- المسافة بين مكة ومدينة ولنجتون بنيوزيلندا (قرب استراليا) = 13040 كيلومترا.
- المسافة بين مكة وطرف قارة أمريكا الجنوبية = 13120 كيلو مترا.
- المسافة بين مكة وأقصى شمال قارة أمريكا الشمالية = 13600 كيلو متر.
وقد استخلص الباحثون من هذه المسافات التي لا تزيد الفروق بينها عن 2% أو 3%، أن مكة كانت مركزا لدائرة نصف قطرها يقرب يقرب من (8000) كيلومتر، تمر بأطراف قارات العالم القديم متمثلا في قارات آسيا وأفريقيا وأوربا، وهي أيضا مركز لدائرة نصف قطرها يقرب من (13000) كيلو متر، يمر بأطراف القارات الجديدة وهي الامريكتان الشمالية والجنوبية والقارة المتجمدة الجنوبية.
أخطاء التقاويم الشمسية تؤكد معجزة مكة
من حكم الله أن الإنسان لا يدرك مزايا بعض الأشياء، إلا عندما يعرف ضدها، فالحلو لايعرف مذاقه إلا بادراك مذاق المر، وهذا المثل ينطبق على "التقويم" ( Calendar) الذي أطلق عليه قدامى العرب اسم "الروزنامة"، او طريقة تحديد أيام الأسبوع وشهور السنة. وتظهر الفروق خاصة عند مقارنة التقويم العربي (الهجري)، بالتقويم الشمسي (الميلادي). فالتقويم العربي يعتمد على متابعة ظهور واختفاء القمر وهو شيء يسهل الإحساس به لانه يتجدد كل شهر، بل إن مساحة وجه القمر المضي تتغير كل يوم، ويسهل معها تقدير أوائل الشهور ومنتصفها.
أما بالنسبة لحركة الارض حول الشمس، فلا يستطيع الناس إدراك أنها تتم دورة كاملة خلال عام كامل بشي واضح أو ظاهر، وهذا هو سبب الأخطاء التي دخلت على التقويم الميلادي الذي يعرف علميا باسم "التقويم الشمسي".
وإذا كان هناك بعض من يتهكمون على التقويم القمري بأن شهوره، بعضها (30) يوما، وبعضها (29) يوما، فان نفس الامر ينطبق على التقويم الشمسي، الذي بعض شهوره (28) يوما أو (29) يوما، أو (30) يوما، او (31) يوما. وهذا يسوقنا إلى ضرورة التمعن في التعديلات التي ادخلت على التقويم الميلادي على مدار التاريخ منذ ما قبل ميلاد المسيح لتصحيح اخطائه التي لا يمكن وصفها الا بانها كانت محصلة تخبطات عصبية، وهذا سيقودنا الى معجزة خاصة بارتباط التقويم العربى بمكة المكرمة.
ففى عام (47) قبل الميلاد فكر "يوليوس قبصر روما" في تعديل التقويم الذي كان يستخدمه الرومان من قبله على مدى سبعة قرون، بعد اكتشاف عدة فروق دلهم عليها اختلاف تقلبات الفصول، واختلاف مواعيد الاعياد المرتبطة بها؛ فاستقدم قيصر روما من الاسكندرية العالم اليوناني "سوسيجينيس" ( Sosigenes)، وقام بتقسيم شهور السنة الى (12) شهرا، واضاف الى بعض هذه الشهور اياما تتفادى الفروق التي تأكدت في دورة الشمس السنوية. واطلق على هذا التقويم اسم "اليوليانى"، كما غير اسم احد الشهور القديمة وأطلق عليه اسم "يوليو" تيمناً باسم القيصر.
غير أن خلفه "الإمبراطور أغسطوس" رأى في عام (8) قبل الميلاد أن يدخل تعديلا آخر. فأضاف يوما إلى أحد الشهور وجعل أيامه (31) يوما، وأطلق عليه اسمه (هو شهر أغسطس) وانتقص هذا اليوم من شهر آخر هو شهر فبراير. وكانت ذريعة الإمبراطور في اجراء هذا التصحيح أن التقويم لابد أن يتوافق مع مواعيد الأسواق!!.
وفي عام (325) بعد ميلاد المسيح اكتشف بعض القسس وجود خطأ في حساب مدة دورة الأرض حول الشمس، فهي ليست (25،365) يوما كما كان يعتقد سابقوهم، بل هي (2422. 365) يوماً، الأمر الذي أدى إلى وجود فرق في التقويم قدره يوم كامل كل (125) عاما. لذلك رأى رجال الكنيسة في روما ضرورة إدخال تعديل جديد بعد أن حل عيد "الايستر" ( EASTER) في الصيف، بعد أن كان موعده المعتاد في الخريف وظل الجدل محتدما حتى أمر البابا "جريجوري الثالث" في عام 1582 بإدخال تعديل أطلق عليه ( GREGORIAN ADJUSTMENT) أي "التعديل الجريجورى"، الذي بمقتضاه تعتبر السنة التي تقبل القسمة على (4) سنة "كبيسة" وعدد أيامها (366) يوما، ويضاف يومها الزائد على شهر فبراير. والسنوات الأخرى تعتبر سنوات "بسيطة" وعدد أيامها (365) يوما، مع اعتبار سنوات القرون الزوجية التي تقبل القسمة على (400) سنوات كبيسة، فأدى ذلك إلى حذف سنة كبيسة كل (125) عاما. وكانت نتيجة هذا التعديل "الجريجورى" أن يوم (4 أكتوبر) عام (1582) المجتمع. قفز ليصبح (15 أكتوبر)، واحتج على ذلك العمال الذين كانوا يتقاضون أجورهم يوميا.
¥