تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فتبين أن هذه القصة لاتصح فلا يجوز الإحتجاج بها ورد النصوص الصريحة الصحيحة في النهي عن ذلك فالله المستعان وعليه التكلان من تلبيسس هذا البعيض الجفري على الناس.

قوله ((وجاء في القرآن: قال الذين غلبوا علي أمرهم لنتخذن عليه مسجدا أقرب التفاسير تفسير الجلالين. لو قرأت لوجدت أن الذين غلبوا علي أمرهم هم المؤمنون , لذلك لا يتأتى أن نختلف مع من قبلنا في أمر يتعلق بالعقيدة.)) الرد قال أبو عمر الأزدي سدده الله: قد اختلف السلف في تفسير هذه الآية كما ذكر ابن جرير وغيره وإن كان الأقرب أن الذين غلبوا على أمرهم هم السلاطين الكفار وعلى وجه التنزل فلو كان هذا جائزا في شرع من قبلنا فشرعنا جاء بالمنع من ذلك

ولعلي أنقل كلام الإمام القرطبي رحمه الله -مع بعض اختصار - في ما ذكره حول هذه الآية

تفسير القرطبي ج: 10 ص: 379 وتنشأ هنا مسائل ممنوعة وجائزة فاتخاذ المساجد على القبور والصلاة فيها والبناء عليها إلى غير ذلك مما تضمنته السنة من النهي عنه ممنوع لايجوز لما روى أبو داود والترمذي عن ابن عباس قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج قال الترمذي وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة حديث ابن عباس حديث حسن وروى الصحيحان عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ألئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله تعالى يوم القيامة لفظ مسلم قال علماؤنا وهذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد.

وروى الأئمة عن أبي مرثد الغنوي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لاتصلوا إلى القبور ولاتجلسوا عليها لفظ مسلم أي لاتتخذوا قبلة فتصلوا عليها أو إليها كما فعل اليهود والنصارى فيؤدي إلى عبادة من فيها كما كان السبب في عبادة الأصنام فحذر النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل ذلك وسد الذرائع المؤدية إلى ذلك فقال اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد.

وروى الصحيحان عن عائشة وعبد الله بن عباس قالا لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ماصنعوا.

وروى مسلم عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه وخرجه أبو داود والترمذي أيضا عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن يبنى عليها وأن توطأ قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح.

وروى مسلم في الصحيح عن أبي الهياج الأسدي قال قال لي علي بن أبي طالب ألا أبعثك على مابعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته في رواية ولا صورة إلا طمستها. وأخرجه أبو داود والترمذي قال علماؤنا ظاهره منع تسنيم القبور ورفعها وأن تكون لاطئة وقد قال به بعض أهل العلم وذهب الجمهور إلى أن هذا الارتفاع المأمور بإزالته هو مازاد على التسنيم ويبقى للقبر مايعرف به ويحترم وذلك صفة قبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه رضي الله عنه الله عنهما على ماذكر مالك في الموطأ)) انتهى كلام القرطبي

قال أبو عمر الأزدي:

فانظر إلى تلبيس الجفري! وكيفية استدلاله بالآية التي نزلت فيمن كان قبلنا وجاء في شرعنا ما يدل على منعه! ووما يؤيد أن المقصود بالذين غلبوا على أمرهم هم السلاطين الكفار ما جاء في الصحيحين عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أولئك إذا كان فيهم االرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله تعالى يوم القيامة لفظ مسلم قال علماؤنا وهذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير