ـ[زينب هداية]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 09:37 م]ـ
رحم الله أبا العلاء ...
هذه القصيدة درّة نفيسة
تعب كلّها الحياة فما أعـ .. جب إلاّ من راغب في ازدياد
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 11:03 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
الأستاذ الفاضل: السراج .... والأستاذة الفاضلة: ترانيم الحصاد
نافذة ماتعة ومفيدة .... شرح جميل من الأساتذة الأفاضل .... جزاكم الله خيرا عليها .... وجعلها الله في موازين حسناتكم .... اللهم آمين
أسأل الله أن يكتب لكم بها الأجر والمثوبة .... اللهم آمين
ـ[السراج]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 08:13 م]ـ
أنوار
الصاعدي
مريم الجزائر
زهرة
شكراً لكم على الحضور ..
وعلى الكلمات الدافقة ..
ـ[السراج]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 08:31 م]ـ
فاسأل الفرقدين عمّن أحسّا=من قبيلٍ وآنسا من بلاد
كم أقاما على زوال نهار=وأنارا لمدلج في سواد
وهُنا يواصل دمغ حججه عبر تقرير صاحبه ليرى بعينه الحقائق كي تترسخ وتؤكد ثم يقتنع!
وهو هُنا يعلّق رائي ويصبغ عليه – بفرشاته النادرة - ملامح التشخيص كي يُسأل ويجيب، كونه يُراقب ويرى القادمين والماشين ومن ولد ومن مات على طوال الأزمان، فالشاعر ينتبه إلى صاحبه ليسأل وليعدد له هذا الرائي كل ذلك. وهذا الرائي هما الفرقدان.
لكن، لم يسأل الفرقدين ذلك السؤال؟
هل ليدلل على كثرة الموتى والذين فقدوا من تلك السنين والأزمان، تواصلاً لفكرته؟
هكذا أراد، ظنا منا ..
فإذا تتبعت خطوات القراءة تسمع صوت الموسيقى الشعرية حاضرة هُنا في البيت بتوالي حرف السين في الفعلين المتتابعين المتعاطفين والذين جاء بهما الشاعر لدلالة جميلة وهي تهيئة وتقديم لما يذكره في البيت التالي. فأراد فعل (أحسّ) للنهار، وفعل (آنس) لليل.، وكذلك أراد للفعل (أحسّ) للزمان و (آنس) للمكان .. في آن واحد وتوافق عجيب مع ميزة كل فعل منهما، وكأنهما يُشاطران النجمين في لهفة الأضواء و تدفقّها فأرادا بصيص ذلك. ولذا ترى إرفاق (من قبيل) مع الفعل الأول، و (من بلاد) مع الفعل الثاني.
فأجده برع في هذا التقسيم الجميل الذي يؤكد على عبقرية الشاعر ومعرفته العميقة باللغة وبإحساسه بجمال الكلمة فوضعها كما أراد، وهيأ لما بعدُ من كلمات بأخوات في سبقٍ ولطف.
ويمضي في ترابط خيطي البيتين ذاكراً أن هذين النجمين تتوالى الأزمان عليهما وهما في عمل دؤوب مستمر فهما أول ما يظهر بعد زوال النهار فكأنهما إشارة البدء لدخول الصفحة التي تضاء بنورهما، لدخول مجمعهما الهائل.
فبدأ بالفعل – العمل – واختار لفظة (أقاما)، فهُنا يصورهما وكأنهما قائمين يرتقبان زوال النهار!
ثم يوجز عملهما ليلاً في أنهما ينيرا الطريق للمسافر في حلكة الليل وسواده فلا يتبين شيء، فهما خير معين وخير دليل، وصدّر هذا البيت ب (كم) الخبرية دلالة على الكثرة – كثرة ما يقومان به هاذين النجمين أو توالي ذلك.
وانظر كيف يغمس – بصورة فنية شفافة – المدلج في بركة هائلة مليئة بالسواد وكأنه لا يرى إلا سواداً، فكل ما حوله حالك اللون، وهما – الفرقدان - فُسحة الأمل لهذا (المدلج) تبصيراً لتعظيم دور النجمين في الإنارة لهؤلاء المسافرين! ونلمسُ هذه الليالي حالكة اللون فإذا بعض الأيام يكادُ المرء (كما يقول كبار السن): لا يرى أصبعه.
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[17 - 01 - 2010, 09:20 م]ـ
ورد في سيرة الشاعر , رهين المحبسين , (العمى والبيت) كما قال عن نفسه , رهنه أمر الله في سجن العمى وهو رهن نفسه في البيت , ولم يخرج من بيته طيلة حياته وترك سنه الله في الحياة ولم يتزوج , ليس زهداً لكنه اعتراضاً على الحياة ..
ليس الحزن على من رثاه هو الذي جعله متشائماُ , فهذه فلسفة حياته ..
وهو القائل:
هذا جناه أبي عليَّ وما جنيت على أحد ..
وطلب كتابتها على قبره عند وفاته ...
ادعى أبو العلاء المعري أن السبب في مجيئه للحياة هو والده , وأنكر إرادة الله ..
ـ[السراج]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 08:56 م]ـ
هو كما سطّرتْ أناملك ..
فقد أُطلق عليه رهينُ المحبسين، لذا تشعٌّ الظلمة في أبياته وقصائده ..
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 12:05 ص]ـ
.
.
فما أروعك يا معري حتى في اختيارك للأحرف!!!
ونمضي مع المعري الرسام هنا وهو يرسم صورة السخرية: .......... ضاحكٍ من تزاحم الأضداد
تستطيع هنا أن تشاهد صورة مزرية مضحكة متحركة فتتخيل القبر وله فم يضحك ممن؟!
ويوحي لك صورة متحركة أمامك فتتابع فتح القبر لميت جديد على رفات قديم.
من هؤلاء الذين يختالون في الأرض ...
أوما يعلمون أن مصيرهم إليها!!!
فلماذا يفسدون فيها؟!
بوركت أخي السراج ..
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[19 - 01 - 2010, 09:12 م]ـ
السراج
ترانيم الحصاد
شكرا لكما وبارك الله فيكما
تعبٌ كلها الحياة فما أعجب .... إلا من راغبٍ في ازدياد
يا حبذا الدنيا وطيب نسيمها .. لو دامت الدنيا لقائل حبذا
قالوا أذى هذي الحياة وكلهم .. لهج بأن يبقى لهم هذا الأذى
¥