تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قراءة في كتاب (المبتدأ والخبر لعلماء في القرن الرابع عشر وبعض تلاميذهم)]

ـ[عبدالله الوشمي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 02:47 م]ـ

[قراءة في كتاب (المبتدأ والخبر لعلماء في القرن الرابع عشر وبعض تلاميذهم)]

تأليف: الشيخ إبراهيم بن محمد بن ناصر السيف

صدر مؤخرا من دار العاصمة للتوزيع والنشر بالرياض وفي طباعة وتجليد فاخرين كتاب جديد ونفيس في خمسة أجزاء بعنوان (المبتدأ والخبر لعلماء في القرن الرابع عشر وتلاميذهم) في طبعته الأولى 1426هـ لمؤلفه فضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد بن ناصر السيف.

ولا شك أن هذا الكتاب مهم في موضوعه ومكمل للمؤلفات الأخرى التي سبقته في فن التراجم والسير ككتاب علماء نجد للبسام والسحب الوابلة لابن حميد وتسهيل السابلة لابن عثيمين والأعلام للزركلي ومتأخري الحنابلة للحمدان ومشاهير علماء نجد لآل الشيخ والتاج المكلل لصديق حسن والبدر الطالع للشوكاني وغيرها الكثير من كتب التراجم العامة وكتب السير الفردية التي صدرت في هذا المجال.

ومن الكتاب نقتطف بتصرف هذه السيرة المختصرة لمؤلفه فهو الشيخ إبراهيم بن محمد بن ناصر بن عبدالله بن محمد بن سالم بن سيف بن عبدالله بن سيف المولود في عام 1354هـ توفي والده وهو صغير وعندما بلغ الرشد التحق ببعض الوظائف كما التحق برئاسة القضاء بعد تأسيسها برئاسة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - حيث انضم للعمل بها وندرج في وظائفها حتى وصل إلى وظيفة مدير مكتب وكيل وزارة العدل للشؤون القضائية ثم مساعدا لمدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الغربية واستمر حتى تقاعد مبكرا عام 1407هـ بالإضافة إلى ذلك فقد عمل كأول سكرتير لمجلة الجزيرة في بداياتها وكذلك عضوا لبعض اللجان الأخرى، كما صدر له كتاب بعنوان (حلية المجالس وبغية الدارس) ورسالة عنوانها (زاد المسافر الحاج والمعتمر والزائر) واشتغل بالإمامة والخطابة في العديد من الجوامع والمساجد في مدينة الرياض لما يقارب عشرين عاما مستمرا في جهوده الدعوية حتى أقعده المرض عن ذلك ولا زال طريح الفراش ندعو الله له بالشفاء العاجل.

أما كتابه الذي نحن بصدده وهو المبتدأ والخبر - الذي أشرنا إليه أعلاه - فقد انتهى المؤلف من تأليفه عام 1386هـ تقريبا ولكن شاءت الأقدار وحالت الظروف - كما يذكر المؤلف - ألا يخرج للنور إلا بعد ما يقارب أربعين سنة من تأليفه وقد اطلعت عليه فرأيته قد احتوى على 267 ترجمة منها 60 ترجمة في الجزء الأول و60 ترجمة في الجزء الثاني و19 ترجمة في الجزء الثالث و71 ترجمة في الجزء الرابع و57 ترجمة في الجزء الخامس.

ومع أني لم أقرأ الكتاب قراءة المتبصر والناقد واكتفيت فقط بالاستعراض السريع له إلا أنه مع هذا قد لفت نظري أن المؤلف بذل جهدا كبيرا في جمع مادته العلمية الغزيرة حتى خرج الكتاب في أجزائه الخمسة. كما تميز بأنه أعطى تراجم مطولة للعديد من كبار العلماء، من ذلك ترجمة لسماحة الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم في 59 صفحة. ولسماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز فيما يقارب 400 صفحة وسماحة الشيخ العلامة عبدالله بن حميد في 60 صفحة والشيخ عبدالرحمن الدوسري في 58 صفحة والشيخ صالح بن سحمان في 54 صفحة والشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي في 133 صفحة. ولا شك أن هؤلاء العلماء الأعلام يستحقون مثل ذلك وأكثر رحمهم الله. كما تميز الكتاب أيضا بأن المؤلف لم يقتصر فيه على الترجمة لعلماء نجد فقط بل ترجم لعلماء آخرين من المناطق الأخرى كالحجاز والأحساء والمنطقة الجنوبية وساقه طموحه المشكور أيضا لأبعد من هذا بحيث ترجم لعلماء وشخصيات من خارج الجزيرة العربية - وإن كانت قليلة - وهذا بلا شك أعطى الكتاب شمولية وأهمية أكثر.

وقد اتضح حرص المؤلف على جمع أكبر قدر من المعلومات عن الشخصية التي يريد الترجمة لها ومحاولة التعمق والتقصي في معرفة أحوالها وتوثيق العديد من المواقف والأحداث في مراحل حياتها، وبهذا ظهرت أغلب تلك التراجم ثرية في توثيقها مع اشتمالها لإشارات اجتماعية وتاريخية مهمة. كما تضمن الكتاب مجموعة كبيرة من القصائد والأبيات المطولة يتضح ذلك من أول نظرة يلقيها القارئ على الكتاب وإن كان أغلبها من قصائد النظم التي لا ترقى إلى معايير الشاعرية المطلوبة ولكنها بلا شك تعتبر إثراء للشخصية المترجم لها خاصة وأن تلك القصائد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير