تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقولوا لها يا مُنيَة النفس إنني ... قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي

ولا تحسبوا إني قتِلتُ بصارمٍ ... ٍولكن رمَتني من رُباها بأسهُم ِ

مهذبة الألفاظ مَكيّة الحشا ... حجازية العينين طائيّة الفم ِ

لها حُكمٌ لقمانٍ وصورة يوسُفٍ ... ونغمة داودٍ وعفة مريم

ولي حزن يعقوبٍ ووحشة يونسٍ ... وآلامُ أيّوبٍ وحسرة آدم

أغار عليها من أبيها وأمها ... ومِن لجة المسواك إن دار في الفم

أغار على أعطافها من ثيابها ... إذا ألبستها فوق جسم منعم

وأحسد أقداحاً تقبل ثغرها ... إذا أوضعتها موضع اللثم في الفم

فوالله لولا الله والخوف والرجا ... لَعانقتها بين الحطيم وزمزم

ولما تلاقينا وجدت بنانها ... مخضبة تحكي عصارة عندم

فقلت خضبت الكف بعدي هكذا ... يكون جزاء المستهام المتيم

فقالت وأبدت في الحشاحرق الجوى ... مقالة من في القول لم يتبرم

فوسدتها زندي وقبلت ثغرها ... فكانت حلالاً لي ولو كنت محرم

وقبلتها تسعاً وتسعون قبلة ... مفرقة بالخد والكف والفم

ولو حُرِّم التقبيل على دين أحمد ... لقبلتها على دين المسيح ابن مريم

وعيشكم ما هذا خضاب عرفتهُ ... فلا تك بالزور والبهتان متهم

ولكنني لما وجدتك راحلاً ... وقد كنت لي كفي وزندي ومعصمي

بكيت دماً يوم النوى فمسحته ... بكفي فاحمرّت بناني من دمي

ولو قبل مبكاها بكيت صبابة ... لكنت شفيت النفس قبل التندم

ولكن بكت قبلي فهيّجَني البُكا ... بكاها فقلت الفضل للمتقدّم

بكيت على من زين الحسن وجهها ... وليس لها مثل بعرب وأعجم

أشارت برمش العين خيفة أهلها ... إشارة محسود ولم تتكلم

فأيقنت أن الطرف قال مرحبا ... وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيم

ألا فاسقني كاسات خمر وغن لي ... بذكر سليمى والرباب وزمزم

وآخر قولي مثل ما قلت أولاً ... أراك طروباً والهاً كالمتيم

وأخصُّ بالذِكر ما مَيَّزتُهُ باللونِ الأزرق.

تنويه:

في الواقِع عدّلت القصيدة؛ بسبب وجود اختلاف بكثير مِن أبياتِ القصيدة في كثير مِن المواقِع.

والحقيقة لا أملُك ديوانَ ابن مُعاويَة لأعزّز مِصداقيّة القصيدة؛ لهذا لا أدري ما إذا كنت أنشر القصيدة الحقيقة أم لا، وهذا ليسَ موضوعُنا.

أنا قصَدت فقط نشر ما تعلّقَ بموضوع الأستاذ عِز الدين القسّام؛ الذين أتمنى أن تكونَ مُشارَكتي أتت بصُلبِ الموضوع.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 03:34 ص]ـ

شكرا جزيلا أخي "طالب علم"

أدلوت فأحسنت وانتقيت فأجزلت.

بوركت.

تحياتي.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[05 - 05 - 2010, 11:10 م]ـ

.

غنيت مكة أهلها الصيدا .... والعيد يملأ أضلعي عيدا

فرحوا فلألأ تحت كل سما .... بيتٌ على بيت الهدى زيدا

وعلى اسم رب العالمين علا .... بنيانهم كالشهب ممدودا

من راكع ويداه آنستاهُ ..... أليس يبقى الباب موصودا

أنا أينما صلى الأنام رأت .... عيني السماء تفتحت جودا

لو رملة هتفت بمبدعها ..... شجوا لكنت لشجوها عُودا

ضجّ الحجيج هناك فاشتبكي .... بفمي هناك يغرّ تغريدا

وأعز رب الناس كلهم ....... بيضًا فلا فرقت أو سودا

وجمال وجهك لايزال رجىً ..... يرجى وكل سواه مردودا

سعيد عقيل

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[08 - 05 - 2010, 07:31 ص]ـ

هذه الأبيات المتواضعة لي من قصيدة في وصف الشتاء

جاء الشتاء وجاء البرد والمطر ....... والريح تعصف لاتبقي ولا تذر

تُزجى الغيوم كأن الغيظ يأكلها ........ سوداء يُنثر من أركانها الشرر

والرعد يقصف في الآفاق قاطبة ...... والبرق يكشف أجواءاً وينحسر

جاء الشتاء وجاء الجو مكتئبا ....... ينهى الدموع فتأبى ثم تنهمر

فالأرض والمزن كالعشاق في قبل .... من الثغور ومنها ينبت الزهر

ويعزف المطر المجدول ألحنه ....... فوق الغصون يغني بعده النهر

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[12 - 05 - 2010, 12:46 ص]ـ

رأيتُ حمَّالاً مُبينَ العمى ****** يعثر بالأكْم وفي الوَهْدِ

مُحتَمِلاً ثِقْلاً على رأْسه ****** تضعُفُ عنه قُوَّةُ الجَلْدِ

بين جِمَالات وأشباهِها ****** من بَشَرٍ نامُوا عن المجْدِ

أضحى بأَخْزى حالةٍ بينهم ***** وكلُّهم في عيشةٍ رغْدِ

وكلهم يَصْدِمُه عامداً ***** أو تائهَ اللُّبِّ بلا عمدِ

والبائسُ المسكِينُ مستسْلِمٌ***** أذلُّ للمكروه من عبْدِ

وما اشْتهى ذاك ولكنَّه ****** فرَّ من اللُّؤْم إلى الجَهْدِ

فَرَّ إلى الحْملِ على ضعفه ***** من كَلَحات المُكْثِر الوغْدِ

فَعُذْتُ من أمْثال أحْوالِهِ ***** باللّه والحُرِّ أبي سَعْدِ

السَّبِطِ الكفِّ الذي لم يزل ****** مُسْتَمْطِرُوهُ في ثَرىً جعْدِ

الصّادِقِ الوعْدِ على أنه ****** ما زال فعَّالاً بلا وعْدِ

الوارِثِ السُّؤْدَد أسْلافُهُ ******* ذي المجد من قَبْلٍ ومن بعْدِ

العاسِف المالَ لِسُؤَّاله ******* والسالك الرأيَ على القصْدِ

الدائم العهْدِ ولكنَّه ******* يصْعد من عهْد إلى عهْدِ

مستبدِلاً عهْداً بما ******والعزْمُ منْهُ ثابتُ العَقْدِ

المُبْرِقِ البشرَ الملِثِّ الجَدَا ***** مُجانباً قَعْقَعَةَ الرعْدِ

يستكتم العُرفَ على أنه ****** يُفشيه في غوْرٍ وفي نجدِ

من أجْحَدِ الناس لنعمى له***** تزداد إسْفاراً على الجَحْدِ

ابن الرومي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير