الضرورة الشعرية ... هل لها حقٌ في التَّصرُّف؟؟؟
ـ[دعبل الخزاعي]ــــــــ[11 - 06 - 2006, 08:50 م]ـ
يقول الشاعرُ راثيًا الرسول الأكرم (ص):
لمَّ قضى خيرُ الورى والموتُ قد وافاهُ ... ناحتْ عليهِ في السَّماءِ أنبياءُ الله ُ
فقد رُفعتَ كلمة لفظ الجلالة (اللهُ) على الرغم ِمن أنَّها مضافٌ إليه مجرور.
فهل يحقُّ للشاعر ِ هنا رفع لفظ الجلالة (الله) احتجاجًا بالضرورة الشعرية - التصريع-؟؟؟
وما هي المواضع التي للشاعر ِ حقٌ فيها التجرؤ على القواعد النحوية وتسمى (ضرورات نحوية)؟؟؟
ننتظر الإجابة ...
ودمتم سالمين ,,,,,
ـ[أبو طارق]ــــــــ[14 - 06 - 2006, 04:25 م]ـ
حسب علمي أن حركة حرف الروي لا تغير إلا إلى السكون. أما إلى إلى الكسر أو الفتح والضم فلم أسمع بها ولعل الأساتذة يفيدونا فيها. فعندما نقرأ في الشعر الجاهلي نرى النابغة مثلاً لم يغير حركة الإعراب حتى تجانس حركة روي الذي قبله , بل وضعها على أصها مثل:
أَمِن آلِ مَيَّةَ رائِحٌ أَو مُغتَدِ ... عَجلانَ ذا زادٍ وَغَيرَ مُزَوَّدِ
أَفِدَ التَرَجُّلُ غَيرَ أَنَّ رِكابَنا ... لَمّا تَزُل بِرِحالِنا وَكَأَن قَدِ
فحركة الروي في البيتين السابقين الكسرة. وفي البيت الثالث وهو:
زَعَمَ البَوارِحُ أَنَّ رِحلَتَنا غَداً ... وَبِذاكَ خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسوَدُ
فأبقى حركة الإعراب الضمة مثلما هي عليه , ولم يغيرها إلى الكسر كي تتوافق مع الحركات السابقة. أما عن الضرورات فستجدها هنا ( http://www.alnadawi.com/b700r/darorah.htm)
دمت بخير
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[17 - 06 - 2006, 01:39 م]ـ
نرى النابغة مثلاً لم يغير حركة الإعراب حتى تجانس حركة روي الذي قبله , بل وضعها على أصها مثل:
أَمِن آلِ مَيَّةَ رائِحٌ أَو مُغتَدِ ** عَجلانَ ذا زادٍ وَغَيرَ مُزَوَّدِ .. أَفِدَ التَرَجُّلُ غَيرَ أَنَّ رِكابَنا ** لَمّا تَزُل بِرِحالِنا وَكَأَن قَدِ .. فحركة الروي في البيتين السابقين الكسرة. وفي البيت الثالث وهو:زَعَمَ البَوارِحُ أَنَّ رِحلَتَنا غَداً ... وَبِذاكَ خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسوَدُ .. فأبقى حركة الإعراب الضمة مثلما هي عليه , ولم يغيرها إلى الكسر كي تتوافق مع الحركات السابقة. أما عن الضرورات فستجدها هنا ( http://www.alnadawi.com/b700r/darorah.htm).. دمت بخير
أشكرك يا أبا طارق على رابط الضرورات الشعرية .. ولا أظن رفع المضاف إليه ونصب الفاعل وجر المفعول مما يجوز .. ولكن النابغة غير الشطر وحركة الإعراب .. تروي كتب الأدب أنهم دسوا له مغنيا يغني الأبيات ويمد حركة الروي حتى يظهر الاختلاف جيدا فمد له الكسرة وطولها، ولما مد له الضمة أدرك النابغة الخطأ فغير عجز البيت وقال (وبذاك تنعابُ الغدافِ الأسودِ) .. والله أعلم ..
ـ[أبو طارق]ــــــــ[17 - 06 - 2006, 03:42 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الكريم. ولا أقول غير: الله زدني علماً.
دمت بخير.
ـ[شاكر الغزي]ــــــــ[31 - 07 - 2006, 06:33 م]ـ
يقول الشاعرُ راثيًا الرسول الأكرم (ص:
لمَّ قضى خيرُ الورى والموتُ قد وافاهُ ... ناحتْ عليهِ في السَّماءِ أنبياءُ الله ُ
فقد رُفعتَ كلمة لفظ الجلالة (اللهُ) على الرغم ِمن أنَّها مضافٌ إليه مجرور.
فهل يحقُّ للشاعر ِ هنا رفع لفظ الجلالة (الله) احتجاجًا بالضرورة الشعرية - التصريع-؟؟؟
وما هي المواضع التي للشاعر ِ حقٌ فيها التجرؤ على القواعد النحوية وتسمى (ضرورات نحوية (؟؟؟
بداية ً: ليس هناك ما يسمى بالضرورة النحوية، فلا يحق للشاعر التجرؤ والخروج على قواعد اللغة العربية النحوية والصرفية والبلاغية وكل العلوم الاخرى، لأن الشعر والضرورة الشعرية لا يعنيان الخروج على اللغة وقواعدها، فحسبك أن اللغة العربية انما أخذت من اشعار الاعراب واغلب شواهد الاستدلال هي ابيات شعرية، اذاً فكل ما خالف قواعد اللغة العربية من الشعر فهو مطّرحٌ ورديء ٌ فذلك الخروج يعد عيباً يغضّ من مكانة الشعر لا ضرورة مستباحة ً.
والامر الاخر: ليس في الشعر المذكور تصريع ٌ - وان كان التصريع لا يسوّغ الخروج على الاصل ومخالفة القواعد – لأنه في الحقيقة بيتان وليس بيتاً واحداً:
لمَّ قضى خيرُ الورى والموتُ قد وافاهُ ناحتْ عليهِ في السَّما ءِ أنبياءُ الله ُ
¥