[هجم السرور]
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 10:07 ص]ـ
من أجمل ما قرأت هذه الأبيات:
ورد الكتاب من الحبيب بأنه =سيزورني فاستعبرت أجفاني
هجم السرور عليّ حتى إنه =من فرط ما قد سرّني أبكاني
يا عين صار الدمع فيك سجية =تبكين من فرح ومن أحزان
السؤال:في نفسي شيء من استعمال الشاعر للفعل"هجم" وإسناده لـ"السرور"؛ لأن إيحاءات الكلمة وظلالها لا تتناسب مع السرور.
ما ترون إخوتي وأخواتي؟
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 11:49 ص]ـ
من أجمل ما قرأت هذه الأبيات:
ورد الكتاب من الحبيب بأنه =سيزورني فاستعبرت أجفاني
هجم السرور عليّ حتى إنه =من فرط ما قد سرّني أبكاني
يا عين صار الدمع فيك سجية =تبكين من فرح ومن أحزان
السؤال:في نفسي شيء من استعمال الشاعر للفعل"هجم" وإسناده لـ"السرور"؛ لأن إيحاءات الكلمة وظلالها لا تتناسب مع السرور.
ما ترون إخوتي وأخواتي؟
الرواية التي أعرفُها:
طَفَحَ السرورُ عليّ حتى إنه =من عظمِ ما قد سرّني أبكاني!
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 04:43 م]ـ
بارك الله فيك أبا يسن
أنا أحفظ البيت كما أوردت هجم السرور ولم أطلع على الرواية التي ذكرت الأستاذة الفاضلة العقد الفريد.
وأرى أن لفظة "هجم" قد زانت هنا وجملت حتى أني لا أستجمل غيرها وذلك لمناسبتها لفرط السرور الذي أوحى به الشاعر بداية بقوله "فاستعبرت أجفاني"
وأرى عاطفة الشاعر قد طغت بالأبيات وإني لأكاد أقسم بأنه صادق.
وقد وجدت ما يؤيد ذلك في لسان العرب فقد قال:
هَجَم على القوم يَهْجُم هُجوماً: انتهى إِليهم بَغْتة
واستعاره عليٌّ، كرَّم الله وجهه، للعِلَم فقال: هَجَم بهم العِلْمُ على حقائق الأُمور فباشَرُوا رَوْحَ اليقين.
وهَجَمَ عليهم: دخل، وقيل: دخل بغير إِذن.
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 07:48 م]ـ
باركَ اللهُ فيكما، أستاذيّ الكريمَيْن.
بارك الله فيك أبا يسن
أنا أحفظ البيت كما أوردت هجم السرور ولم أطلع على الرواية التي ذكرت الأستاذة الفاضلة العقد الفريد.
بحثت عن الكلمتين، في الموسوعة، فوجدت التعبيرين (طفح / هجم)، أما البيت المذكور، فلم أجد فيه غير الرواية التي ذكرت.
إليكما نتيجة البحث:
(هجمَ السرور):
هجمَ السُرورُ عَلى الرِياض فَلاحَ لي=بَينَ الخَمائلِ وَالنَسيمِ كِفاحُ
وَالفَجر قَد هَزم الدجى مُتهلّلا=حَتّى اِستَنار جَبينه الوَضّاحُ
(عمر الأنسي)
ما ضاقَ بالشكرانِ رحبُ جنانِهِ=هيهاتَ يسعفُهُ الثّنا بلسانِهِ
هجمَ السرورُ على الفؤادِ فلم تعدْ=تكفي عبارتُه بوصفِ بيانِهِ
(نجيب حدّاد).
(طفح السرور):
حَتّى إِذا اِفتَرَّت مَباسِمُ زَهرِها=وَبَكى السَحابُ بِمَدمَعٍ هَتّانِ
ظَلَّت حَدائِقُهُ تُعاتِبُ جَونَهُ=فَأَجابَ مُعتَذِرًا بِغَيرِ لِسانِ:
طَفَحَ السُرورُ عَلَيَّ حَتّى إِنَّهُ=مِن عظمِ ما قَد سَرَّني أَبكاني!
(صفي الدين الحلي)
طفحَ السرورُ وضاءَ نبراسُ الهدى=لما تجلّى البدرُ بعدَ خفائِهِ
طَفح السرورُ وهبَّ بردُ نسيمِهِ=والصبحُ أَسْفَر مَا عَلَيْهِ غُبارُ
وغدا الدُّجى بِيَدِ الصباحِ مُمزَّقًا=لما بدا وتفرق السُّمَّارُ
(أبو الصوفي)
وَردَتْ رِسالتُكم فَكانَ ورُوْدُها=كَالرَوضِ تَزهو في الرَبيعِ ورُوْدُها
وَبِوَفدِها طَفحَ السُّرورُ لأنها=جاءَت بآمالٍ يعزُّ وفودُها!
(جرمانوس الشمالي)
أَكرمْ بِهِ وَبشبلهِ=أَسدُ الوَقائعِ نجلُهِ
وَبِهِ لَنا الدَهر اِعتَدَلْ=وَعَلى الوَرى طفح السُرورْ
(صالح مجدي)
السؤال ـ وقد ورد التعبيران ـ:
أيهما أبلغ: طفح أم هجم، ولماذا؟
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[25 - 11 - 2009, 09:04 ص]ـ
الأستاذ عامر مشيش
الأستاذة العقد الفريد
جزاكما الله خيرا على المشاركة والتوضيح وإثراء الزاوية.
أخي عامرا: فعلا أحس -كما تحس- أن الرجل صادق وعاطفته صادقة.