تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال من فضلكم]

ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 10:38 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

ما معنى ها تحته خط:ـ

إذا اتى سيل الله بطل سيل معقل.أي من هو معقل؟

ولكم جزيل الشكر

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 01 - 2010, 10:51 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

ما معنى ها تحته خط:ـ

إذا اتى سيل الله بطل سيل معقل.أي من هو معقل؟

ولكم جزيل الشكر

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

الإجابة

هذا المثل من الأمثال الشهيرة:

(إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل) راجع مجمع الأمثال ج1 ص 87

إذا جاء البحر أو السيل أو ورد الناس على البحر أو سيل أو نهر وافر الذي قد أجراه الله ابتداء، بَطَلَ أو قلّ الانتفاع (بنهر معقل) الذي أجراه هو بنفسه. وهو مثل يضرب لتحقير شيئ إذا جاء شيئ أعظم منه.

فمن هو معقل هذا؟

هو:الصحابي الجليل معقل بن يسار بن عبد الله المزني أسلم قبل الحديبية وشهد بيعة الرضوان، قال ابن عبد البر ج 1 ص 450 سكن البصرة وابتنى بها داراً وإليه ينسب نهر معقل الذي بالبصرة)

قال في معجم البلدان ج 4 ص 258:

((نهرُ مَعقِلٍ: منسوب إلى معقل بن يَسار المزني صحب النبي عليه السلام وهو نهر معروف بالبصرة فمُه ذكر الواقدي أن عمر أمر أبا موسى الأشعري أن يحفر نهرأ بالبصرة وأن يُجريه على يد مَعقل بن يسار المزني فنسب إليه وتوفي معقل بالبصرة في ولاية عبيد اللهَ بن زياد البصرة لمعاوية. وقال المدائنى والقحذمي كلم المنذر بن الجارود الحبدي معاوية بن أبي سفيان في حفر نهر ثانٍ لنهر الأبلة فكتب إلى زياد فحفر نهر معقل فقال قوم أجرى فمهُ على يد معقل فنسب إليه فلما فرغ منه وأراد فتحه بعث زياد إلى معقل بن يسار ليحضر فتحه لأنه رجل من الصحابة فقال الناس نهر معقل فذكر القحذمي أن زيادأ أعطى رجلاً ألف درهم وقال غذهب إلى الناس في دجلة واسأل عن صاحب النهر هذا من هو؟ فإن قال رجل إنه نهر زياد فأعطه الألف.فبلغ الرجل الناس الذين عند دجلة ثم رجع فقال ما لقيت أحداً يقول إلا نهر معقل فقال زياد (وذلك فضل الله يؤتيه من يشاءُ.) ا. هـ باختصار.

وفي كتاب (نور القبس

في أخبار النحاة والقراء والرواة) للتبريزي قال:

(بعث أبو موسى وفداً إلى عمر بن الخطاب فيهم الأحنف بن قيس وهو أضغرهم سناً، فقام ذوو الأسنان فتكلموا، فكان عامة كلامهم الثناء على أمرائهم وحوائج أنفسهم. ثمّ قام الحنف فقال: ياأمير المؤمنين، إن إخواننا من أهل الكوفة نزلوا منازل كسرى في العيون العذاب والجنان الخصبة في مثل عين الجمل الفاسقة، يأتيهم ماأتاهم من ثمارهم غضاً غريضاً لم ينخضد؛ وإن إخواننا من أهل مصر نزلوا منازل الفراعنة والأمم الخالية؛ وإن إخواننا من أهل الشأم نزلوا منازل بني جفنة وقيصر والروم؛ وإنَّا معاشر أهل البصرة نزلنا في سبخة نشاشة زعقة هشاشة لايجف ثراها ولا ينبتُ مرعاها، طرف لها بالفلاة وآخر في البحر الأجاج، يُجرُّ إليها مايجر في مثل مريءٍ النعامة؛ فإن رأى أمير المؤمنين أن يرفع خسيسنا وينعش كيستنا ويزيد في أرزاق عيالنا وأن يصغر درهمنا ويكبر قفيزنا وأن يأمر لنا بنهر يُحفر. ففعل عمر ذلك وقال: ليس فيكم مثل هذا، كلُّ منكم إنما تكلم في حوائج نفسه، وهذا تكلم في أمر الرعية وعامة الناس، فهو سيّد مسوَّدٌ! ثمّ أمر زياداً بحفر نهر الأبُلة، فحفره. فلمَّا بلغ الفتق تيَّمن زياد بمعقل بن يسار لصحبته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففتقه معقل فنسب إليه، فسلّم زياد ألف درهم إلى صاحب يدفعها إلى من يشيع أنه نهر زياد، فكلُّ من كلمه فيه لايقول إلا نهر معقل، فردّ الألف.)) ا. هـ

** أما خضرة هذا الوادي

فقد قال القلقشندي في (صبح الأعشى) ج 4 ص 408:

((أن نهر الأبلة نهر شقه زياد مقابلة نهر معقل وبينهما البساتين والقصور العالية والمباني البديعة يتسلسل مجراه وتتهلل بكره وعشاياه ويظله الشجر وتغني به زمر الطير))

منقول ... والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير