تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[في قصيدة واحدة "مجزوء الكامل ,الكامل التام "]

ـ[نوف]ــــــــ[01 - 05 - 2006, 10:12 م]ـ

هل يصح أن تكون القصيدة مبنية على مجزوء الكامل , ثم تتخللها بعض الأشطر من الكامل التام

ـ[شاكر الغزي]ــــــــ[16 - 08 - 2006, 06:20 م]ـ

التحريد

دعا الاستاذ الدكتور صفاء خلوصي الاستاذ في كلية التربية بجامعة بغداد في كتابه (فن التقطيع الشعري) الى الجمع بين الاضرب في القصيدة الواحدة، حيث يقول في ص 222 - 224:

(ولقد اقترحنا من هذه الناحية السماح باستعمال الضروب المتقاربة للبحر الواحد في القصيدة الواحدة لتوسيع نطاق القافية من حيث الوزن شريطة ان لا يسمح باستعمال أقل من بيتين متعاقبين للضرب الواحد، وأطلقنا على هذا اسم > بيد أن هذا يحتاج الى مدة طويلة ليصبح مألوفاً وينسج على منواله واليك مثالاً مما نظمناه من هذا اللون (ذكر في الهامش من قصيدة عنوانها ابنتي صدى):

لها دمية ٌ في زي عبد ٍ مدلّل يقعقعُ في طبل ٍ صغير ٍ بمحجن ِ

ويخطو بإيقاع ٍ وينظرُ يمنة ويلحظُ يسراه ُ بلطف ٍ وينحني

وقد صلمت أذناً لهُ لوقوعه على غير ِ ميعاد ٍ صريح ٍ ولا إذن ِ

وفي كل ركن ٍ لعبة ٌ قد تدحرجت وألوانُ أثواب ٍ تبعثرن َ في ركن ِ

في حين ان الضرب في البيت الاول والثاني على وزن (مفاعلن) المقبوض فهو في البيت الثالث والرابع على وزن (مفاعيلن) الصحيح، ومع ان الفرق جزئي طفيف لا يكاد يتعدى حرفاً ساكنا ًفان الاذن تشعر بتغير في الايقاع الموسيقي للقافية، وعلى ذلك تشدّدَ العرب في الامر وقالوا بضرورة التزام العلة في العروض والضرب ومع أننّا نؤيد فكرة الالتزام في الشطر الاول فإننا لا نرى ضرورة ملحة للالتزام في الشطر الثاني الى هذا الحد ولا سيما اذا كان الضربان متقاربين كما في (مفاعلن) و (مفاعيلن) ولكننا مع ذلك لا نذهب الى حد الدعوة لاستعمال الضرب (مفاعي) المحذوف الى جنب الضربين الاخرين لتباين الايقاع الموسيقي بعض الشيء ولوجود الاعتماد في هذه الحال أي تفعيلة (مفاعي) يستحب ان تكون مسبوقة بتفعيلة (فعول) المقبوضة واستعمالها هنا شبه واجب) انتهى ما قاله الدكتور صفاء خلوصي.

وفي هامش الصفحتين 222 - 223، قال:

(وقد عرف العرب هذه الظاهرة واوردها المنهوري في الحاشية الكبرى (ص 181) وسماها (بالتحريد) أذ قال: (فالتحريد تنويع الضرب بالبحر الواحد كخروج الشاعر من احد اضرب الطويل مثلاً الى الاخر، وهو غير جائز للمولدين .... ومما دخله هذا التحريد قول الشاعر من الطويل:

اذا أنت فضلت امرأ ً ذا نباهة ٍ على ناقص ٍ كان المديحُ من النقص ِ

ألمْ ترَ أنّ السيف ينقصُ قدرهُ اذا قيل هذا السيف خيرٌ من العصي

أما الاختلاف في العروض فيعرف (بالاقعاد) ونجده في الكامل وحده بالخروج من العروض السالمة الى الحذاء، كما في قول الشاعر:

يا ربّ غانيةٍ صرمتُ حبالها ومشيتُ متّئداً على رسلي

الله أنجحَ ما عرفتُ به ِ والبرّ ُ خيرُ حقيبة ِ الرحل ِ) انتهى الهامش

وقال الاخفش الاوسط ابو الحسن سعيد بن مسعدة في كتاب القوافي ص84 في باب ما يجوز من الساكن مع المتحرك في ضرب واحد ٍ:

(وأما:

لا يَبْعَدَنْ قومي الذين همُ سمّ ُ العداة وآفة الجزر ِ

الخالطين نحيتَهم بنُضارهم وذوي الغنى منهم بذي الفَقْر ِ

فجُمع في المطلق بين الساكن والمتحرك، فلأنه صدر متفاعلن، واسكان ثانيه جائزٌ كثير فلذلك أجازروه). انتهى ما قاله الاخفش

والابيات للخِرْنِق بنت بدر بن هفان البكرية، اخت طرفة بن العبد لأمه، ومنهم من يسميها الخرنق بنت هفان،ترثي زوجها بشر وبنيها بن عمرو والقصيدة في تسعة ابيات على وزن الكامل الأحذ المضمر:

متفاعلن متفاعلن فَعِلُنْ متفاعلن متفاعلن فَعْلُنْ

كل الابيات على هذا الوزن ما عدا البيت الرابع (وهو محل الجدل والنقاش عندنا) ويروى:

الخالطين لجينهم بنضارهم وذوي الغنى منهم بذي الفقر ِ

وفي اشعار النساء (1)، يروى البيت كما رواه الاخفش وهو خامسُ ستّة ِ أبيات ٍ.

وكذلك في اللآلي (2) وهو ثالثُ ثلاثة ِ ابيات ٍ، وقال: وهذا البيت يروى لحاتم الطائي في ابيات اولها:

أن كنت كارهة ً لعيشتنا هاتا فحلّي في بني بكر ِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير