([123]) قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين (3/ 283):
(ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعاً أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة، وهو من الإسلام وأهله بمكان، قد تكون منه الهفوة والزلة، هو فيها معذور، بل مأجور؛ لاجتهاده، فلايجوز أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامته في قلوب المسلمين اهـ.
وقال أيضاً في المدارج (2/ 39):
( ... فلو كان كل من أخطأ أو غلِط ترك جُمْلةً أو أهدرت محاسنه، لفسدت العلوم والصناعات والحكم، وتعطلت معالمها) اهـ.
ويقول الإمام ابن رجب رحمه الله في القواعد الفقهية (ص:3):
(والمنصف: من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه).
ويقول الإمام الحافظ شمس الدين الذهبي رحمه الله في السير (14/ 40) في ترجمة محمد ابن نصر:
(ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له، قمنا عليه وبدعناه، وهجرناه، لما تسلّم معنا لا ابن نصر ولا ابن منده، ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحق، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة) اهـ.
وقال رحمه الله أيضاً في السير (20/ 46):
(ونحب السنة وأهلها، ونحب العالم على ما فيه من الاتباع والصفات الحميدة، ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ، وإنما العبرة بكثرة المحاسن) اهـ. من قواعد في التعامل مع العلماء، للشيخ عبد الرحمن بن معلاّ اللويحق - ط دار الورّاق الأولى 1415هـ.
([124]) تقدم تخريجه (ص:77).
([125]) قصة الرجل مع سعد رضي الله عنه، والمرأة مع سعيد بن زيد رضي الله عنه، ذكرها الحافظ الذهبي رحمه الله في السير. انظر نزهة الفضلاء (23/ 2، 27/ 3).
([126]) رواه الإمام البخاري رحمه الله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
([127]) متفق عليه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
([128]) رواه الإمام مسلم رحمه الله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
([129]) قال بعض الفضلاء:
ألم يكن قيل لمن أساءوا
ظَنّهُم في الإفكِ لولا جَاءوا
ثلاثةٌ عادلةٌ لا يُقبلون
في عرضِ مسلمِ فكيف بالظنونْ؟
([130]) تقدم تخريجه.
([131]) من درس شرح عمدة الأحكام، للشيخ محمد -السنن الراتبة- شريط رقم (31).
([132]) رواه الإمام الترمذي، والإمام ابن ماجة، والإمام الدارمي -رحمهم الله- وصححه الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله في المشكاة رقم (1562).
([133]) متفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
([134]) من محاضرة وصايا لطلاب العلم، للشيخ محمد.
([135]) راجع قصة محنته رحمه الله في اعتقاده في أول المجلد الثاني من ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب رحمه الله.
([136]) من أسئلة دروس البلوغ عند شرح حديث ابن عمر (نهي عن بيع العربون).
([137]) الحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند (5/ 196)، والترمذي (2682)، والخطيب في الرحلة (ص:81)، وهو حسن عند كثير من الحفاظ.
([138]) قال الإمام الشافعي رحمه الله: (من إذلال العلم، أن تناظر كلّ من ناظرك، وتقاول كل من قاولك) مناقب الشافعي، للبيهقي (2/ 151).
([139]) من دروس شرح البلوغ.
([140]) متفق عليه من حديث أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
([141]) ذكر الشيخ علي القارئ رحمه الله في كتابه الطبقات (أن الإمام أبا حنيفة رحمه الله كان إذا أشكلت عليه مسألة قال لنفسه: ما هذا إلا لذنب أحدثته، فيبدأ يستغفر الله، أو يقوم يصلي، ويتضرع لربه ويدعو مولاه، فيفتحها الله عليه، فيقول: أرجو أن يكون قد تاب الله عليّ – أي: لأن تفهيمه لي السمألة مظنة توبته عليّ -، فبلغ ذلك الفضيل بن عياض، فبكى بكاءً شديداً، وقال: ذلك لقلة ذنوبه، أما غيره فلا ينتبه لذلك) اهـ. من طبقات الحنفية، للشيخ علي القارئ (2/ 478) نقلاً عن كتاب كيف نتحمس لطلب العلم الشرعي، لمحمد بن صالح آل عبد الله.
([142]) رواه الإمام أبو داود -رحمه الله- وغيره، وصححه الحاكم، ووافقه الإمام الذهبي -رحمهما الله-.
([143]) من درس شرح عمدة الأحكام، السنن الراتبة، شريط رقم (31)، وبتصرف من محاضرة آداب طالب العلم، ألقيت بمكة المكرمة.
¥