تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[19 - 10 - 2009, 03:15 م]ـ

وأنا ألخص ما أوردته عن هذه المسألة في ما نشرته عن هذا البحر تحت عنوان:

بحور لم يؤصلها الخليل

فأول إشارة وجدتها تشير إلى هذه النسبة، كانت إشارة خاطفة، غير صريحة، من الخطيب التبريزي المتوفى عام 502هـ، عند شرحه لقصيدة سلمي بن ربيعة (من المخلّع):

إنّ شواءً ونشوةً ** وخَببَ البازلِ الأمونِمعلقاً عليها بقوله: "إنها خارجة على العروض التي وضعها الخليل بن أحمد، وما وضعه (سعيد بن مسعدة الأخفش") شرح الحماسة ص412.

تلتها الإشارة الواضحة التي جاءت على هامش كتاب الإقناع لابن عباد، عام (569هـ) تحديداً، نصّ فيها ناسخه محمد بن تركانشاه البغدادي على أن عدد البحور هو خمسة عشر بحراً "على رأي الخليل ... وستة عشر بحراً على رأي الأخفش النحوي" دون إشارة منه إلى مصدر الكلام!!

كما جاء في معيار النظار (1/ 10) للزنجاني (المتوفى بعد 660هـ) قوله: "للشعر خمسة عشر بحراً عند الخليل، وستة عشر بحراً عند الأخفش". وفي مكان آخر (1/ 84) قال عن البحر: "وأثبته الأخفش".

وأخيراً فقد وردت هذه النسبة أيضاً لدى ابن خلكان (ـ 681هـ) في قوله: "ثم زاد الأخفش بحراً آخر، سماه الخبب"!! (وفيات الأعيان 2/ 244) وقوله أيضاً (2/ 381): "وهذا الأخفش هو الذي زاد في العروض بحر الخبب"!

وكان أبو الحسن العروضي قد أشار إلى وجود من يسبقه في معرفة البحر، بل محاولة بعضهم تفعيله، قائلاً: "وقد ظنّ قومٌ [هكذا دون تحديد] لم يدروا هذا النوع من أي صنف هو، فقالوا: إنه على مفعولاتن مفعولاتن!!

وواضح أن كل هذه الإشارات جاءت قبل ابن واصل الحموي (المتوفى عام 698هـ).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير