[مع علم العروض]
ـ[الفعل القاصر]ــــــــ[30 - 06 - 2005, 11:13 م]ـ
مصطلحات في علم العروض
الحرف المتحرك والحرف الساكن
اللغة هي مجموعة من الأصوات, وهذه الأصوات منها الصائت ومنها
الصامت: فالأصوات الصائتة vowels هي تلك الأصوات التي تصدر
عن الإنسان عندما يمر الهواء الخارج من الرئتين في القصبة الهوائية
والوترين الصوتيين، فيحدث فيهما ذبذبة، ثم يتابع سيره دون أن يعترض
سبيله أي عائق، إلى أن يخرج الهواء الخارجي.
وهذه الأصوات تشمل حروف المد أو اللين (أي الألف والواو والياء)
ومن أمثلة ذلك الكلمات الآتية:
أنهار، أتى، مسرور، سيروا، نيران، المحامي
أما الأصوات الصامتة فتشمل الأصوات الأخرى جميعها، كالهمزة،
والباء والتاء000إلخ الألفبائية المعروفة، وهذه تحدث عندما يعترض
سبيل الهواء الخارج من الحنجرة عائق فيسد عليه طريق الخروج
سدا كاملا، ثم يسمح له بالخروج خروجا قوي الاندفاع فيصحبه ما
يشبه الانفجار كما يحدث عندما ننطق صوتي الدال أو الكاف مثلا ..
أو يسد ذلك العائق طريق الخروج سدا جزئيا يسمح بمرور الهواء
الذي يخرج عندئذ محدثا احتكاكا كما يحصل عندما ننطق أصوات
السين والشين والفاء والذال ... إلخ. وربما سدت منافذ الفم جميعا على
الهواء الخارج بحيث لا تترك له سبيلا للخروج سوى التجويف الأنفي
كما يحصل عندما ننطق صوتي الميم والنون.
ولعلك تلاحظ أننا وضعنا صوت الهمزة ضمن الأصوات الصامتة،
فهناك فرق بين الهمزة والألف.
وهناك تقسيمات أخرى للأصوات،فهناك الأصوات المجهورة والمهموسة
،والانفجارية،واللثوية، والاحتكاكية ... إلخ غير أننا يكفينا من مصطلحات
علم الأصوات التمييز بين الصوت الصامت والصوت الصائت ........
السبب
قلنا إن اللغة هي مجموعة من الأصوات، إذن فلا نتصور أن يأتي الحرف
أو الصوت مجردا هكذا من أي ارتباط آخر. فالكلام يتكون من مجموعة من
المقاطع الصوتية، وفي لغتنا العربية أنواع المقاطع التالية:
المقطع القصير المفتوح: ويتكون من حرف صامت واحد تعقبه حركة قصيرة
(فتحة أو ضمة أوكسرة).فكلمة (كتب) مثلا تتكون من ثلاثة مقاطع قصيرة
مفتوحة متتابعة 0وهذا المقطع رمزنا إليه بالشرطة المائلة /
المقطع الطويل المفتوح: ويتكون من حرف صامت واحد وحركة طويلة
(ألف أو واوأوياء) ومثال ذلك المقطع (با) في كلمة (بارك). وهذا المقطع
نرمز إليه هكذا: /5 ونسميه في العروض سببا خفيفا.
المقطع الطويل المغلق: ويتكون من صامت واحد وحركة قصيرة (ضمة أوفتحة
أو كسرة) ثم صامت آخر. ومثال الكلمات: من, عن , بل, هل , ونرمز إليه في
العروض هكذا /5 ونسميه أيضا سببا خفيفا إذن فالسبب الخفيف هو المقطع الذي
يتكون من الرمزين حركة فسكون /5
وهناك مقطعان آخران يندر وجودهما في لغتنا أويستخدم أحدهما عندما يتم النطق
دون تحقيق النهاية الإعرابية , أما أحدهما فهو المقطع المغرق في الطول أو المديد
الذي يتكون من صوت صامت وحركة طويلة ثم صوت صامت, ومثاله المقطع
(دال) في كلمة دالة، ونرمز إليه هكذا: /55
وأما الآخر فهو المقطع المغلق بصامتين، الذي يتكون من صامت وحركة قصيرة
ثم صامتين, ومثاله كلمة (دمشق) إذا حذفت حركتها النهائية , ونرمز إليها عروضيا
على النحو التالي: //55
فإذا اجتمع حرف متحرك بعده حرف ساكن أسمينا هذا سببا خفيفا , ورمزه هكذا /5
وإذا اجتمع حرف متحرك بعده حرف متحرك آخر أسمينا هذا سببا ثقيلا، ورمزنا إليه
بالشكل التالي: //
الوتد:
قد يتكون المقطع من ثلاثة أحرف، ثانيها أو ثالثها ساكن، فيسمى هذا بالوتد، فإن كان الساكن
في وسط الحرفين المتحركين سمي بالوتد المفروق مثل: كان، صار، جاء وإن كان الساكن في
آخر الكلمة سمي بالوتد المجموع مثل: إلى , على , سعى.
الفاصلة:
إذا حاولنا أن نصف مقاطع كلمة (علم) تبين لنا أنها تتكون من حركة فحركة فحركة فسكون ....
وما دمت قد عرفت مصطلح (السبب) ونوعيه حاول أن تصف الكلمة بما عرفت من مصطلحات:
إن الكلمة تتكون من سبب ثقيل وسبب خفيف.
وكعادة العلماء في اختصار بعض المصطلحات نجدهم يطلقون مصطلحا جديدا هو (الفاصلة)
على الكلمة التي تتألف من اجتماع السببين الثقيل فالخفيف مثل كلمة (علم) السابقة, والكلمة التي
تتألف من اجتماع السبب الثقيل فالوتد المجموع مثل كلمة (بلدها) وهم يميزون بين هذه وتلك
¥