ارتبطت بمواقف في حياة أصحابها وحياة المعنيين بها. كما يلاحظ أن الكتاب تضمن إفادات ومعلومات جديدة وتراجم لا توجد في كتاب علماء نجد كترجمة الشيخ الأمير محمد بن عبدالعزيز آل سعود المتوفى رحمه الله في 24 صفر 1404هـ عن عمر ناهز الحادية والتسعين عاما بل إنني عثرت على ترجمة أخرى لم أجدها في جميع كتب التراجم التي سبق أن اطلعت عليها وهي ترجمة للشيخ محمد بن عبدالرحمن الدخيل صاحب بلدة ثرمداء بمنطقة الوشم. وقد يكون هناك ذكر لأسماء أخرى يمكن أن تتضح لمن يقرأ الكتاب قراءة الناظر المتأني.
ولقد عن لي أثناء استعراضي السريع للكتاب بعض الملاحظات الشكلية والاقتراحات التي سأذكر بعضا منها وليس كلها لعدم الإطالة وإن كانت هذه الملاحظات لا تقلل من قيمة الكتاب والجهد الواضح المبذول فيه ومنها:
1 - تمنيت أن المؤلف أبرز تلك المعلومات الجديدة التي تفرد بها في بعض التراجم. وذلك برسمها بخط مغاير عن المعلومات الأخرى أو في هامش مستقل بحيث يسهل على القارئ والباحث معرفة تلك الإضافات الجديدة والوصول إليها بأقل الجهد والعناء.
2 - لاحظت أن المؤلف قام بالترجمة لأشخاص ليسوا بعلماء ولا تلاميذ في المجال الشرعي - وإن كانوا قلة - فهم إما أدباء أو مؤرخين وهذا يعطي نوعا من التشتت للكتاب ويخرجه عن موضوعه الذي ظهر به.
3 - تمنيت أن المؤلف وحد العناوين الداخلية لتلك التراجم بحيث يبدأ العنوان الأول بمولد ونسب المترجم له وينتهي العنوان الأخير بوفاته.
4 - في كثير من التراجم يضع المؤلف وفاة المترجم له في وسط الترجمة ثم يأتي بمعلومات أخرى عن حياته وسيرته قد تصل إلى صفحة أو عدة صفحات في بعض الأحايين، فلو كانت كل ترجمة تنتهي بمعلومات عن وفاة المترجم له لكان ذلك أولى. كما أنه في بعض التراجم لا يشير المؤلف إلى وفاة المترجم له مكتفيا بما وضعه من أرقام سنوات المولد والوفاة في أعلى الصفحة الأولى تحت اسم صاحب الترجمة، علما بأن ظروف وأسباب ومكان الوفاة تعتبر معلومات مهمة ومكملة للترجمة.
5 - يستحسن للمؤلف أنه عندما ترك ذكر بعض التواريخ - وإن كانت قليلة - أن يشير إلى سبب ذلك لكي يكون القارئ على بينة وألا يعتقد أن ذلك فات على المؤلف.
6 - ورد في بعض أبيات القصائد التي تضمنها الكتاب خاصة الجزء الأول خلل واضح في الوزن العروضي أشير في هامش الكتاب لأغلبها. وإن كنت أظن أن المؤلف أورد هذه الأبيات للتوثيق وليس لإشباع صاحب الذائقة الشعرية إلا أني تمنيت لو أنه استغنى عن تلك الأبيات المختلة الوزن لما لها من تأثير سلبي على الكتاب وعلى القارئ من جهة ولأن حذفها لن يضر المترجم له في شيء من جهة أخرى على أن يتم الإشارة لذلك.
7 - الاحتياج إلى نوع من الصياغة النهائية.
8 - وضع المؤلف مراجع الكتاب في بداية الجزء الأول وهذا أمر غير مستحب في طرق التأليف ومناهجه حيث إن الأولى وضع أسماء وقائمة المصادر والمراجع - كما هو متبع - في نهاية الكتاب.
9 - بعد نهاية التراجم في الجزء الخامس والأخير من الكتاب وضع المؤلف فهرسا لأسماء كل الأعلام المترجم لهم في الكتاب ثم بعد ذلك وضع فهرسا خاصا لتراجم الجزء الخامس، وكان الأولى أن يضع فهرس تراجم الجزء الخامس بعد نهاية مواضيع التراجم مباشرة ثم تأتي بعد ذلك في النهاية الفهارس العامة لجميع أجزاء الكتاب. علما بأنه كرر فهرس الأعلام المترجم لهم مرتين من دون داع لذلك. كما أن الكتاب يفتقر إلى الفهارس العامة كفهرس الأماكن والقبائل وقوافي القصائد .. إلخ. ولا شك أن وضع مثل هذه الفهارس ووجودها في الكتاب يعطيه قيمة وأهمية وفائدة علمية أكثر.
وقبل الختام لعلي أتجرأ وأجزم بأن من استطاع أن يخرج لنا مثل هذا الكتاب القيم لا يمكن أن تفوت عليه مثل تلك الملاحظات القليلة خاصة وأن المؤلف - شفاه الله - صاحب تجارب ثقافية سابقة ولكن يبدو أن المرض الذي ألم به في السنوات الأخيرة منعه من مراجعة الكتاب مراجعة نهائية قبل طباعته وعاقه مرضه أيضا من الإشراف على إخراجه، مع أن ابنه بذل جهده الذي يستطيعه ولكن صاحب التصنيف دائما أحق وأعلم بمصنفه. متمنيا - في الختام ومن القلب - لفضيلة الشيخ المؤلف الشفاء العاجل والأجر والمثوبة على ما قدم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أبو عثمان إبراهيم بن عثمان
باحث في جغرافية وتاريخ الجزيرة - منطقة الوشم - ثرمداء
منقول
http://www.al-jazirah.com.sa/113808/wo4d.htm
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 03:25 ص]ـ
مقال نافع مفيد
جزك الله خيرا وبارك فيك
تحياتي