[الحبشي الذبيح]
ـ[محمود درويش]ــــــــ[23 - 10 - 2005, 03:46 م]ـ
أبحث عن قصيدة الحبشي الذبيح للشاعر ابراهيم طوقان فهل سمع أحدكم بها
الرجاء ممن يجدها ان يزودنا بها
ـ[القيصري]ــــــــ[23 - 10 - 2005, 09:27 م]ـ
[الحبشي الذبيح]
.. هذه الديكة الحبشية أو الديكة الهندية - إذا شئت - التي يذبحونها على رنين الأجراس وأفراح المعيّدين لتكون (عروس المائدة) تعمل فيها المدى تقطيعاً وتشذيباً لتمتلئ بها البطون مروية بكؤوس الخمر من بيضاء وحمراء ..
كذلك هي الأمم المغلوبة على أمرها كانت، وما برحت «عروس الموائد» شأن «الحبشي الذبيح» أما ريشه فتُحشى به الوسائد، وأما لحمه فتحشى به البطون.
«جريدة البرق البيروتية»
الحبشي الذبيح - إبراهيم طوقان
[الكامل]
برَقتْ له مسنونةً تتلهَّبُ
أمضى من القدرِ المتاحِ وأغلبُ
حزَّتْ فلا خَدُّ الحديدِ مُخضَّبٌ
بدمٍ ولا نحرُ الذبيحِ مُخضَّب
وجرى يصيحُ مُصفِّقاً حيناً فلا
بصرٌ يزوغُ ولا خُطىً تتنكَّب
حتى غَلَتْ بي رِيبةٌ فسألتُهم:
خان السلاحُ أَمِ المنيَّةُ تكذب؟
قالوا حلاوةُ روحه رقصتْ بهِ
فأجبتُهم ما كلُّ رقصٍ يُطرِب
هيهاتَ، دونَكَهُ قضى، فإذا بهِ
صَعِقٌ يُشرّق تارةً ويُغرِّب
وإذا به يَزْوَرُّ مختلفَ الخُطى
وزكيّةٌ موتورةٌ تَتصبَّب
يعدو فيجذبه العياءُ فيرتمي
ويكاد يظفر بالحياة فتهرب
مُتدفّقٌ بدمائه مُتقلِّبٌ
مُتعلّقٌ بذِمائه مُتوثِّب
أعذابه يُدعى حلاوةَ روحِهِ؟
كم منطقٍ فيه الحقيقةُ تُقْلَب
إنّ الحلاوةَ في فمٍ مُتلمّظٍ
شَرَهاً ليشربَ ما الضحيّةُ تسكب
هي فرحةُ العيدِ التي قامت على
ألمِ الحياةِ، وكلُّ عيدٍ طَيّب
*****
أمّا في" الحبشي الذبيح" فهو من اوائل مستخدمي الرمز .. فالحبشي الذي يذبح ليس سوى الشعوب الضعيفة التي توضع على مؤائد أصحاب الأظافر والأبيات كي تقسم… فالحبشي وليمة العيد .. ما هي إلا الشعوب المقهورة التي تنهب وتسلب دون أن يكون لها الحق في الدفاع عن إنسانيتها المقهورة ..
ـ[محمود درويش]ــــــــ[16 - 11 - 2005, 05:09 م]ـ
شكراً لك أخي وجزاك الله عنا خير الجزاء.