[هل أخطأ أبو العتاهية؟]
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 11:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
قرأت في ديوان أبي العتاهية (ط/ دار صادر) هذه الأبيات:
لا تَكْذِبَنَّ فإنَّني * لك ناصحٌ لا تكْذبِنَّهْ
وانظرْ لنفسكَ ما استطعْـ * ـــتَ فإنها نارٌ وجَنَّهْ
واعلم بأنك في زما * نٍ سَطَواتهُ أَسِنَّهْ
صار التواضعُ بدعةً * فيهِ وصار الكِبْرُ سُنَّهْ
وهي من مجزوء الكامل، الذي عروضه صحيحة، وضربه مرفَّل.
لكنْ: يبدو لي أن هناك كسرًا في وزن الشطر الثاني من البيت الثالث، فهل لهذا الوزن تخريج يعرفه العروضيون؟ أم أن أبا العتاهية قد أخطأ؟ أم أنه مجرد خطإ طباعي؟
بانتظار الإجابة ...
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[حازم]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 10:00 م]ـ
الأستاذة الفاضلة / " سمط اللآلئ "
رائدة الْعَروض والقوافي، وزِِحافه البادي والخافي، وبحره الناقص والوافي
قد أجدتِ – أيتها النابغة – في استخلاص بحر الأبيات، زادك اللهُ علمًا ونورًا، وأسأل الله التوفيق لمعرفة الإشكال، والاهتداء إلى جواب السؤال، إنه سميع مجيب.
واعْلَمْ بأنَّكَ في زَما * نٍ سَطَواتهُ أَسِنَّهْ
عجز البيت، وزنه: مفْتَعِلن مفاعلاتنْ
أرَى أنَّ " الخزلُ " قد أصاب حشوه، بينما أصاب " الوقص " ضربه
ويُسَمَّى " موقوصًا مرفَّلا "، ومنه قول الشاعر:
ولَقدْ شَهدِتُ وَفاتَهُمْ * ونَقَلْتُهُمْ إلَى الْمَقابِرْ
مع عاطر التحايا
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 10:17 م]ـ
الأستاذ المفضال / حازم ...
جزاكم الله خيرا على هذه الإجابة الشافية الكافية، وزادكم علما وتوفيقا ونورا ...
تلميذتكم / سمط اللآلئ ...
ـ[صابر ربحي راشد ابو سنينة]ــــــــ[23 - 01 - 2006, 05:51 م]ـ
استاذي الجليلين
متفضلين تقدمتم وادليتم بدلوكم ولكن غذا سمحتم لي فلي رأيٌ آخرلنعد الى الأبيات مدار الحديث:
لا تَكْذِبَنَّ فإنَّني * لك ناصحٌ لا تكْذبِنَّهْ
وانظرْ لنفسكَ ما استطعْـ * ـــتَ فإنها نارٌ وجَنَّهْ
واعلم بأنك في زما * نٍ سَطَواتهُ أَسِنَّهْ
صار التواضعُ بدعةً * فيهِ وصار الكِبْرُ سُنَّهْ
فالوزن جاء كما اعرف ولا بد تعلمون وانتم المتفضلون العلماء
متفاعلن متفاعلن - متفاعلن متفاعلاتن
وانا رجلٌ اقطع العروض سماعياً فلم يستقيم معي البيت وحين قطعت البيت كما حلل استاذنا الجليل حازم وجدت انه قد يكون وجهاً من وجوه مجزوء الكامل ولكنه وجه لا يكون بين هذه الأبيات والسبب ان هناك فيما اعرف شرط من شروط استقامة الأبيات الا وهو ان تأتي التفعيلة الأخيرة "دائماً" في نهاية كل بيت "موحدة" فلو جاءت متفاعلن او متْفاعلن في نهاية البيت مثلاً ستجد سائر الأبيات على نفس النسق وهنا تتضح الصورة فنهاية جميع الأبيات كانت متفاعلاتن فلا يجوز ان يأتي صورة من صور متفاعلاتن وهي مفاعلاتن مكانها هذا والله اعلم وانني لا احفظ صراحةً الموقوص والمرفل والمخبون وغيره ولكنني صاحب أذن عروضية لم ترضى بوجود الصورة مكان الأصل في التفعيلة الأخيرة، ولو سمحتم لي فإن البيت اما ان يكون خطأ او خطأ طباعي او يمكننا ان نعتبره كما يلي: واعلم بأنك في زمانْ * سَطَواتهُ صارت أَسِنَّهْ
--ب-/ب ب-ب-ْ ب ب-ب-/--ب-/-
على اساس تسكين الزمان وضمها للصدر واضافة كلمة صارت للعجز فيكون بذلك الوزن صحيحاً هذا والله اعلم0
ـ[محمد س الشواي]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 11:42 ص]ـ
عند الرجوع إلى (الموسوعة الشعرية) وجدت البيت برواية أخرى مستقيمة الوزن، وهي:
واعلم بأنك في زما ن ِ مشبّهاتٍ هُنّ هُنّهْ
ـ[صابر ربحي راشد ابو سنينة]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 02:41 م]ـ
شكراً جزيلاً اخي محمد س الشواي وبارك الله فيك ونود لو يشاركنا الأساتذة سمط الآلىء والأستاذ حازم وكل من يرى في نفسه القدرة على الإفادة في هذا الموضوع لتعم الفائدة على الجميع00
ـ[أبو بدر]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 12:25 ص]ـ
أخي الكريم صابر أبو سنينة
واعلم بأنك في زما ((نْ)) * سَطَواتهُ صارت أَسِنَّهْ
4 3 ((4) 3 ه ............. ((4) 3 4 3 2
إضافة السكون بعد الوتد آخر الشطر تدعى التذييل.
والذي أعرفه أنها لا تأتي إلا في آخر العجز ما لم يكن هناك تصريع
ولك الشكر.
ـ[صابر ربحي راشد ابو سنينة]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 12:29 م]ـ
اخي وصديق العزيز ابو بدر
اشكر لك مشاركتك الكريمة وأسألك صراحةً وانت صاحب الذوق الرفيع
هل اثّردخول السكون بعد الوتد على موسيقى البيت؟
لاعلم لي "صراحة" جاز ام لا يجوز ولكنني رجلٌ أزِنُ بأذني وهي - اغلب ظني- لا تخذلني والحمد لله0
وأود منك التعليق هل ان البيت في وضعه الأول وهو:
واعلم بأنك في زما * نٍ سَطَواتهُ أَسِنَّهْ
صحيحاً ارجو الإجابة لتعم الفائدة على الجميع ولك الشكر كل الشكر0
ـ[أبو بدر]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 02:45 م]ـ
أخي وأستاذي وصديقي العزيز صابر أبو سنينة
أرى موسيقى البيت حسب تعديلك عذبة بل أعذب من النص الأصلي.
ولكن المشكلة أن البيت حسب تعديلك وإن كان مستساغا في ذاته إلا أنه يتميز عن بقية أبيات القصيدة. ولا يتميز العروض في بيت عنه في بقية الأبيات إلا في حال التصريع وهو مستحسن فيه، وأجاوزه في بعض أبيات القصيدة من غير المطلع وإن كان لا يرد كذلك إلا نادرا.
وأجد البيت بعد تعديلك له شبيها بالتصريع، ولكن لم يمر علي مثله في الشعر العربي.
أما النص الأصلي فإنه يفي بالحد الأدنى من شروط العروض ولكن وقعه ثقيل، والعرب تصف بعض الزحافات بالقبح.
والله يرعاك.
¥