ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 07 - 2010, 12:52 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
نهاية القصة حكاية ألم
مشهد جنازته عظيم كما وُصف لنا ..
حضره الكثير ..
واعتذر الكثير لتقلب الأجواء ..
فلله الحمد أولاً وآخراً ..
صلينا عليه صلاة الميت ..
أربعُ تسليماتٍ بينهن دعاءٌ وابتهال ..
لقبوله .. وتثبيته عند السؤال ..
وعدنا .. ليحمله الرجال إلى بيت المسلمين السفلي ..
وليبدأ عالم البرزخ الغيبي ..
راجين أن يكون في روضة من روضات الجنان الخالدة ..
ولتنتهي بذلك حكاية الألم .. وقصة الفقد ..
للوالد المربي .. الحبيب الغالي ..
من رفع أرؤس أولاده وزوجه ووالديه وأهله .. حيّاً وميّتاً ..
رفع الله رأسه وأمّنه يوم الفزع الأكبر ..
وغفر ذنبه .. وأجزل أجره ..
وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة ..
... ...
وليبقى لنا النصف الآخر .. أمي الغالية .. حبيبتنا الكريمة ..
منةُ الله تعالى علينا في هذه الحياة .. وفي هذا المصاب ..
صبرَت وثبتت .. طمعاً في الثواب الجزيل ..
والفضل الجليل ..
وتماسكَت وابتسمت .. لتُدخل السرور على قلوبنا ..
وتملأ بالفرح أفئدتنا ..
همومنا في ضيقها .. وكدرنا في حزنها ..
وسعادتنا في ضحكها ..
رحمنا الله .. واختار إلى جواره روحاً واحدة .. وتفضل علينا بالأخرى ..
لتحتوينا بقلبها .. وتضمنا بذراعيها .. وتدفئنا براحتيها ..
... ...
شُكراً بحجم الخلْق العظيم لك إلهي .. أن رزقتنا هذا القلب الحنون ..
وهذه الأم العظيمة ..
ولتهنئي يا حبيبتنا الفريدة ..
أنت الآن ملكة بلا منافس ..
عرشك متكئ على رؤوسنا .. نحمله أين كنا ..
لم يعد لنا هم سواك ..
وعداً مني وإخوتي .. بالبر والرضا ..
والشكر والوفاء ..
ما دامت رؤوسنا تشم الهواء ..
أطال الله في عمرك المثمر ..
بالطاعة والعبادة ..
وأبقاك لنا سعيدة رضية ..
مبتسمة هنية ..
...
ولجدتي الغالية العزيزة .. وعدٌ بذلك أيضاً ..
أخذ الله منا حياة والدنا .. وأكرمنا بأمه التي أنجبته ..
والدتي حبيبتي ..
ها هي نفوسنا غارقة بالود لك ..
أنت وجدي المرحوم من ربى والدنا العظيم ..
أنتما من أنبته النبات الحسن ..
حتى أثمر ثمراً يانعاً طيباً ..
حسنةٌ محمودةٌ منكما .. حين أنجبتما هذا النسل المبارك ..
رأينا من والدنا اهتمامه الكبير بكما ..
وحثنا على صلتكما ..
وبهذا المثل سنقتدي ..
ليكون أحفادك الخمسة .. عوضاً خيّراً لابنك المحبوب ..
وافخري يا حبيبتي .. ببيت حمدٍ بُني لصبرٍ على فراق فقيدك .. وفقيد الجميع ..
...
سنلتقي جميعاً .. بصاحب هذا الألم .. ومن كُلم به .. وكتب عنه .. وقرأ ما كُتب ..
بجنات الفردوس الأعلى من الجنة ..
إذا أحسنّا العمل ..
وأخلصنا الدعاء ..
انتهت قصة جمانة .... من مكتبة صيد الفؤائد
صدقت والله عندما قالت: إذا أردت أن تعلم ما العجز: فاكتب عن والدك / رحم الله والدها ووالدينا وجميع موتى المسلمين / اللهم آمين
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[27 - 07 - 2010, 11:45 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
قصة رحيل سلوى
لم أدرك حين كنت أدرس في مدارس التعليم العام أن ألواقع الذي نعيشه غير المنهج الذي ندرسه، فقد درست وتعلمت بل كنتُ متفوقة في دراستي .. تعلمت وأدركت عظمة الخالق عز وجل وكيفية إخلاص العبادة لله وحده، والإيمان بالقضاء والقدر بل والرضا بما قدرَّه الله تعالى ..
مرت السنون وتزوجتُ رجلاً عشتُ معه سنين جميلة، أنجبت فيها ابنتي الأولى ثم الثانية والثالثة تباعاً، ففي كل عام تستقبل الأسرة مولودة وكنت خلالها أرقب في عيني زوجي رغبته الملحَّة في إنجاب ذكر يحمل اسمه، وكأن الاسم لابد أن يحمله آخر غيرك!!
تغير زوجي وبدأ يتعامل معي بأسلوب ينقصه الحب والاحترام عندما أنجبتُ ابنتي الرابعة، وكانت آية في الجمال! كبرت فكانت صورتها تحكي كل معاني البراءة والطهر ..
¥