تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال عن الرجز]

ـ[د. جمال قباني]ــــــــ[18 - 03 - 2006, 08:53 م]ـ

السادة المشرفون على المنتدى، الأخوة المشاركون

أدهشني هذا المنتدى الذي يقوم على خدمة العربية وأهلها، ولا سيما قاعة العروض أو منتداه، ويسرني أن أنضم إلى قافلة السائلين والمشاركين.

السؤال:

أرجو من الأستاذ الفاضل زهير ظاظا -لما لمحت فيه من تنقيب في كتب التراث وتقص- ومن الآخرين الفضلاء أيضا -أن يسعفوني بقصائد وردت على:

مستفعلن مستفعلن فعولن

غير قصيدة نزار قباني (لا تسألوني مااسمه حبيبي)

ولكم مني جزيل الشكر وخالص العرفان.

ـ[زهير أحمد ظاظا]ــــــــ[21 - 03 - 2006, 07:47 م]ـ

شكرا لأخينا الأستاذ القباني على هذه الثقة الغالية:

هذا هو الرجز المقطوع، يا أستاذ، حسب تسمية الشنتريني في (المعيار) وهو عند أتباع الخليل مكسوف السريع، ويمثلون له بالبيت:

لأطرقن حصنهم صباحا = وأبركن مبرك النعامة

وعده الشيخ جلال = وهو من مخالفي الخليل= في الرجز، وهو عنده الرجز الثالث، (العروض تهذيبه وإعادة تدوينه) (ص 502) ومثل له بشواهد كثيرة، إلا أن عروضه وضربه كما ذهب (مفعولن) ويجوز فيها الخبن فتصير (فعولن)

وعلق على بعض شواهده وهو البيت:

(منازل لفرتنى قفار = كانما رسومها سطور)

بقوله: عده العروضيون من الوافر المعقول، وما هو منه في شيء، وإنما هو وما أوردناه من نظائر، رجز لا غير. وعلق على بيت آخر وهو:

(مهامه أعلامها همود = وماؤها في ورده بعيد)

بقوله: قال الشنتريني في (المعيار) وقد شذت منه أي الرجز عروض مقطوعة، وضربها مثلها، أي (فعولن) وشاهده: مهمه اعلامها همود (إلخ) قال (أي الشنتريني): (وقد يجوز أن يكون مكسوفا مخبونا من السريع، وكيفما كان فهو شاذ).

قال الشيخ جلال: وأورد المعري في (الصاهل والشاحج) البيت:

(يا حلوة العينين في النقاب = لا تحسبيني قد مضى اصحابي)

قال: وزعمه بيتين لا بيتا واحدا، وكأنه عده من المشطورات

أما إذا كانت فعولن في الضرب، وكانت عروضها (مستفعلن) فهو عند الشيخ جلال (مخلع الرجز) وهو عنده الرجز الثاني.

وأعود فأسوق لك نماذج مما أورده الشيخ جلال على الرجز الثالث، والذي هو نفسه مكسوف السريع:

1 - إذا الجياد مدت الأعنه = وبذت الخيل بسبقهنه

2 - وسعت أيامي ولم تسعني = أفضل عنها وتضيق عني

3 - طبّ بعقر النوق في ممساها = وبالجياد الجرد في ضحاها

4 - إنك لو تستنشق الشحيحا = وجدته أنتن شيء ريحا

5 - للخير والشر بها ازدواج = لذا نتاج ولذا نتاج

6 - إني إذا ما حدث ألمّا =أقول يا اللهم يا اللهم

7 - فيا الغلامان اللذان فرا = أيكما إن تعقبانا شرا

8 - من كان ذا بت فهذا بتي = مصيف مخرف مشتي

9 - كنت إذا ما جئته من غيب = يشم رأسي ويشم ثوبي

ـ[صابر ربحي راشد ابو سنينة]ــــــــ[21 - 03 - 2006, 08:03 م]ـ

بارك الله بك ايها الأديب الألمع افدت فلا مزيد0

ـ[د. جمال قباني]ــــــــ[22 - 03 - 2006, 01:32 ص]ـ

كل الشكر لك أيها العلامة الجليل الأستاذ زهير ظاظا

أثلجت صدري وجمعت فأوعيت.

دمت مرجعا لكل محبي العلم وطلابه.

ـ[أبو بدر]ــــــــ[23 - 03 - 2006, 05:03 م]ـ

الأخ الكريم الأستاذ زهير أحمد ظاظا

ذكرني ما ذكرته عن الرجز والسريع بهذه المادة:

http://www.geocities.com/alarud/108-azwaj.html

يسعدني اطلاعك عليها.

يرعاك الله.

ـ[زهير أحمد ظاظا]ــــــــ[25 - 03 - 2006, 12:45 م]ـ

شكرا للأساتذة الكرام على هذه الكلمات الطيبة، وأعتذر عن التأخر في الشكر لأني أصبحت مشغولا جدا، ليس في وسعي ان أراجع الموقع كل يوم، وبخصوص دعوة الأخ أبي بدر، فقد دخلت على مجلسه الذي أحالني إليه فرأيت مواضيع في غاية الندرة، سوف أعود إليها في أقرب فرصة، وشكرا لك: (في أمان الله)

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 05 - 2006, 01:27 ص]ـ

السادة الأفاضل

لا زيادة تذكر على ما أورده الأستاذ زهير ظاظا

ولكنني أشير إلى العديد من قصائد هذا الوزن الجميل، الذي ليس له في الشعر القديم قصائد معروفة، سوى ما ورد في كتب العروض.

فعليه ما أورده الجاحظ في البيان والتبيين (1/ 49):

وقبرُ حَرْبٍ بمكانٍ قفْرٍ = وليسَ قرْبَ قبْرِ حربٍ قبْرُ

كما أورد له أبو الحسن العروضي (الجامع 69) قول الشاعر:

دَنوتُ منهُ فنأى وصدّا = ولِنْتُ في القولِ لهُ فاشتدّا

وكانَ هذا في البَدِيِّ منهُ = مزْحاً، فلمّا [امتدَّ] صار جِدّا

لبئْسَ ما جازى [بوصْلٍ] هجْراً = مُجازِياً بالقرْبِ منهُ بُعْدا

ولكن كثُرَ استعماله حديثاً، فاستعمله نزار قباني ما ينوف على خمس مرات، كقوله مثلاً (الأعمال الكاملة 1/ 205):

عند جدارِ البيتِ ذات يومِ = أقبلْتِ نحوي تسألينَ ما اسمي

كنتِ بعُمْرِ البرعمِ المُندّى = أعوامَكِ العشرةَ لم تُتمّي

وانظر (1/ 253، 304، 375).

ولعمر بهاء الدين الأميري (مع الله 90):

يا بدرُ هل شهدْتَ أهلَ بدْرِ = تحفّهمْ ملائكُ الرحمنِ

في موكبٍ من السّنا والطهْرِ = قلوبهمْ تُشرِقُ بالإيمانِ

يستبِقونَ الموتَ دونَ صبْرِ = لينشقوا منْ أرَجِ الجِنانِ

(وانظر ص95، 96)

وفي ديوان أبي سلمى (279):

ناشِرةَ الربيعِ في المصيفِ = الشوقُ في إثْرِ الخطى فطوفي

أطيابُهُ على الدروبِ نشوى = منْ عبَثِ النسيمِ بالنّصيفِ

وللقرشي (2/ 408)

يا أنتِ إنّي متعَبٌ جريحٌ = مكبّلٌ بقيْدِ أمنياتي

فهل تعيدينَ الصِّبا فإنّي = أراكِ فرحةَ الهوى المُواتي

ولعلي دمّر (498):

كأنها تسكنُ في الغيومِ = كأنها تعيش في النجومِ

كأنّ (أبها) عالَمٌ غريبٌ = فوقَ مدار الأرضِ والسديم

صافحَها الزمانُ من جديدٍ = من بعد ما ضاعت من القديم

ولفؤاد الخشن (معبد الشوق 117):

يا ثغرها المكمَّمَ الذبيحا = يا برعماً يضِنُّ أنْ يبوحا

فجّرْتَ نبعَ الشعْرِ في عروقي = وللذرى جنّحْتني طموحا

ولمحمد العيد الخطراوي (حروف من دفتر الأشواق 183):

يا أنتِ يا تهويمةَ العطورِ = وصبوةَ الأنسامِ في البكور

ودفقةَ الربيعِ في كياني = وعنفوانَ اللونِ في الزهورِ

وبسمةً على شفاهِ عمْري = تلألأَتْ كغيمةٍ من نورِ

إلخ .. إلخ

ولا بد من الإشارة هنا إلى أن التفعيل الصحيح لهذا الوزن هو:

مستفعلن مستفعلن مفعولن = مستفعلن مستفعلن مفعولنو (فعولن) هي زحاف جائز ل (مفعولن) بسقوط فائها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير