تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[صابر ربحي راشد ابو سنينة]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 09:41 م]ـ

اخي شاعر تحية طيبة وبعد

جائت قصيدة التفعيلة لتحرر الشاعر من قيد الإلتزام بعدد التفعيلات ولتسهل عليه الإسترسال والتحول بشكل جميل وسلس بعيد عن التكلف الذي طرأ على القصيدة العمودية " للأسف" وذلك بعد نهاية العصر العباسي ولم نسمع بشعراء اجادوا سبك الشعر في فترة ما بعد العصر العباسي الا من رحم ربي ثم جاء شعراء احيوا تراث هذه اللغة امثال محمود البارودي واحمد شوقي وحافظ ابراهيم وغيرهم واعني بذلك انهم احيوا روح الشعر العمودي وجماله ورونقه الذي فقد طيلة الفترة الخالية؛ ثم جاء بدر شاكر السياب ونازك الملائكة واوجدوا ما يسمى بشعر التفعيلة الذي هو شعر له وقعه في الأذن وله موسيقاه الخاصة وله كل ما للشعر العمودي من خصائص سوى انه لا يلتزم بعدد التفعيلات ولا يلتزم بحرف روي واحد - وقد يلتزم- ومن وجهة نظري فإن شاعر التفعيلة يكتب العمودي والعكس صحيح اما انه يشبه القرآن فحاشَ لله ان يشبه اي شيء القرآن وان اراد صائغوه فيه تقريبه الى القرآن؛ ما انا ضده بصراحة ان يقال عن النثر شعراً واقول في هذا (دعو الشعر للشاعر والنثر للناثر) وهذا رأيي اسأل الله ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه0

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 02:54 م]ـ

أخي صابر:

أشكر لك اهتمامك بالموضوع، وأنا معك في مقولة أن التزام التفعيلات (قيد) ولكنه قيد جميل يزيد الشعر روعة وبهاء وهو كالسوار في يد المرأة، كما أنني أخالفك في مقولة أن في الشعر العامودي (تكلفا) وأنا في طرحي لم أقصد محاكمة شعر (التفعيلة) كما يسمى، وهل هو جميل أم لا، ولكنني قصدت إمكانية تشبيه مثل ذلك الكلام بالقرآن في مراحل لاحقة مع وجود فرق شاسع بينهما لأن كلام الله لا يشبهه كلام على وجه الأرض، ومن ناحية أخرى فأنا لا أدري ما السر في الإصرار على تسمية ذلك النوع من الأدب شعرا، رغم أنه يفتقر لعدد من أركان الشعر، ولماذا لا يسمى اسما آخر، إذ يمكن أن نسميه (خاطرة شعرية) كما توجد قصة وقصة قصيرة ورواية وخاطرة وغيرها، إذ أننا لا نستطيع أن نسمي قصة مكونة من 30 كلمة مثلا (رواية) لأنها تفتقر لأركان الرواية، بينما نسمي (الخاطرة الشعرية) شعرا رغم افتقارها لعدد من أركان الشعر.

ـ[صابر ربحي راشد ابو سنينة]ــــــــ[06 - 02 - 2006, 02:10 م]ـ

اخي شاعر تحيةٌ طيبة وبعد

فإن الشعر العمودي هو حبيبي وصديقي الذي لا افارقه مهما لعبت بي الأعاصير ودارت بي الدوائر وهو بالنسبة لي الحرية – وليس القيد- في كل شيء بعدما اثقلت القيود كاهلي -وكلنا قيدته الظروف - ولكن ارجو منك الإمعان اكثر بالرد فلقد ذكرت ان (التكلف) في الشعر العمودي كان بعد الفترة العباسية ووضعت هناك استثناء وقلت إلا من رحم ربي فلا تحمّلني من الكلام ما لم احمل - يا رحمك الله- اما وأن شعر التفعيلة يشبه القرآن من الناحية الشكلية فلا فالقرآن كلام الله المعجز الذي لا يأتيه الباطل من امامه ولا من خلفه اما الشعرالحر فكلام عاديٌ جميل يصدر من بشر يحتمل الخطأ والصحة، موزون وربما مقفّى ولو سألتك عن الفرق بينهما لوضعت انت شخصياً مئات الفروق - يارعاك الله- بينهما، اما انه يفتقر الى عدد من اركان الشعر فأرجو منك التوضيح وذكر هذه الأركان لتعم الفائدة ونناقش الأمر جلياً، واما ان نغير التسمية لتصبح خاطرة شعرية فلقد علمت ان الخاطرة عبارة عن صورةُ ذهنية لأمرٍ ما وهي لا تكتمل صراحةً مع ما يحويه هذا النوع من الأدب والذي تأبى عليك نفسك ان تسميه شعراً وتأبى عليّ نفسي مع ايماني العظيم بالقرآن الا ان اسميه شعراً، لك مني كل الحب اخي شاعر0

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير