منه قولهم: أتتك بحائن رجلاه. لا تكن كالباحث عن المدية. وقولهم: حتفها تحمل ضأن بأظلافها.
ما يقال للجاني على نفسه
يداك أوكتا وفوك نفخ. وأصله أن رجلا نفخ زقا وركبه في النهر، فانحل الوكاء وخرجت الريح وغرق الرجل، فاستغاث بأعرابي على ضفة النهر فقال: يداك أوكتا وفوك نفخ.
جالب الحين إلى أهله
منه قولهم: دلت على أهلها رقاش، ورقاش، كلبة لحي من العرب مر بهم جيش ليلا ولم ينتبهوا لهم، فنبحت رقاش فدلت عليهم. وقالوا: كانت عليهم كراغية البكر. يعنون ناقة ثمود.
وقال الأخطل:
ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت = فدل عليها صوتها حية البحر
تصرف الدهر
منه قولهم: مرة عيش ومرة جيش. ومنه: اليوم خمر وغدا أمر قاله امرؤ القيس أو مهلهل أخو كليب لما أتاه موت أخيه وهو يشرب. وقالوا: عش رجبا ترى عجبا. وقالوا: أتى الأبد على لبد.
وقال الشاعر:
فيوم علينا ويوم لنا = ويوما نساء ويوما نسر
وقولهم: من يجتمع تتقعقع عمده.
وأنشد:
أجارتنا من يجتمع يتفرق = ومن يك رهنا للحوادث يغلق
الأمر الشديد المعضل
منه قولهم: أظلم عليه يومه. وأين يضع المخنوق يده؟ ومنه " قولهم ": لو كان ذا حيلة لتحول. ومنه قولهم: رأى الكوكب ظهرا. قال طرفة: وتريه النجم يجري بالظهر هلاك القوم - منه قولهم: طارت بهم العنقاء. وطارت بهم عقاب ملاع.
يقال ذلك في الواحد والجمع، وأحسبها معدولة عن ميلع. والمنايا على الحوايا. قال أبو عبيد: يقال: إن الحوايا في هذا الموضع مركب من مراكب النساء، واحدتها حوية، وأحسب أصلها أن قوما قتلوا فحملوا على الحوايا، " فظن الراؤون أن فيها نساء، فلما كشفوا عنها أبصروا القتلى فقالوا ذلك "، فصارت مثلا. ومنه: أتتهم الدهيم ترمي بالرضف. معناه: الداهية العظيمة. وهذا أمر لا ينادى وليده، معناه أن الأمر اشتد حتى ذهلت المرأة أن تدعو وليدها. ومنه: التقت حلقتا البطان، وبلغ السيل الزبى، وجاوز الحزام الطبيين. وتقول العامة: بلغ السكين العظم.
إصلاح ما لا صلاح له
منه قولهم: كدابغة وقد حلم الأديم حلم: فسد.
وكتب الوليد بن عقبة إلى معاوية بهذا البيت:
فإنك والكتاب إلى علي = كدابغة وقد حلم الأديم
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[02 - 02 - 2010, 03:01 ص]ـ
صفة العدو
يقال في العدو: هو أزرق العين، وإن لم يكن أزرق، وهو أسود الكبد، وأصهب السبال.
البخيل يعتل بالعسر
منه قولهم: قبل البكاء كان وجهك عابسا. ومنه: قبل النفاس كنت مصفرة.
اغتنام ما يعطى البخيل وإن قل
منه: خذ من الرضفة ما عليها. وخذ من جذع ما أعطاك. قال ابن الكلبي: وأصل هذا المثل أن غسان كانت تؤدي إلى ملوك سليح دينارين كل سنة عن كل رجل، وكان الذي بلى ذلك سبطة بن المنذر السليحي، فجاء سبطة إلى جذع بن عمرو الغساني يسأله الدينارين، فدخل جذع منزله، واشتمل على سيفه، ثم خرج فضرب به سبطة حتى سكت، ثم قال له خذ من جذع ما أعطاك، فامتنعت غسان من الدينارين بعد ذلك، وصار الملك لها حتى أتى الإسلام.
البخيل يمنع غيره ويجود على نفسه
منه قولهم: سمنكم " هريق " في أديمكم. ومنه؛ يا مهدي المال كل ما أهديت. ومنه قول العامة: الحمار جلبه والحمار أكله.
موت البخيل وماله وافر
منه مات فلان عريض البطان. ومات ببطنته لم يتغضغض منها شيء. والتغضغض: النقصان.
البخيل يعطي مرة
منه قولهم: ما كانت عطيته إلا بيضة العقر، وهي بيضة الديك. قال الزبيري: الديك ربما باض بيضة، وأنشد لبشار:
قد زرتني زورة في الدهر واحدة = ثني ولا تجعليها بيضة الديك
ومنه قول الشاعر:
لا تعجبن لخير زل من يده =فالكوكب النحس يسقي الأرض أحيانا
ومنه قولهم: من الخواطئ سهم صائب. والليل طويل وأنت مقمر. وأصل هذا " أن " سليك بن سلكة كان نائما مشتملا، فجثم رجل على صدره، وقال له: استأسر؛ فقال له: الليل طويل وأنت مقمر؛ " ثم قال له: استأسر " يا خبيث؛ فضمه ضمة ضرط منها، فقال له: أضرطا وأنت الأعلى، فذهبت أيضا.
طلب الحاجة المتعذرة
منه قولهم: تسألني برامتين سلجما. وأصله أن امرأة تشهت على زوجها سلجما، وهو ببلد قفر، فقال هذه المقالة. والسلجم: اللفت.
ومنه؛ شر ما رام امرؤ ما لم ينل. ومنه: السائل فوق حقه مستحق الحرمان.
قال الشاعر:
إنك إن كلفتني ما لم أطق = ساءك ما سرك مني من خلق
الرضا بالبعض دون الكل
منه: قد يركب الصعب من لا ذلول له. وقولهم: خذ من جذع ما أعطاك. وقولهم: خذ ما طف لك، أي ارض بما أمكنك. ومنه قولهم: زوج من عود خير من قعود. وقولهم: ليس الري " عن " التشاف، أي ليس يروى الشارب بشرب الشفافة كلها، وهي بقية الماء في الإناء. ولكنه يروى قبل بلوغ ذلك. وقولهم: لم يحرم من فصد له. ومعناه: أنهم كانوا إذا لم يقدروا على قرى الضيف فصدوا له بعيرا وعالجوا دمه بشيء حتى يمكن أن يأكله. ومنه قول العامة: إذا لم يكن شحم فنفس. أصل هذا أن امرأة لبست ثيابا، ثم مشت وأظهرت البهر في مشيتها بارتفاع نفسها، فلقيها رجل، فقال لها: إني أعرفك مهزولة، فمن أين هذا النفس؟ قالت: إن لم يكن شحم فنفس.
وقال ابن هانئ:
قال لي ترضى بوعد كاذب = قلت إن لم يك شحم فنفس!
التنوق في الحاجة
منه قولهم: فعلت فيها فعل من طب لمن أحب. ومنه قولهم: جاء تضب لثاته على الحاجة، معناه لشدة حرصه عليها.
وقال بشر بن أبي خازم: خيلا تضب لثاتها للمغنم استتمام الحاجة - أتبع الفرس لجامها؛ يريد أنك قد جدت بالفرس، واللجام أيسر خطبا فأتم الحاجة. ومنه: تمام الربيع الصيف، وأصله في المطر، فالربيع أوله والصيف آخره.
المصانعة في الحاجة
من يطلب الحسناء يعط مهرها. وقولهم: المصانعة تيسر الحاجة. ومن اشترى فقد اشتوى. يقول: من اشترى لحما فقد أكل شواء.
تعجيل الحاجة
قولهم: السراح من النجاح. النفس مولعة بحب العاجل.
الحاجة تمكن من وجهين
منه قولهم: كلا جانبي هرشى لهن طريق. هرشى: عقبة. ومنه: هو على حبل ذراعك، أي لا يخالفك.
¥