تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قصيدة المرقش الأكبر: خلل في الوزن أم ماذا؟ 1]

ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[01 - 10 - 2006, 03:58 م]ـ

قصيدة المرقش الأكبر: خلل في الوزن أم ماذا؟

هل بالديارأن تُجيبَ صممْ = لو كان رسمٌ ناطقاً كَلّمْ

ــ ــ ب ــ / ب ــ ب ــ / ب ب ــ = ــ ــ ب ــ / ــ ــ ب ــ / ــ ــ

مستفعلن متفعلن فَعِلن = مستفعلن مستفعلن فَعْلن

الدارُ قفرٌ والرسومُ كما = رَقّشَ في ظهر الأديم قلمْ

ــ ــ ب ــ /ــ ــ ب ــ / ب ب ــ = ــ ب ب ــ / ــ ــ ب ــ / ب ب ــ

مستفعلن مستفعلن فَعِلن = مستعلن مستفعلن فَعِلن

وديارُ أسماءَ التي تبَلتْ = قلبي فعيني ماؤُها يُسجََمْ

ب ب ــ ب ــ/ ــ ــ ب ــ/ب ب ــ = ــ ــ ب ــ / ــ ــ ب ــ / ــ ــ

مُتَفاعلن مستفعلن فَعِلن = مستفعلن مستفعلن فَعْلن

ماذا علينا أن غزا ملكٌ = من آلِ جفنةَ ظالمٌ مُرغمْ

ــ ــ ب ــ / ــ ــ ب ــ / ب ب ــ = ــ ــ ب ــ / ب ب ــ ب ــ / ــ ــ

مستفعلن مستفعلن فَعِلن = مستفعلن مَتَفاعلن فَعْلن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

عدَ العروضيون القدماء قصيدة المرقش الأكبر من السريع، ولكن الأبيات المذكورة منها أعلاه احتوت على التفعيلة: " مُتَفاعلن " كما يتضح من التقطيع العروضي لها. وغنيٌّ عن القول أن السريع من البحور التي لا تحتمل دخول " مُتَفاعلن " عليها، فما عسانا قائلين؟. ومن الجدير بالذكر أن قصيدة الأعشى التي هي من نفس وزن قصيدة المرقّش، والتي مطلعها:

أقْصِرْ، فَكُلُّ طَالِبٍ سَيَمَلّ إنْ لمْ يَكُنْ عَلى الحَبِيبِ عِوَلْ

قد احتوت، أيضا، على بيت أتت فيه التفعيلة: " مُتَفاعلن " واضحة لا لبس فيها، وذلك في البيت التالي:

لا طائشٌ عندَ الهياجِ، ولا رَثُّ السّلاحِ مُغَادِرٌ أعْزَلْ

ــ ــ ب ــ / ــ ــ ب ــ / ب ب ــ = ــ ــ ب ــ / ب ب ــ ب ــ / ــ ــ

مستفعلن مستفعلن فَعِلن = مستفعلن مُتَفاعلن فَعْلن

لا يمكننا، في هذه الحالة، الحكم باختلال الوزن على ما تقتضيه قوانين عروض الخليل ـ عليه سحائب الرحمة ـ إذ أن المرقش والأعشى شاعران جاهليان، ولا يُعقل، في مثل هذا الحال، أن نحكم على السابقين بقانون اللاحقين، والأحرى بنا أن نحاول فهم الأمر وتعليله من طريق آخر.

بعد هذه العُجالة، التي تحفز كل من يهمه الأمر على البحث والتنقيب، أرى أن نجعل نتائج مجهوداتنا، نحن أعضاء الفصيح، تأتي في مقالة ثانية بعون الله.

ـ[ضاد]ــــــــ[01 - 10 - 2006, 04:44 م]ـ

رغم أن الموضوع مكانه منتدى العروض, إلا أني سأحاول أن أسهم بقدر المستطاع في طرحك.

الاحتجاج ببيت أو قصيدة لتبيان أن الخليل أخطأ أمر فيه نظر كبير, لأن الاحتجاج يكون بجمرة من الشعراء, ذلك أن الشعراء الجاهليين لم يكونوا معصومين من الخطإ في أوزان شعرهم وأذكر على سبيل المثال معلقة عبيد بن الأبرص الذي أخل فيها حتى قال فيه المعري:

وقد يخطأ الرأي مرؤ وهو حازم ... كما اختل في وزن القريض عبيد.

ثم إن التأكد من سند القصيدة أمر واجب إذا لوحظت أخطاء في الوزن, فنقص حرف واحد يخل بها.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[01 - 10 - 2006, 09:37 م]ـ

بوركتما

ولا بأس من نقلها إلى منتدى العروض لتنال حظها هناك

دمتم بخير

ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[01 - 10 - 2006, 11:08 م]ـ

الأخ ضاد المحترم،

السلام عليكم ورحمة الله،

أولا ـ لقد تعمدتُ نشر عُجالتي في المنتدى الأدبي بالإضافة إلى منتدى العروض والقافية رغبة مني في أن يطلع عليه أكبر عدد من أعضاء المنتديين، كما أن الشعر وشئونه فرع من فروع الأدب كما تعلم. ولقد كان من نتائج نشر موضوعي في المنتدى الأدبي أن تشرفتُ بردك عليه قبل أن أتلقى أي رد من أعضاء منتدى العروض والقافية.

ثانيا ـ عفا الله عنك. كيف استنتجتَ أني أخطّيءُ جدنا العالم الفذ الخليل بن أحمد، ولم أقم بذلك بالنسبة لمن سبق الخليل من الشعراء أيضاً. كل ما قصدتهُ من مقالتي هو التفكّر في نشأة الشعر العربي وتطوره وارتقائه، والبحث في التفعيلتين: " مستفعلن و مُتَفاعلن "، وايهما سبقت الأخرى في النشوء. لقد مر الشعر العربي، كما يعلم الجميع، بمراحل عديدة قبل ان يصل إلى عصر الخليل، ذلك العالم الخطير الذي لولاه لاختلط الحابل بالنابل، كما يقولون، ولم نكن لنعرف، على وجه الدقة، ما الأصيل وما الدخيل من الأشعار المتوارثة. هذا، وإن كل شعرعمودي بعد الخليل، إن أردنا معرفة الخلل الوزني فيه، يتوجب علينا إخضاعه للأوزان التي ضبطها وقعّد لها القواعد. أما المعري، غفر الله له، فإنه إنما أخضع أشعار الجاهليين لموازين الخليل، فهو بهذا يحكم بخطأ عَبيد بن الأبرص وغيره، وهو بهذا يكون مصيبا، ولكن الأمر، كما أوضحت لك، يتعلق بنشأة الشعر وتطوره، ولا أظن أحدا لا يعلم أن الشعر قبل المهلهل بقي مثلما هو عليه بعده.

بقيت كلمة لا بد لي من ذكرها، وهي أني نظرت في هذا الموضوع خلال كتاب في علم العروض ولكني لم أتمكن من الاقتناع تماما بكل ما جاء فيه، وربما يعود ذلك لضعف فهمي أو قلة بضاعتي في هذا الباب، ولهذا قمت بطرحه في منتدانا آملا من الأعضاء الكرام، وعلى وجه الخصوص من لهم اهتمام بالشعر وأعاريضه، أن يتمكنوا من المساهمة محمودين على بذل الجهد واستنزاف الطاقات، ولهم الأجر من صاحب الأ جر.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير