلم" على إفادته، وتأصيله، وقد طلب مني الأخ أن أبقى بعيدًا عن النقاش، وأظن الأمر تم الآن، فأستأذن الإخوة جميعًا، ولعلي أبدأ بتلخيص الموضوع وترتيبه، لكتابته بتوفيق الله.
- هل يفرق بين المسائل في العذر بالجهل بها؟
- ما هو ضابط التفريق بين المسائل؟
- الفرق بين العذر بالجهل، وبعدم قيام الحجة.
- هل عباد القبور، والروافض ونحوهم، كفار أصليون أم مرتدون؟
- (طبقات المرجئة)، وربما يكون نشر الأخير في غيرِ هذا الملتقى، فقد يكون في "الفوائد" أو "أنا المسلم"، أو "الساحات"، أو "السلفيون" أو كلها معًا، أو بعض ما ذُكر.
تنبيه: اتهمني عدد من الإخوة بأنني أنا من يكتب باسم محب العلم، ولولا كثرة من قال لي ذلك لما عقبت عليه، وما أكره من ذلك إلا توهم أني أكتب في الملتقى باسمين، وإلا فكتابات محب العلم، مما يطيب للسارق انتحاله، لما فيها من التحقيق والإجادة.
فأود التأكيد أني لا أكتب إلا بهذا الاسم:، والله ولي التوفيق.
ـ[أبومعاذ النجدي]ــــــــ[01 - 05 - 03, 03:58 ص]ـ
بمناسبة ذكر شيخنا الشيخ علي بن خضير الخضير فهذه روابط كتب ورسائل وأجزاء الشيخ حفظه الله تعالى:
الكتب اضغط هنا: http://www.alkhoder.com/nnn/sections.php?op=listarticles&secid=1
والرسائل هنا: http://www.alkhoder.com/nnn/sections.php?op=listarticles&secid=2
والأجزاء هنا: http://www.alkhoder.com/nnn/sections.php?op=listarticles&secid=3
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[01 - 05 - 03, 03:09 م]ـ
قال شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني – قدس الله روحه، ونور ضريحه - في كتاب " الرد على البكري " ص 260:
وأيضا فإن تكفير الشخص المعين، وجواز قتله موقوف على أن تبلغه الحجة النبوية التي يكفر من خالفها، وإلا فليس كل من جهل شيئا من الدين يكفر، ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن الله تعالى فوق العرش لما وقعت محنتهم: " أنا لو وافقتكم كنت كافرا، لأني أعلم أن قولكم كفر، وأنتم عندي لا تكفرون لأنكم جهال "، وكان هذا خطابا لعلمائهم وقضاتهم، وشيوخهم وأمرائهم) أ. هـ كلامه – رحمه الله -.
ـ[عبد الله]ــــــــ[01 - 05 - 03, 04:45 م]ـ
أهل السنة لا يكفرون جاهل الصفة مطلقاً و يشترطون إقامة الحجة قبل ذلك و هذا القدر متفق عليه بين كل من كتب في الموضوع.
فحتى لا يتشتت الموضوع مجدداً يجب التقيد بموضع الخلاف و هو:هل الذي يشرك [يعبد غير الله] يطلق عليه وصف الكفر حتى و إن كان جاهلاً أم أن جهله يمنعنا من اطلاق هذا الوصف عليه؟؟؟؟ ّّّّ!!!!.
و معذرة على هذا التدخل.
¥