تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[وحي اليراع]ــــــــ[12 - 06 - 2005, 12:00 ص]ـ

أهلا بالأخ تأبط خيرا:

لكل شخص وجهة نظر نحترمها ونقدرها، ولكن تختلف النتائج بين الصواب والخطأ.

في البداية لا بد للكاتب أن يعرف بأن الخليل - رحمه الله - قد خدم الشعر العربي خدمة جليلة ذلك أنه حفظ للشعر العربي هويته وأصالته وتفرده، وإلا لطالت إليه الأيدي بالتحريف والتبديل، وسنجد أنفسنا يوما أمام شيءٍ قريب من الشعر الذي ليس بشعر، يؤكد هذا الكلام الأسباب والدوافع التي دفعت الخليل إلى ابتكار هذا العلم؛ حيث أن من أهم ما دفع الخليل إلى وضع هذا العلم هو رؤيته لشعراءَ في عصره ينظمون على غير الأوزان التي عرفها العرب فخشي بعد تعاقب الأزمان أن ينسى العرب تراثهم.

الخليل لم يكن يهتم بالناحية الفنية - ولست أجزم في ذلك- ولكن لو اتفقنا جدلا بأنه لم يهتم بالناحية الفنية هل يسوغ لنا هذا أن نقول بأنه (أساء) إلى الشعر؟؟؟؟؟ بما تحمله هذه الكلمة من إيحاءات سيئة جارحة لهذا العالم الكبير، والشيخ النحرير؟

هل هذا جزاء من أراد أن يحفظ للشعر العربي الأصيل ديموميته وبقاءه؟

الخليل - رحمه الله - لم يصفِّد أيديَ الشعراء عن قول الشعر بما يرغبون بابتكار هذا العلم، إن لسان حاله يقول: اعملوا ما شئتم فإنا عاملون، نعم لقد عمل فأبدع، ونطق فأسمع، بتفاعيله، وأوزانه، وبحوره، وغيرته على الشعر العربي، أما أنتم أيها الشعراء فاعملوا، وقولوا، وأسمعوا وبإمكانكم - إن أردتم- الخروج عن بحور الخليل، أو البقاء.

ثم هل هناك أجمل وأفصح وأنقى وأجزل من الشعر القديم؟

أيها الكاتب إن كنتَ قد وصفت الخليل بالإساءةِ، فاعلم بأنك قد وصفت الشعر العربي بأنه سيء؛ لأنه وبحسب كلامك ترى أنه مليء بالإيقاع الخليلي.

فإن كنت ترى بأن الشعر العربي سيء، فهات بما لم يستطعهُ الأوائل!! ولاأظن هذا.

تحياتي.

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[12 - 06 - 2005, 09:43 م]ـ

الإخوة الكرام

جزاكم الله خيرا على هذا الطرح الجميل

ورحم اللهُ إمامَ العربية الخليل بن أحمد

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 12:06 ص]ـ

الأخ تأبط خيرا

كما قال الأخ عبد الله:

أجد نفسي ضائعا بين هذه الكلمات

فإنني أجد المتحدثين عن الإيقاع، لا ترتوي مناخل بواثيس إبداعهم المزعوم من ماء التحذلق، يبيعون أهل هجر تمرا، فلا تدر النار إلى قرصك أخي تأبط خيرا، إن لك المكانة والتقدير، على كلامك الرد، وإلى شخصك الود.

أساء الخليلُ، فما أدراك ما الخليلُ:

كيف يمكن أن نستسلم لهذه السلبية الموسيقية والتهميش المفرط لأهمية الايقاع في عملية التأثير الشعري حين تصدر من شخصية لا نشك في تفردها كشخصية الخليل

تختبىء الكلمات بين السطور حينا، وحينا يفضحها المثل القائل: تحيا، ويخزى ابن عمك. فقد تتزيا بتفرد شخصية الخليل حنكة الحوار، غير أن الاستسلام والسلبية والتهميش المفرط عبارات لا تمرُّ، وعلى الدوام شخصك أخي تأبط خيرا مقدر مصان، فقل لنا شيئا من شعر شاعر ذلك المنتدى، الذي اقتبست حديثه المحتفى، لنشنف آذاننا بإيقاعه الفني السرمدي، وسحره البابلي، ولتتحدث بعد ذلك عن الناحية الفنية لديه من من تنوع إيقاعي، ومن منهجية كيت وكيت، ومن تمثيل تعبيري هيت وهيت.

أقول لشاعرك على بلاطة، نعرف كل خياطة، ونعرف تقشير البلوط، فيا شاعر ذلك المنتدى:

تنق بلا شيءٍ شيوخ محارب

وما خلتها كانت تريش ولا تبري

أرنا معاييرك، واضبط مزاميرك، فحية الخليل تلقف تعابيرك، فألق عصاك لعلها تسعى، وفي الذي قاله وحي اليراع كفاية، فما بعده دراية.

وما زال الكلام موجها لشاعر المنتدى

منذ زمن تتحدثون عن هيولى الإيقاع، ونحن نطالبكم بالضوابط، والقواعد، ولا مجيب، تستعرضون تسآلا، ويكأنكم تصنعون المحالا، فلم نجد عندكم إلا غربالا، يتصدى للشمس فهيهات هيهات شنشة أعرفها من أخزم.

أخي تأبط خيرا

إن كلا بيتي امرىء القيس الذين استشهد بهما شاعر المنتدى، غاية في الإيقاع الشعري، تأمل معي:

مكر مفر، مقبل مدبر، حطه السيل من علِ.

فما الإيقاع غير هذا التقطيع المتقن، غير هذه الموسيقى الداخلية بين أبنية المفردات وجرس حروفها، كم تطربني: حطه السيلُ من علِ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير