تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[12 - 04 - 03, 07:31 م]ـ

الرَدّ الأَسْمَى

على

القَوْلِ الأَسْنَى

كتبها

العبدالكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بُعث رحمة للعالمين. وبعد:

فقد كتب الأخ أحمد بن صالح الزهراني كتاباً صدر عام 1419هـ بعنوان ((ضبط الضوابط في الإيمان ونواقضه)) ضمنه اعتقاد المرجئة المذموم في أن العمل الظاهر شرط كمال في الإيمان، وقد أصدرت اللجنة الدائمة بياناً وتحذيراً من الكتاب قالت عنه: ((كتاباً يدعو إلى مذهب الإرجاء المذموم، لأنه لا يعتبر الأعمال الظاهرة داخلة في حقيقة الإيمان)) وكان ذلك برئاسة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله وعضوية كلٍ من: آل الشيخ والغديان والفوزان وبكر أبوزيد.

ثم يفاجئنا الزهراني مرة أخرى بكتاب آخر بعنوان: ((القول الأسنى في الحد الأدنى)) يؤكد فيه معتقده الإرجائي الردي، في الوقت الذي كنا نعتقد أنه سيهتدي بهدي السلف ويتبع منهجهم ويقتفي أثرهم ويحذو حذو علمائهم. ولما كانت أدلته في هذا الكتاب لا تختلف كثيراً عن أدلته في سابقه، ولما كان الجديد منها سبق أن طرحه هو بنفسه على ساحات الحوار ورد عليه أهل السنة الغيورون على منهج السلف الصالح دون أن يكون هناك أي تراجع منه إلى الحق فإني رأيت أن الرد العلمي على الأدلة دليلاً دليلاً لا طائل تحته ولا فائدة مرجوة منه، فعدلت عن ذلك بطرح مسائل من كتابه هذا ((القول الأسنى)) بينت عوارها وتناقضها بما سميته ((الرد الأسمى على القول الأسنى)) وكان ذلك في ثلاث وثلاثين مسألة: وقبل البدء في عرضها والتعليق عليها أحب أن أنبه إلى نقطتين:

الأولى: أنني سأمر على الكتاب صفحة صفحة من أوله إلى آخره وكلما وجدت كلاماً له يحتاج إلى تعليق نقلته وجعلته مسألة وعلقت عليها.

الثانية: أعتذر سلفاً للقارئ مما يجد من تكرار لبعض الكلام والتعليقات وما ذلك إلا لأن الكتاب يكرر نفس الفكرة والخطأ والتناقض وسوء فهم عبارات السلف فاقتضى ذلك التكرار للرد عليه.

المسألة الأولى:

قال غفر الله له: ((ولم يشذّ في ذلك إلاّ فرقتان، هوّنت من شأن الكلمة، كلمة التّوحيد، فأمّا إحداهما فأفرغتها من محتواها وجرّدتها من لوازمها، وظنّت أنّ النّجاة المطلقة والأمن المطلق يحصل لمن قالها ولو لم يعمل، وهؤلاء هم المرجئة. وأمّا الأخرى فزعمت أنّها لا قيمة لها في ذاتها، وأنّ قيمة الكلمة في العمل بإطلاق، فكفّرت مرتكب الكبيرة وتارك الفرائض، وزعمت أنّه خالد مخلّد في النّار، وأتبعت ذلك بتطبيق كافّة أحكام المرتد في حقه، وهؤلاء هم الخوارج الحروريّة كلاب النّار.))

التعليق: يوهم -هداه الله- أن ليس ثمت إلا هاتين الفرقتين:

الأولى: المرجئة وهم عنده من ظن أن النجاة المطلقة تحصل لمن قال كلمة التوحيد ولو لم يعمل.

والثانية: الخوارج الذين كفروا مرتكب الكبيرة وتارك الفرائض، وفي هذا من التدليس والتلبيس ما فيه.

فأولاً نقول له وماذا عن الفرقة التي تقول أن النجاة تحصل لمن قال كلمة التوحيد ولو لم يعمل هل هي من المرجئة أم لا؟ طبعاً سيقول لك لا! لأنه من هذه الفرقة فهو يقول بالنجاة ولو لم يعمل لكن ليست النجاة المطلقة، لأن الزهراني ومن نحا نحوه يرون نجاة من قال كلمة التوحيد ولو لم يعمل شيئاً، لكنه لا يرى النجاة المطلقة –يعني يعذب ثم يخلد في الجنة- وهذه الفرقة لم يذكرها مع وجودها. فنقول له وماذا عمن عدها من المرجئة هل هو من الخوارج كلاب النار وقد علمت قبل قليل من قال بذلك من العلماء المعاصرين.

وثانياً: لماذا الخلط بين من كفر مرتكب الكبيرة ومن كفر تارك الفرائض مع أن الأول من الخوارج بالإجماع والثاني قال به بعض أهل السنة، أهو الجهل أم التدليس على الجهلة؟! أحلاهما أمرهما.

المسألة الثانية:

أطال في الكلام عن الخوارج وسمات الخوارج وكأن الخلاف بينه وبينهم فقط مع أنه كما مرَّ معك الخلاف بينه وبين كبار العلماء وعلى رأسهم الإمام عبدالعزيز بن باز فتأمل!!

المسألة الثالثة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير