ـ[رهين المحبسين]ــــــــ[08 - 07 - 2004, 12:06 م]ـ
النجمان الهِبرزِيان / حازم، الطائي ..
لله دركما، ولا فض فوكما، و رحم الله الخليل و من خالل علمه؛ علم العروض العريض.
أما مسألة الوافر، فما قد ـ تفضّلت ـ بذكره أخي حازم، هو عين الصواب ..
و زياذة ً للتوضيح فقط، أضيف أنه ليس كل تغيير ٍ اعترى بحرا تاما، جاز أن يأتي في مجزوئه، و إنما توجد لذلك ضوابط وضعها العلماء استنادا إلى الشواهد من الأبيات، فالوافر التام لم ير صحيحا قط، بل هو دائما مقطوف العروض و الضرب (فعولن)، و القطف (فعولن) لا يدخل إلا في العروض و الضرب من الوافر التام، ولا يأتي في مجزوئه، هذا ما اتفق عليه العلماء، و إن كانت هناك بعض الشواهد النادرة على دخول القطف مجزوء الوافر، ذكرها السكاكي في (مفتاح العلوم): باب الوافر.
و أما مشاكساتك أخي الطائي، فإنا بها نزداد حبورا و سرورا، لا عدمناك و لا عدمناها:)
و أما بيتك أخي حازم، فهو من المتدارك.
و أما سؤالي فهو:
منازلٌ لعزّتنا قفار ... كأنما رسومها سطور
و أما .........
أحر التحايا
ـ[الطائي]ــــــــ[08 - 07 - 2004, 07:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي جمعني بكم أيها الأساتذة الكرام ...
لم أحاوركم إلا استفدت منكم جديداً، ولم أسألكم إلا أجبتم بالكافي والشافي؛ مع أدب جمّ وتواضع مبهج، وتلك والله أخلاق العلماء، فهنيئاً للعربية بكم وبأمثالكم.
أما سؤالك يا أستاذنا (رهين المحبسين) فقد عرضته على علمي القاصر فحار فيه، وعرضته على ذائقتي الموسيقية فشرقت به؛ إلا أنها لمحت في الشطر الثاني ملامح من بحر الرجز.
أترك علمي القاصر وذائقتي الضعيفة، وأتشوّف لأحد آساد العروض لينقضّ على البيت فيفريه وزناً وتقطيعاً ويقتص لي منك يا أبا العلاء ان أعجزني سؤالك!!
دمتم بخير .....
تلميذكم الممتنّ / الطائي ...
ـ[رهين المحبسين]ــــــــ[08 - 07 - 2004, 09:05 م]ـ
لتهنأ أخي الطائي بذائقتك الموسيقية الفريدة، فما لمحته صحيح، والشطر الثاني (العجز) مزدوج ما بين بحر القصيدة و الرجز، دام ظلك.:)
ـ[الطائي]ــــــــ[08 - 07 - 2004, 10:55 م]ـ
بُشِّرْتَ بالخير أستاذي (رهين المحبسين)، وأشكر لك أن طمأنتني على ذائقتي التي اقتربت من البحر عبر (العَجُز) ولكن (العَجْز) ما زال يلازمني حيال بيتك الفريد ;)
في انتظار الأسد الهصور ....
ـ[حازم]ــــــــ[09 - 07 - 2004, 09:17 ص]ـ
أستاذي البارع الألمعي / رهين المحبسين
لا أجد لهذا البيت سبيلا، قد أقضَّ مضجعي
حيَّر الألباب، وسلب اللباب
صدره مريع، وعجزه من مشطور السريع، بعد أن عصف الخبن به.
هذا ما لديَّ، وأرجو إتحافنا بالإجابة الشافية التي تعيد لي صوابي.
ملاحظة: أسلوبكما الرائع عندما تتحاور مع الأستاذ الأديب الطائي يشدني كثيرًا، وأتمنَّى أن تدوم هذه المحاورات والمناقشات لنرتوي من هذا السلسبيل العذب من البلاغة والفصاحة
دمتما سالمين ولكما أعذب وأرقّ تحية
حازم
ـ[رهين المحبسين]ــــــــ[09 - 07 - 2004, 01:04 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة حازم
لا أجد لهذا البيت سبيلا، قد أقضَّ مضجعي
حيَّر الألباب، وسلب اللباب
صدره مريع، وعجزه من مشطور السريع، بعد أن عصف الخبن به.
أخي العزيز حازم، لو كنت أعلم أن بيتي سيجعلك تكشف عن هذا البرق اللموع، من البيان المسجوع، و الدرر الدفينة، من الألفاظ الحسينة، لكنت ذيلت به جميع مشاركاتي.: D
أما جواب السؤال، فقد صار النهار كهلا، وما زال الليل طفلا، و إني متفائلٌ بكما ـ أنت و أخي الطائي ـ في العثور على الجواب الصحيح، أو عل و عسى أن يلمح أحد الأعضاء الكرام جزيرتنا النائية فيتحفنا بما عنده.
أحر التحايا
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[09 - 07 - 2004, 02:44 م]ـ
أيها النبلاء: لقد درت حول ساحتكم ولم أقدر على دخولها، فرأيت فرجة فاحتفزت كما يحتفز الثعلب، ودخلت إليكم. تذكرت ذلك الصحابي النحرير أبا هريرة، حين كان أول من فزع، فتبع النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، ووجد الربيع الداخل فاستجمع ودخل، كما يدخل الثعلب، ففعلت فعله، لعلي أن أتشبه بأولئك القوم، لأني لست مثلهم، فبالله عليكم إلا قبلتم حضوري بينكم، وأنا أقف متضائلاً أمامكم.
وأنا أشيد بجميع الأساتذة الكرام، بهذه الحوارات الراقية، ألتي اقفرت من مثلها كثير من نوادي الشبكة، ولا أنسى أن أغبط الأستاذ الفاضل رهين المحبسين على عقله الوافر.
لكم جميعاً باقة فواحة.
ـ[رهين المحبسين]ــــــــ[09 - 07 - 2004, 03:32 م]ـ
ها قد أتانا ابن بجدتها، وفارس نجدتها ..
أستاذي القدير / خالد الشبل
دعني أرفع قبعتي و أحني هامتي إعجابا بعلمكم الزاخر، و أسلوبكم الفاخر، في الطرح والإجابة ..
لله درك، و لا فض فوك ..
و في انتظار بيتك أخي و أستاذي الكريم.
أحر التحايا
¥