تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، فقال: أكتب: "بسم الله الرحمن الرحيم"،قال: فقال سهيل: لا أعرف هذا، ولكن أكتب، باسمك اللهم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اكتب باسمك اللهم"، فكتبها،

ثم قال: اكتب: " هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو "،

قال: فقال سهيل: لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك،

قال: فقال: رسول الله -صلى الله عليه و سلم -: اكتب: " هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو"، اصطلحاً على وضع الحرب عن الناس عشر سنين ... " [ذكر نحواً من هذا البيهقي في سننه الكبرى]

وقال بعض العارفين: " من جانب الإخوان على كلّ ذنبٍ قلّ أصدقاؤه "

وقد قيل: " دارِ الناس تستمتع بإخائهم، وألقهم بالبشر تُمت أضغانهم "

وقيل: " لا تكثر العتاب؛ فإنّه يورث الضغينة ويجرّ إلى البغضة، واستعتب من رجوت إعتابه "

88888888888888888888888888888888888888888888

( http://file9.9q9q.net/preview/59199877/677xl7.gif.html)

ثامناً / تواضع و لا تحتقر الآخرين:

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، و لا يبغي أحد على أحد " صححه الألباني

وقال الرسول صلى الله عليه و سلم: " ... المسلم أخو المسلم. لا يظلمه، ولا يخذله، ولايحقره , ... بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم , ... " صحيح مسلم

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا. وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " صحيح مسلم

و يروى عن ابن المبارك -رحمه الله- أنه قال: " رأس التواضع أن تضع نفسك عند من دونك في نعم الدنيا حتى تُعّلِمَهُ أنه ليس لك بدنياك فضل عليه، وأن ترفع نفسك عمن هو فوقك في الدنيا حتى تُعّلِمَهُ أنه ليس له بدنياه فضل عليك "

و عن عبدالله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- قال:

" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتواضع لكل مسلم , ولا يأنف ولا يتكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي حاجته " قال العراقي إسناده صحيح

و عن ثابت قال: كان سلمان أميرًا على المدائن, فجاء رجل من أهل الشام ومعه حمل تبن, وعلى سلمان عباءة رثة,

فقال لسلمان: تعال احمل -يحسبه حمالاً- وهو لا يعرف سلمان, فحمل سلمان فرآه الناس فعرفوه فقالوا هذا الأمير

فقال: لم أعرفك!! فقال سلمان إني قد نويت فيه نية فلا أضعه حتى أبلغ بيتك.

88888888888888888888888888888888888888888888

( http://file9.9q9q.net/preview/59199877/677xl7.gif.html)

تاسعاً / لا تحقد و لا تحسد أحد:

الحسد و الحقد من الأمراض النفسية الخطيرة , لها آثار سيئة تلحق الحاسد و الحاقد فتؤثر في علاقاتهما الاجتماعية فتحطمها, و يعيش من أبتلي بالحسد أو الحقد في ضنك وضيق ما بقي هذا الداء بين جوانحه، ولم يسعى في علاجه.

قال الرسول صلى الله عليه و سلم:

" لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا " حسنه الألباني

وقال الرسول صلى الله عليه و سلم:

" لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخواناً " متفق عليه

قال الرسول صلى الله عليه و سلم:

" إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمؤمنين، و يملي للكافرين، و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه " حسنه الألباني

و قال معاوية: " ليس في خصال الشر أعدل من الحسد, يقتل الحاسد قبل أن يصل إلى المحسود "

وقال أيضاً: " كل الناس استطيع أن أرضيهم إلا الحاسد فلا يرضيه إلا زوال نعمة الله عني "

و قال بعض العارفين: " من ترك الحسد كانت له المحبّة عند الناس "

و قال الشاعر:

لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ ... أرحت نفسي من هم العدوات

إنّي احيي عدوي عند رؤيته ... لا دفع الشر عني بالتحيات

و قال أخر:

وداريت كل النّاس لكن حاسدي ... مداراته عزت وعز منالها

وكيف يداري المرء حاسد نعمةٍ ... إذا كان لا يرضيه إلاّ زوالها

و قد قيل: " لا راحة لحسود، ولا مودّة لحقود "

88888888888888888888888888888888888888888888

( http://file6.9q9q.net/preview/13573478/1181553738.gif.html)

* ملاحظة*

إعداد/ أبوتميم التميمي

عند النقل يجب ذكر هذه الملاحظة


ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[06 - 06 - 08, 01:50 ص]ـ
أحسنت يا أبا تميم ..
موضوع جميل وعرض رائع.

ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 05:12 م]ـ
رائع، جزاك الله خيرا

يعلم الله أن مقالك ترك عندي آثاره

فقط، قول الحكماء هذا يتنافى مع أخلاق نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ويتنافى مع أخلاق المؤمنين

وقال بعض الحكماء: " من أنكر الصنيعة استوجب القطيعة ....

وقيل أيضاً: " امسكوا المعروف عن ثلاثة , اللئيم فإنه بمنزلة الأرض السبخة , والفاحش فإنه يرى أن الذي صنعته له إنما هو لمخافة فحشه , والأحمق فإنه لا يعرف قدر ما أسديت"
.....

فينبغي لنا نبسط المعروف إلى كل أحد، وإن أساء إلينا، وشواهد ذلك في السنة وأخلاق الصحابة والأئمة لا حصر له
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير