تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

([78]) ومما يستملح من الأخبار في الحث على ضبط العلم وحفظه ما وقع للإمام أبي حامد الغزالي فقد سافر الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله إلى جرجان وقرأ على كثير من علمائها وهو صغير، وكان يكتب تعليقات أستاذه في الفقه والفوائد التي أخذها منه وجمعها في كراريس سماها (التعليقة)، وقد كان يريد الاكتفاء بالكتابة دون الحفظ، غير أن هذا لقّنهُ درساً قاسياً، حيث قُطع عليه الطريق وهو في طريق عودته إلى طوس، وأخذ قطاع الطريق جميع ما كان مع القافلة بما فيه المخلاة –أي حقيبة أبي حامد التي كانت فيها تعليقته- وقد حكى أبو حامد هذه الحادثة فقال، فتبعتهم فالتفت إلى كبيرهم وقال: ويحك، ارجع وإلا هلكت، فقلت: أسألك بالذي ترجو السلامة منه أن ترد عليَّ تعليقتي فقط فما هي بشيء تنتفعون به، فقال: وما هي تعليقتك؟ فقلت: كتب في تلك المخلاة هاجرتُ لسماعها وكتابتها ومعرفة علمها، فضحك وقال: كيف تدعي أنك عرفت علمها وقد أخذناها منك فتجردت من معرفتها وبقيت بلا علم؟! ثم أمر بعض أصحابه فسلّم إليَّ المخلاة.

قال أبو حامد: فقلت: هذا مستنطق أنطقه الله ليرشدني به أمري، فلما وافيت طوس أقبلت على الاشتغال ثلاث سنين حتى حفظت جميع ما علقته، وصرت بحيث لو قُطع عليَّ الطريق لم أتجرد من علمي. طبقات الشافعية الكبرى (1/ 195). نقلاً عن كتاب آداب طالب العلم، لابن رسلان (ص:154).

([79]) من دروس شرح كتاب عمدة الأحكام، للشيخ محمد –كتاب الصيام-.

([80]) قال الإمام مالك رحمه الله: كان الرجل يختلف إلى الرجل ثلاثين سنة يتعلم منه. وقال الحافظ محمد بن جعفر الكرابيسي الملقب بغُنْدَر رحمه الله: لزمتُ شعبة عشرين سنة.

([81]) ديوان الإمام الشافعي رحمه الله بتعليق الزعبي ط. الثالثة (ص:81).

([82]) من دروس شرح بلوغ المرام، للشيخ محمد –حفظه الله-.

([83]) من دروس شرح كتاب التوحيد، للشيخ محمد –شريط رقم (1) - جواب السؤال الثاني في نهاية الدرس.

([84]) هو العلامة مجدد العلم في بلاد شنقيط سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي رحمه الله، (ت:1233). ترجم له كثيرون، منهم صاحب معجم المؤلفين في القطر الشنقيطي (ص:36) فقال:

عالم واسع المعرفة، رحل أربعين سنة في طلب العلم، أخذ عن أجلة، منهم علاّمة النحو المختار بن بونة الجكني، والفقيه المغربي محمد البناني، وتخرج عليه عشرات العلماء، وترك مؤلفات كثيرة تمتاز بتحقيقات نفيسة، فأقبل عليها العلماء، منها مراقي السعود وشرحه نشر البنود، ونوازل في الفقه، وألفية في البلاغة مع شرحها نور الأقاح.

شارك في الجهاد ضد البرتغاليين أيام حملتهم على المغرب، وتوفي عام 1230هـ. اهـ بتصرف.

ومن مراثية بعضهم له:

أحيا علوم الشرع حتى ظهرتْ

وأهلكَ البدعة حتى اندثرتْ

طوْدُ علوم ماله نظير

يزول وهو لم يزلْ ثبيرُ

قد كاد يوصف بالترجيح

لفهمه ونقله الصحيح

فهو الإمام الحجة العريفُ

له الفتاوى وله التصنيف

علم الحديث فيه لا يبارى

كأنما نشأ في بخارى

والبيت الذي استشهد به الشيخ من منظومته طلعة الأنوار، اختصر بها ألفية الحافظ العراقي في المصطلح في نحو ثلثها مع تحريرات دقيقة.

([85]) رواه الحافظ أبو خيثمة رحمه الله في كتاب العلم بتحقيق الشيخ الألباني رحمه الله (ص:21)، ط. المكتب الإسلامي.

([86]) في الشريط: (اللحظة المباركة).

([87]) هذا الفصل أخذ من محاضرة (من أحكام الفتوى)، للشيخ محمد، ألقيت بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية.

([88]) متفق عليه من حديث عبد الله بن عمرو وعائشة - رضي الله عنهما -.

([89]) لم أجده، وروى الحافظ ابن عبد البر في الجامع أثراً في معناه موقوفاً على إبراهيم النخعي برقم (224). انظر الجامع (ص:209)، تحقيق الأستاذ الزهيري.

([90]) ألقيت في الجامعة الإسلامية بالمدينة.

([91]) قال في الطلعة:

والزم لِلا أدري إذا ما تسألُ عن كشف ما لتحقيق فيه تَجْهَلُ

وقال بعضهم:

وإن تقل مالي سوى ذي مرتبهْ

قلنا فما على السكوت مَعْتَبهْ

وكم بِلا أدري أجاب المصطفى

حتى أتى الوحي وإلا وقفا

([92]) أخرج الإمام أبو داود رحمه الله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أفتى بغير علم فإنما إثمه على من أفتاه، ومن أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير