تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فَدَعا فَلَبّى في القَبائِلِ عُصبَةٌ"="مُستَضعَفونَ قَلائِلٌ أَنضاءُ

رَدّوا بِبَأسِ العَزمِ عَنهُ مِنَ الأَذى"="ما لا تَرُدُّ الصَخرَةُ الصَمّاءُ

وَالحَقُّ وَالإيمانُ إِن صُبّا عَلى"="بُردٍ فَفيهِ كَتيبَةٌ خَرساءُ

نَسَفوا بِناءَ الشِركِ فَهوَ خَرائِبٌ"="وَاستَأصَلوا الأَصنامَ فَهيَ هَباءُ

يَمشونَ تُغضي الأَرضُ مِنهُمْ هَيبَةً"="وَبِهِمْ حِيالَ نَعيمِها إِغضاءُ

حَتّى إِذا فُتِحَت لَهُمْ أَطرافُها"="لَم يُطغِهِمْ تَرَفٌ وَلا نَعماءُ

يا مَن لَهُ عِزُّ الشَفاعَةِ وَحدَهُ"="وَهوَ المُنَزَّهُ ما لَهُ شُفَعاءُ

عَرشُ القِيامَةِ أَنتَ تَحتَ لِوائِهِ"="وَالحَوضُ أَنتَ حِيالَهُ السَقاءُ

تَروي وَتَسقي الصالِحينَ ثَوابَهُمْ"="وَالصالِحاتُ ذَخائِرٌ وَجَزاءُ

أَلِمِثلِ هَذا ذُقتَ في الدُنيا الطَوى"="وَانشَقَّ مِن خَلَقٍ عَلَيكَ رِداءُ

لي في مَديحِكَ يا رَسولُ عَرائِسٌ"="تُيِّمنَ فيكَ وَشاقَهُنَّ جَلاءُ

هُنَّ الحِسانُ فَإِن قَبِلتَ تَكَرُّمًا"="فَمُهورُهُنَّ شَفاعَةٌ حَسناءُ

أَنتَ الَّذي نَظَمَ البَرِيَّةَ دينُهُ"="ماذا يَقولُ وَيَنظُمُ الشُعَراءُ

المُصلِحونَ أَصابِعٌ جُمِعَت يَدًا"="هِيَ أَنتَ بَل أَنتَ اليَدُ البَيضاءُ

ما جِئتُ بابَكَ مادِحًا بَل داعِيًا"="وَمِنَ المَديحِ تَضَرُّعٌ وَدُعاءُ

أَدعوكَ عَن قَومي الضِعافِ لِأَزمَةٍ"="في مِثلِها يُلقى عَلَيكَ رَجاءُ

أَدرى رَسولُ اللهِ أَنَّ نُفوسَهُمْ"="رَكِبَت هَواها وَالقُلوبُ هَواءُ

مُتَفَكِّكونَ فَما تَضُمُّ نُفوسَهُمْ"="ثِقَةٌ وَلا جَمَعَ القُلوبَ صَفاءُ

رَقَدوا وَغَرَّهُمُ نَعيمٌ باطِلٌ"="وَنَعيمُ قَومٍ في القُيودِ بَلاءُ

ظَلَموا شَريعَتَكَ الَّتي نِلنا بِها"="ما لَم يَنَل في رومَةَ الفُقَهاءُ

مَشَتِ الحَضارَةُ في سَناها وَاهتَدى"="في الدينِ وَالدُنيا بِها السُعَداءُ

صَلّى عَلَيكَ اللهُ ما صَحِبَ الدُجى"="حادٍ وَحَنَّت بِالفَلا وَجناءُ

وَاستَقبَلَ الرِضوانَ في غُرُفاتِهِمْ"="بِجِنانِ عَدنٍ آلُكَ السُمَحاءُ

خَيرُ الوَسائِلِ مَن يَقَع مِنهُم عَلى"="سَبَبٍ إِلَيكَ فَحَسبِيَ الزَهراءُ

ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 12:20 ص]ـ

حافظ ابراهيم

شاعرالنيل

سَمِعنا حَديثاً كَقَطرِ النَدى=فَجَدَّدَ في النَفسِ ما جَدَّدا

فَأَضحى لِآمالِنا مُنعِشاً=وَأَمسى لِآلامِنا مُرقِدا

فَدَيناكَ يا شَرقُ لا تَجزَعَن=إِذا اليَومُ وَلّى فَراقِب غَدا

فَكَم مِحنَةٍ أَعقَبَت مِحنَةً=وَوَلَّت سِراعاً كَرَجعِ الصَدى

فَلا يُيئِسَنَّكَ قيلُ العُداةُ=وَإِن كانَ قيلاً كَحَزِّ المُدى

أَتودَعُ فيكَ كُنوزُ العُلومِ=وَيَمشي لَكَ الغَربُ مُستَرفِدا

وَتُبعَثُ في أَرضِكَ الأَنبِياءُ=وَيَأتي لَكَ الغَربُ مُستَرشِدا

وَتَقضي عَلَيكَ قُضاةُ الضَلالِ=طِوالَ اللَيالي بِأَن تَرقُدا

أَتَشقى بِعَهدٍ سَما بِالعُلومِ=فَأَضحى الضَعيفُ بِها أَيِّدا

إِذا شاءَ بَزَّ السُها سِرَّهُ=وَأَدرَكَ مِن جَريِهِ المَقصِدا

وَإِن شاءَ أَدنى إِلَيهِ النُجومَ=فَناجى المَجَرَّةَ وَالفَرقَدا

وَإِن شاءَ زَعزَعَ شُمَّ الجِبالِ=فَخَرَّت لِأَقدامِهِ سُجَّدا

وَإِن شاءَ شاهَدَ في ذَرَّةٍ=عَوالِمَ لَم تَحيَ فيها سُدى

زَمانٌ تُسَخَّرُ فيهِ الرِياحُ=وَيَغدو الجَمادُ بِهِ مُنشِدا

وَتَعنو الطَبيعَةُ لِلعارِفينَ=بِمَعنى الوُجودِ وَسِرِّ الهُدى

إِذا ما أَهابوا أَجابَ الحَديدُ=وَقامَ البُخارُ لَهُ مُسعِدا

وَطارَت إِلَيهِم مِنَ الكَهرَبا=بُروقٌ عَلى السِلكِ تَطوي المَدى

أَيَجمُلُ مِن بَعدِ هَذا وَذاكَ=بِأَن نَستَكينَ وَأَن نَجمُدا

وَها أُمَّةُ الصُفرِ قَد مَهَّدَت=لَنا النَهجَ فَاِستَبَقوا المَورِدا

فَيا أَيُّها الناشِئونَ اِعمَلوا=عَلى خَيرِ مِصرٍ وَكونوا يَدا

سَتُظهِرُ فيكُم ذَواتُ الغُيوبِ=رِجالاً تَكونُ لِمِصرَ الفِدا

فَيالَيتَ شِعرِيَ مَن مِنكُمُ=إِذا هِيَ نادَت يُلَبّي النِدا

لَكَ اللَهُ يا مُصطَفى مِن فَتىً=كَثيرِ الأَيادي كَثيرِ العِدا

إِذا ما حَمِدتُكَ بَينَ الرِجالِ=فَأَنتَ الخَليقُ بِأَن تُحمَدا

سَيُحصي عَلَيكَ سِجِلُّ الزَمانِ=ثَناءً يُخَلِّدُ ما خُلِّدا

وَيَهتِفُ بِاِسمِكَ أَبناؤُنا=إِذا آنَ لِلزَرعِ أَن يُحصَدا

ـ[فعل أمر]ــــــــ[08 - 02 - 2010, 01:02 ص]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير