ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 02:02 م]ـ
المتن (3) والفِقْهُ أَخَصُّ من العِلْمِ (1)
وَالعِلْمُ مَعرِفَةُ المعْلُومِ عَلَى مَا هُوَ بِهِ (2)
وَالجَهْلُ تَصُّورُ الشَّيءِ عَلَى خِلافِ مَا هُوَ بِهِ (3)
وَالعِلْمُ الضَّرُورِي مَا لمْ يَقَعْ عَنْ نَظَرٍ وَاسْتِدْلالٍ كالعِلْمِ الوَاقِعِ بِإحْدَى الحَوَاسِّ الخَمْسِ (4) أَوْ التَّوَاتُرِ (5)
وَأمَّا العِلْمُ المُكْتَسَبُ فَهُوَ المَوقُوفُ عَلَى النَّظَرِ والاسْتِدْلالِ (6)
وَالنَّظَرُ هُوَ الفِكْرُ في حَالِ المَنْظُورِ فِيهِ وَالاسْتِدْلالُ طَلَبُ الدَّلِيلِ (7)
وَالدَّلِيلُ هُوَ المُرْشِدُ إلى المَطْلُوبِ، لأنَّهُ عَلامَةٌ عَلَيْهِ (8)
والظَّنُّ تَجْويزُ أَمْرَينِ أَحدُهُمَا أَظْهَرُ مِنَ الآخَرِ والشَّكُّ تَجويزُ أَمرَينِ لا مَزِيَّةَ لأحَدِهما عَلَى الآخَر (9)
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 02:05 م]ـ
الشرح 3
(1) القفه بمعناه الشرعي الذي مر علينا يعد نوعا لجنس العلم وليس العلمَ كله، فهناك علوم أخرى بالأصول والحديث والتوحيد والنحو وغيرها. فكل فقه علم، وليس كل علم فقها (فوزان-محلي)
(2) العلم: إدراك ما من شأنه أن يعلم على ما هو به في الواقع. كإدراك الإنسان بأنه حيوان ناطق (محلي) واعتُرِضَ بأنَّ فيه دوراً، لأنَّ المعلوم مشتقٌ من العلم، فلا يُعرَفُ المعلومُ إلا بعد معرفة العلم، لأنَّ المشتَقَّ مشتملٌ على معنى المشتَقِّ منه مع زيادة. وبأنَّه غيرُ شامل لعلم الله سبحانه، لأنه لا يسمى معرفةً إجماعاً، لا لغةً ولا اصطلاحاً. (حطاب)
(3) هذا هو الجهل المركب وسُمِّيَ مركباً لأنَّ فيه جهلين: جهل بالمدرك، وجهل بأنه جهل به (حطاب). وثمة نوع آخر أخف وهو الجهل البسيط وهو عدم العلم بالشيء (المحلي)
(4) الحواس الخمس: السمع، والبصر، واللمس، والشم، والذوق. فإنه يحصل بمجرد الإحساس بها، من غير نظر واستدلال. (محلي) أي: يحصل بمجرد التفات النفس إليه، فيضطَّر الإنسان إلى إدراكه ولا يمكنه دفعه عن نفسه (حطاب)
(5) أي عن طريق الخبر المتواتر، والذي ينتهي أيضا إلى إحدى هذه الحواس الخمس. ومن العلوم الضرورية العلم الحاصل ببديهة العقل، كالعلم بأن الكلَّ أعظمُ من الجزء
(6) ويسمى أيضا بالعلم النظري. ويتوقف حصوله على نظر واستدلال بخلاف الضروري.
(7) أي: تَنظر في حال المنظور فيه بصفاته بأحواله، إذا نظرت في صفاته بأحواله وبتقلباته أكسبكَ هذا علما أو ظنا، وهذا هو المكتسب؛ مكتسب عن طريق النظر (صالح-حطاب) وإذا كان النظر ينتج معرفة فالاستدلال كذلك. لذا رادف بينهما بعض الشراح. (المحلي) وغاير بينهما آخرون. فالأول للتصور (أي المعنى مجردا عن الحكم كمعنى إنسان) والتصديق.والآخر-الاستدلال- للتصديق (أي المعنى المصحوب بحكم كإنسان كاتب) (فوزان-حطاب)
(8) هذا التعريف اللغوي أما الشرعي فهو: ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري (فوزان) كتحريم وإيجاب ونحو ذلك
(9) الإدراك إذا لم يكن جازما لم يكن علما وصار ظنا إن ترجح أحد الاحتمالين على الآخر، ويصير الإدراك المرجوح وهما. ويصير الإدراك شكا إذا تساويا -الاحتمالين. هذا في ذهن الأصولي وإن خالف الواقع (فوزان) أما الفقهاء فيستعملون كلا من الظن والشك بمعنى (صالح). واعلم أن الظن ليس هو التجويز وإنما هو الطرف الراجح (حطاب)
ـ[أم حنان]ــــــــ[23 - 01 - 06, 03:13 م]ـ
نرجو من الأخوة إكمال الشرح متى امكن ذلك فقد استفدنا كثيرا.وجزاكم الله خيرا.
ـ[المحتسبة]ــــــــ[25 - 01 - 06, 01:38 م]ـ
نرجو من الأخوة إكمال الشرح متى امكن ذلك فقد استفدنا كثيرا.وجزاكم الله خيرا.
نعم فنحن بحاجة اليه لاحرمكم الله الأجر
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[27 - 01 - 06, 09:05 ص]ـ
هذا موضوع قد يفيدكم
المسائل التي خالف فيها صاحب الورقات الحنابلة [بناء على ما قرره ابن النجار في مختصره] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70784)
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[02 - 02 - 06, 08:34 ص]ـ
يضاف شرح جديد غدا إن شاء الله
وعذرا فقد كنت-كما كان غيري-مشغولا بالحدث الأكبر في عالم البرمجيات (المكتبة الشاملة) جزى الله من أسهم في تقديمها لطلبة العلم خيرا
بل والله ما زلت أدخل جميع مكتبتي فيها منذ أسبوع ونصف تقريبا
فأرجو المعذرة
ـ[ابو عابد]ــــــــ[02 - 02 - 06, 04:43 م]ـ
احسنت وبارك الله فيك
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[03 - 02 - 06, 10:43 ص]ـ
المتن
وَأُصُول الفِقْهِ: طُرُقُهُ عَلَى سَبِيلِ الإجْمَالِ وَكَيْفِيَّةُ الاسْتِدْلالِ بِهَا (1)
أَبْوَابُ أُصُولِ الفِقْهِ: (2)
أَقْسَامُ الكَلامِ. (3)
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[03 - 02 - 06, 10:59 ص]ـ
المتن (4)
وَأُصُول الفِقْهِ طُرُقُهُ عَلَى سَبِيلِ الإجْمَالِ وَكَيْفِيَّةُ الاسْتِدْلالِ بِهَا (1)
أَبْوَابُ أُصُولِ الفِقْهِ: (2)
أَقْسَامُ الكَلامِ. (3)
وَالأمْرُ والنَّهْيُ.
وَالعَامُ وَالخَاصُّ.
وَالمجمَلُ وَالمبيَّنُ.
وَالظَّاهِرُ. وَالمؤوَّلُ
وَالأَفْعَالُ.
وَالنَّاسِخُ وَالمنْسُوخُ.
وَالتَّعَارُضُ. وَالإجْمَاعُ.
وَالأخْبَارُ. وَالقِيَاسُ.
وَالحَظْرُ وَالإبَاحَةُ.
وَتَرْتِيبُ الأدِلَّةِ.
وَصِفَةُ المُفْتِي وَالمُسْتَفْتِي وَأَحْكَامُ المجُتهِدِينَ (4)
فَأمَّا أقْسَامُ الكَلامِ (5)
فَأقَلُّ مَا يَتَرَكَّبُ الكَلامُ اسمَانِ أَوْ اسْمٌ وَفِعْلٌ أَوْ فِعْلٌ وَحَرْفٌ أَوْ اسْمٌ وَحَرْفٌ. (6)
¥