تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قراءة في تحقيق كتاب لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبدالوهاب]

ـ[عبدالله الوشمي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 02:59 م]ـ

قراءة في تحقيق كتاب لمع الشهاب

حمود بن متعب بن سعد بن عفيصان

باحث في تاريخ المملكة العربية السعودية - الرياض

أهنئ شيخنا الجليل عبد الله بن صالح العثيمين بمناسبة تكريمه كأحد الرواد الذين أسهموا في خدمة تاريخ الدولة السعودية من قبل الأب الروحي للمؤرّخين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه -. وللحقيقة .. ! فلم يأت بعد شيخ المؤرّخين عثمان بن بشر - رحمه الله - في كتابة تاريخ الدولة السعودية بشمولية وموضوعية إلا هذا الشيخ عبد الله بن عثيمين. وقد أعادنا معشر الباحثين إلى المراجع التي أخرجها مؤرّخون محليون عن الدولة السعودية سواء تأليفاً أو تحقيقاً بعد أن هجرنا معظمها، واعتمدنا في بحوثنا على كتب المؤرّخين العرب والغربيين والذين قدّموا للمكتبة التاريخية كتباً مهمة تتسم بالموضوعية، والحيادية مثل كتب: الأستاذ عبد الرحيم عبد الرحمن والأستاذ عبد الفتاح أبو عليه والأستاذ منير العجلاني والأستاذ سهيل صابان والأستاذ محمد البقاعي والأستاذ عبد الله فيلي، وغيرهم. ولعل تحقيق شيخنا لكتاب (لمع الشهاب) يوضح هذا الأمر، حيث قام بجهد كبير في دراسته وتحقيقه والتعليق عليه واستطاع الكشف عن الأخطاء التي وقع فيها المؤلّف والتعليق عليها بأسلوب علمي مقنع للقارئ بعيداً عن العبارات الحادة والمنتقصة، وقد أكسبه أهمية على أهميته التي أتت من كون مؤلفه عاصر أغلب الأحداث التي كتبها حتى فراغه من الكتاب عام 1233هـ، بل إنه كان شاهد عيان لبعض الأحداث التي جرت في شرق الجزيرة العربية.

وقد استوقفتني نقطتان تطرّق لهما شيخنا عند تحقيقه لهذا الكتاب، وهما:

- وفق في ترجيح أن مؤلّف الكتاب هو حسن بن جمال بن أحمد الريكي، ووضع اسمه على الغلاف، بناءً على وجود عبارة ختم بها الكتاب وهي: (وقع الفراغ من تحرير هذا الكتاب في يوم السبت سادس والعشرين من شهر محرم سنة ثلاث وثلاثين بعد المائتين والألف 1233هـ كتبه العبد الجاني حسن بن جمال بن أحمد الريكي).

واتفق معه في أن كلمتي (تحرير، وكتبه) ترجح أن مؤلّفه حسن جمال الريكي، وكذلك ملاحظته الدقيقة في كون تحرير الكتاب كان في العام الذي تحدث فيه مؤلّفه عن حادثة وقعت ذلك العام، بل إن الفارق الزمني بين كتابة المؤلّف لآخر حدث وتحرير الكتاب كان أربعة أيام فقط! ....

- أما تعليق شيخنا على ما ذكره مؤلّف (لمع الشهاب) عن ما قام به المدافعون في حصن الهفوف مع أمير الأحساء والذي كان مقره مدينة الهفوف من جهود عظيمة في مقاومة جيش الكيخيا أثناء غزوه لمنطقة الأحساء عام 1213هـ والذي ركّز في عملياته الحربية على حصن الهفوف، إضافة إلى قيام أمير الأحساء بجهود أخرى في إفشال مخطط الكيخيا للسيطرة على الأحساء، فأرجو من شيخنا الجليل مراجعة ما كتبه عن هذه الحادثة لعلمي الأكيد بسعيه للحقيقة والحصول على المعلومة الصحيحة، ولما عرف عنه من حياد في كتاباته، وفي ظني أن هذه الحقائق التي سأعرضها غابت عن ذهن شيخنا ساعة تعليقه على هذه الحادثة، وهي:

إن مؤلّف (لمع الشهاب) يعتبر شاهد عيان على تلك الأحداث وأقرب من المؤرخ عثمان بن بشر زماناً ومكاناً فمن المعروف أن الشيخ عثمان بن بشر من مواليد عام 1210هـ فهو يبلغ من العمر ثلاثة أعوام عند حصول هذه الحادثة.

وتأكيد أكثر من مصدر صحة رواية مؤلّف (لمع الشهاب) منها ما ذكره المؤرخ الفرنسي فليكس مانجان في كتابه (تاريخ مصر في عهد محمد علي) من بطولات سطَّرها المدافعون عن حصن الهفوف.

وكذلك المؤرّخ العراقي رسول الكركوكلي في كتابه (دوحة الوزراء) المعاصر لتلك الأحداث والذي أشار إلى قيام هذا الأمير بدور آخر في مجابهة حملة الكيخيا غير الدفاع عن حصن الهفوف، وهذا يدل على أنه كان مكلّفاً بقيادة هذه الجبهة ضد هجوم الكيخيا.

هذا ما أردت إضافته على هذا الكتاب القيّم، أخيراً أتمنى لشيخنا الجليل الصحة والعافية والعمر المديد ليثري الساحة التاريخية بكتاباته المهمة والمفيدة.

منقول

http://www.al-jazirah.com.sa/86635/wo4d.htm

ـ[أبو معطي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 05:24 م]ـ

وفق في ترجيح أن مؤلّف الكتاب هو حسن بن جمال بن أحمد الريكي، ووضع اسمه على الغلاف، بناءً على وجود عبارة ختم بها الكتاب وهي: (وقع الفراغ من تحرير هذا الكتاب في يوم السبت سادس والعشرين من شهر محرم سنة ثلاث وثلاثين بعد المائتين والألف 1233هـ كتبه العبد الجاني حسن بن جمال بن أحمد الريكي).

واتفق معه في أن كلمتي (تحرير، وكتبه) ترجح أن مؤلّفه حسن جمال الريكي، وكذلك ملاحظته الدقيقة في كون تحرير الكتاب كان في العام الذي تحدث فيه مؤلّفه عن حادثة وقعت ذلك العام، بل إن الفارق الزمني بين كتابة المؤلّف لآخر حدث وتحرير الكتاب كان أربعة أيام فقط! ....

سبب هذا الكلام هو وجود خلاف بين الباحثين في كون حسن بن جمال بن أحمد الريكي مؤلفٌ للكتاب أم ناسخٌ له؟؟ وقد ذكر الدكتور عبدالله العثيمين أموراً مرجحة لكونه مؤلف للكتاب وليس مجرد ناسخ، وأكبر دليل على ذلك هو أن تاريخ الانتهاء من كتابة الكتاب بينه وبين آخر حدث أربعة أيام فقط كما ذكر الباحث الأستاذ حمود العفيصان

بارك الله فيك أخي الكريم عبدالله الوشمي وجزاك خيراً

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير