فقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله) دليل على أن هذا ممنوع حتى على الأمم السابقة لنا
فالله المستعان كيف يترك الجفري النصوص الصحيحة الصريحة ويذهب يستدل بمثل هذه الإحتمالات البعيدة قال تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ)
وهذا الحديث في صحيح مسلم 532 عن جندب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول (إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك) فهل من مطيع ومتبع للنبي صلى الله عليه وسلم!
قوله (وإثارة مثل هذه الأمور وتضخيمها وسيلة لإشغال المجتمع الملتزم المسلم بمثل هذه السفسطة التي تترك الأمة في كلل لن يربح منها , إلا أعداء الإسلام , الصلاة في المساجد التي يوجد في أطرافها وفيها أضرحة جائزة عند الأئمة الأربعة , فهل هناك اتهام لعقيدتهم؟.)
الرد قال أبو عمر الأزدي وفقه الله وسدده:
يقال له في المقابل ولماذا لايسكت الطرف الآخر عن نشر مثل هذه الخزعبلات؟
وتعبيره بالسفسطة غير صحيح في هذه المسالة! فالسفسطة إنكار الحقائق المعلومة بالضرورة مثل من ينكر طلوع الشمس من المشرق ونحوها فما دخل السفسطة هنا
وأما قوله (الصلاة في المساجد التي يوجد في أطرافها وفيها أضرحة جائزة عند الأئمة الأربعة , فهل هناك اتهام لعقيدتهم؟.)
فهذا كذب على الأئمة الأربعة فاين ذكر الأئمة الأربعة جواز الصلاة في المساجد التي في أطرافها اضرحة فالجفري لم يكتف بالكذب في نسبة الحديث إلى صحيح مسلم حتى كذب على الأئمة الأربعة فالله حسيبه
تتمة المقابلة مع الرد عليها
هل التوسل بالأنبياء وآل البيت جائز شرعا؟ قال الجفري: مستحب , فالحبيب لما لحد فاطمة بنت أسد في قبرها , قال: اللهم إني أسألك بحقي وحق الأنبياء من قبلي إلا غفرت لأمي فاطمة بنت أسد , رواه نور الدين الهيثمي بسند رجال ثقاة.
كذلك عندما ذهب رجل أعمي إلي رسول الله وطلب منه أن يدعو له بكشف البصر , فقال: ادع بهذا الدعاء: اللهم إني أتوسل إليك بنبيي محمد نبي الرحمة , يا محمد يا أحمد يا أبا القاسم , إني أتوجه بلا إله إلا الله أن يكشف عن بصري , اللهم شفعه في بجاهه عندك , رواه الترمذي والنسائي والبيهقي والحاكم والطبراني , وصححه أحد عشر حافظا
الرد عليه قال أبو عمر الأزدي سدده الله: لاشك أن الاستحباب حكم شرعي لايثبت إلا بدليل صحيح فقول الجفري هنا أنه التوسل بالأنبياء وآل البيت مستحب يحتاج لدليل صحيح واستلال صحيح وهذا مالا يوجد في هذه المسألة كما سيأتي إن شاء الله
قال (فالحبيب لما لحد فاطمة بنت أسد في قبرها , قال: اللهم إني أسألك بحقي وحق الأنبياء من قبلي إلا غفرت لأمي فاطمة بنت أسد , رواه نور الدين الهيثمي بسند رجال ثقاة.) انتهى
فسبحان الله ما أكذب هذا الرجل!!! ولعلي أنقل كلام نور الدين الهيثمي من مجمع الزوائد ليتبين كذب هذا البغيض! ((مجمع الزوائد ج: 9 ص: 257 رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح)) انتهى كلام الهيثمي فالهيثمي رحمه الله بين أن في سند الحديث روح بن صلاح وبين أن فيه ضعف والجفري يكذب على الهيثمي وينقل عنه أنه قال بسند رجال ثقاة وهذا الحديث ضعيف جدا لايجوز الاحتجاج به رواه الطبراني في المعجم الكبير (24/ 451رقم871) والأوسط (1/ 68 رقم189) وأبو نعيم في الحلية (3/ 120) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 269 - 270رقم433) من طريق أحمد بن حماد بن زغبة قال حدثنا روح بن صلاح قال حدثنا سفيان الثوري عن عاصم الأحول عن أنس بن مالك –رضي الله عنه-به.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلا سفيان الثوري تفرد به روح بن صلاح.
روح بن الصلاح المصري ويقال: بن سيابة الحارثي:
“ضعفه الدارقطني كما في المؤتلف والمختلف (3/ 1377)
¥