تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل الصحيح أن نقول: عرّف على نفسك، أم: عرّف نفسك

ـ[أبو الأبيض الدؤلي]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 02:40 م]ـ

الفعل (عرَّف) هل يتعدى بنفسه أم بالأداة، فنقول: عرف نفسك أم عرف على نفسك، لأن المعنى - في ظني - أن (نفسك) هنا نكرة فاجعلها معرفة (عرفها)؟ وجهة نظر!

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 03:52 م]ـ

أخي العزيز:

أنصحك لمعرفة الصواب في مثل هذه المسائل بالرجوع إلى المعاجم ففيها تبيان للفصيح في استخدام الأفعال، أما عن سؤالك ف (تعرّف) فعل يتعدى بذاته، يقال: تعرّف الأمير أحوال الرعية، وتعرّفت الشيء وعرفته.

والله أعلم.

ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 04:38 م]ـ

قال تعالى: (وإذ أسرّ النبي إلى بعض أزواجه حديثاً فلما نبّأت به وأظهره الله عليه عرّف بعضه وأعرض عن بعض ... )

و قال تعالى: (ويدخلهم الجنة عرَّفها لهم)

ـ[أبو الأبيض الدؤلي]ــــــــ[28 - 10 - 2009, 12:40 م]ـ

قال تعالى: (وإذ أسرّ النبي إلى بعض أزواجه حديثاً فلما نبّأت به وأظهره الله عليه عرّف بعضه وأعرض عن بعض ... )

و قال تعالى: (ويدخلهم الجنة عرَّفها لهم)

يأ أخي يا طيب: معنى (عرّفها) في هذه الآية - كما قاله المفسرون - طيَّبَها، من الطيب وهو الرائحة الجميلة، وهو معنى مختلف عن التعريف ضد التنكير. جزاكم الله خيراً.

ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[28 - 10 - 2009, 04:56 م]ـ

يأ أخي يا طيب: معنى (عرّفها) في هذه الآية - كما قاله المفسرون - طيَّبَها، من الطيب وهو الرائحة الجميلة، وهو معنى مختلف عن التعريف ضد التنكير. جزاكم الله خيراً.

أخي , إن كان المفسرون قالوا بما كتبتَه , أما وجدتَ من فسرها بما ذهبتُ إليه؟؟

قال ابن كثير في تفسيرها:

{وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} أي: عرفهم بها وهداهم إليها.

قال مجاهد: يهتدي أهلها إلى بيوتهم ومساكنهم، وحيث قسم الله لهم منها، لا يخطئون كأنهم ساكنوها منذ خلقوا، لا يستدلون عليها أحدا. وروى مالك عن ابن زيد بن أسلم نحو هذا.

وقال محمد بن كعب: يعرفون بيوتهم إذا دخلوا الجنة، كما تعرفون بيوتكم إذا انصرفتم من الجمعة.

وقال مقاتل بن حَيَّان: بلغنا أن الملك الذي كان وُكِّل بحفظ عمله في الدنيا يمشي بين يديه في الجنة، ويتبعه ابن آدم حتى يأتي أقصى منزل هو له، فيعرّفه كل شيء أعطاه الله في الجنة، فإذا انتهى إلى أقصى منزله في الجنة دخل [إلى] (1) منزله وأزواجه، وانصرف الملك عنه ذكرهن (2) ابن أبي حاتم، رحمه الله.

وقد ورد الحديث الصحيح بذلك أيضا، رواه البخاري من حديث قتادة، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري [رضي الله عنه] (3)؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار، يتقاصّون مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هُذّبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة، والذي نفسي بيده، إن أحدهم بمنزله في الجنة أهدى منه بمنزله الذي كان في الدنيا" (4). (انتهى النقل)

ملحوظة: فيما نقلتُ قال ابن كثير: عرفهم بها , فعلى هذا يجوز قول: عرف بنفسه!!

ـ[أبو الأبيض الدؤلي]ــــــــ[04 - 11 - 2009, 01:14 ص]ـ

أخي , إن كان المفسرون قالوا بما كتبتَه , أما وجدتَ من فسرها بما ذهبتُ إليه؟؟

قال ابن كثير في تفسيرها:

{وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} أي: عرفهم بها وهداهم إليها.

قال مجاهد: يهتدي أهلها إلى بيوتهم ومساكنهم، وحيث قسم الله لهم منها، لا يخطئون كأنهم ساكنوها منذ خلقوا، لا يستدلون عليها أحدا. وروى مالك عن ابن زيد بن أسلم نحو هذا.

وقال محمد بن كعب: يعرفون بيوتهم إذا دخلوا الجنة، كما تعرفون بيوتكم إذا انصرفتم من الجمعة.

وقال مقاتل بن حَيَّان: بلغنا أن الملك الذي كان وُكِّل بحفظ عمله في الدنيا يمشي بين يديه في الجنة، ويتبعه ابن آدم حتى يأتي أقصى منزل هو له، فيعرّفه كل شيء أعطاه الله في الجنة، فإذا انتهى إلى أقصى منزله في الجنة دخل [إلى] (1) منزله وأزواجه، وانصرف الملك عنه ذكرهن (2) ابن أبي حاتم، رحمه الله.

وقد ورد الحديث الصحيح بذلك أيضا، رواه البخاري من حديث قتادة، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري [رضي الله عنه] (3)؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار، يتقاصّون مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هُذّبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة، والذي نفسي بيده، إن أحدهم بمنزله في الجنة أهدى منه بمنزله الذي كان في الدنيا" (4). (انتهى النقل)

ملحوظة: فيما نقلتُ قال ابن كثير: عرفهم بها , فعلى هذا يجوز قول: عرف بنفسه!!

جزاكم الله خيرا يا أخي ابا الطيب.

أحسنتم، لذلك: يمكن القول بأن الصحيح أن يقال: عرف نفسك، أو عرف بنفسك، أي أن الفعل (عرّف) يتعدى بنفسه وبالباء فقط فلا يقال: عرف عن نفسك، أو على نفسك. دمتم موفقين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير