تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دورة تدريبية في موسيقى الشعر العربي " العروض والقافية "]

ـ[المجد]ــــــــ[06 - 09 - 2006, 09:35 ص]ـ

السلام علي أحبة المصطفى عليه من الله أفضل الصلاة وخير السلام ومن الله عليكم الرحمة والبركة والإكرام.

أما قبل:

سيكون اليوم أول يوم تبدأ فيه الدورة التدريبية في موسيقى الشعر العربي والمختص بعلم العروض والقافية ..

أما بالنسبة للمداخلات والواجبات فسأقوم بفتح صفحة أعنونها بـ " واجبات شعراء المستقبل "، أقوم بكتابة تقويم لكل درس. . هذا التقويم يكون مفتوحا للأعضاء بالاجابة عليه فقط وفقط يسمح لكل عضو الاجابة مرة واحدة وواحدة فقط ولا يسمح له بتعديل اجابته نقلا عن باقي الأعضاء كما لا يسمح له بتعديل الاجابة. . ما عليه الاجابة على التقويم مرة واحدة واكرر واحدة فقط. . وانا بدوري اقوم بالتصحيح كل سؤال لكل عضو. . .

ولا أمانع بارسال المداخلات الخاصة عبر الرسائل أو البريد.

هذا وبالله التوفيق.

أما بعد:

نبدأ على بركة الله بمقدمة في علم العروض والقافية.

" العروض والقافية "

مقدمة:

* " العروض والقافية " .. من أجمل العلوم التي درستها واستمتعت بدراستها ومن يفتقد هذا العلم لا يعلم عن الشعر شيء كما يفتقد التذوق الأدبي في الشعر العربي الفصيح ..

* " علم العروض" .. " علم يبحث فيه عن أحوال الأوزان المعتبرة " أو " هو ميزان الشعر , به يعرف مكسوره من موزونه , كما أن النحو معيار الكلام به يعرف معربه من ملحونه " ...

كما يتميز عن سائر العلوم بالجمال والطرافة وعذوبة الاستقبال وطلاوة التلقي , إضافة إلى الثبات في وجه أعاصير الحداثة بحسبانها منهجا لتدمير تراثنا الجميل , فلم تستطع معاول الحاقدين أن تهدم صرحا نفتخر باللجوء إلى حضنه الدافئ عندما تهب عاصفة الجحود وتشتد رياح النكران.

* لقد أثبت هذا العلم على مدار الزمن رصانة البناء وثبات الجدار وتنوع النغم وتفاوت الإيقاع , يرضى جميع الأذواق ويتساوق مع حالات النفس وبواعث الشجن ويناسب إغفاءة الحالم وتأمل الحليم , وجلجلة القلوب ودمدمة الأفئدة , وهدهدة الأمل وحرارة اللقاء ويناسب دل المتعشقين ورزانة الرساليين.

* إنها موسيقى الشعر العربي التي حفظت له كيانه وتوهجت به أركانه إحكام وزن وتنوع قافية وانسجام في توالي مقاطع الكلام وتآلف في وحدات الصوت ودلالات اللغة وروعة البيان.

** نال به الخليل بن أحمد الفراهيدي إمام اللغة العربية شرفا عظيما .. ستظل الأجيال تدين له بالفضل والسبق في اختراع هذا العلم ..

* الخليل بن أحمد الفراهيدي أحد أئمة اللغة والأدب في القرن الثاني الهجري , ويحدثنا القفطيّ عن الخليل بأنه سيد الأدباء في علمه وزهده , وأنه نحويّ لغويّ عروضيّ , استنبط من العروض وعلله ما لم يستخرجه أحد ولم يسبقه إلى علمه سابق من العلماء كلهم ..

.... * لنعرف بأن الخليل هو أول مبتكر لعلم العروض وحصر كل أشعار العرب في بحوره. ولم تقف عقليته المبتكرة إلى هذا الحد , وإنما تجاوزته إلى ابتكار علوم أخرى

, فهو أول مبتكر لعلم المعاجم العربية بوضعه " معجم العين " الذي يحصر لغة امة من الأمم قاطبة , وهو الذي وضع أساس على النحو باستخراجه مسائلة وتعليله , وإمداده سيبويه من علم النحو بما صنف منه كتابه الذي هو زينة لدولة الإسلام كما يذكر القفطيّ , ثم هو الذي اخترع على الموسيقى العربية وجمع فيه أصناف من النغم .. الخليل بن أحمد الفراهيدي لن تحصيه كلمات في مقدمة أو صفحة في كتاب وإن تحدثنا عنه لا نكتفي من ذلك حديثا ..

* وقد خضع علم العروض لدراسات كثيرة .. لا يسعفنا الوقت بذكرها هنا ..

ـ[هيثم محمد]ــــــــ[06 - 09 - 2006, 04:07 م]ـ

شكرا أستاذة مجد

فى انتظار الدرس الثانى

ـ[أبو طارق]ــــــــ[06 - 09 - 2006, 04:57 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سلمت يمينكِ

ـ[المجد]ــــــــ[09 - 09 - 2006, 09:23 ص]ـ

مدخل في علم العروض

1. موسيقى الشعر .. تعد الموسيقى من أبرز عناصر التشكيل الجمالي لبنية القصيدة الشعرية , وهي تشكيل زماني بمعنى أن الوحدات الصوتية الإيقاعية المنغمة تنتقل إلى الأذن عبر الزمن في أزمنة متساوية تقابل التفعيلات العروضية , إضافة إلى موسيقى الألفاظ الداخلية التي تنشأ من تناسب وتناسق أحرف ألفاظ القصيدة , وهو ما يسمى الجرس الموسيقى .. وموسيقى الشعر العربي ضرورية في إثارة الإحساس بالمتعة عند المتلقي , والتجاوب مع الإيقاعات التي تمثل جزءا هاما وعنصرا أساسيا من التجربة الشعرية , وهي كما يسمونها الإطار الانفعالي للغة الشعر.

2. ارتباط الشعر بالغناء .. إن أهم سبب في شيوع الشعر وانتشاره على ألسنة الناس هو تلك اللذة السمعية التي توفرها موسيقاه , فيطرب المتلقي أحيانا للنغم والإيقاع قبل إدراك المعاني والصور , وتبلغ اللحظة الجمالية أوجها عندما تلتقي في النفس دلالات المعنى والموسيقى في تجربة متناغمة حيوية .. وقد ارتبطت نشأة الشعر الأولى بالغناء , فقد كان البدو في الجاهلية يغنون وراء إبلهم, وظهر منهم بعد ذلك مغنون مشهورون في يثرب والطائف ووجدت لديهم بعض الآلات الموسيقية كالدف والصنج والمزمار (الحُداء).

3. الوزن و القافية .. يشكل الوزن والقافية أساسين في بناء الموسيقى الخارجية للشعر , ولم يعرف الشعر ناقد قديم إلا وذكر الوزن والتقفية تمييزا له عن النثر لأنهم أدركوا أن الانسجام الموسيقى في توالي المقاطع الصوتية وخضوعها إلى ترتيب خاص مضافا إلى ذلك تردد القوافي وتكرارها هو أهم خاصية تميز الشعر عن النثر.

الدرس القادم سيكون " أساسيات عروضية " به سنبدأ بالتطبيق العملي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير