تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من الخطأ اللغوي استعمال الدخيل رغم وجود البديل الف]

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[04 - 01 - 2010, 11:47 م]ـ

1 - تعمية بدلا من تشفير

إن استعمال الدخيل وإن كان مشهورا أراه خطأ لغة إذا كان هناك بدل صحيح فصيح يؤدي ما يؤديه الدخيل.

ومن هذا كلمة تشفير التي ترد في سياقات كثيرة، منها هذا المثال: "كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا عِنْدَمَا يُرِيدُ أَنْ يَتَوَاصَلَ مَعَ إِنْسَانٍ آخَرَ يَكُونُ عِنْدَهُ فِكْرَةٌ مُعَيَّنَةٌ أَوْ رِسَالَةٌ " message" يُرِيدُ تَوْصِيلَهَا إِلَيْهِ. فَيَبْدَأُ فِي تشفير " encoding" مَا يُرِيدُ قَوْلَهُ إِلَى اللُّغَةِ الْمَفْهُومَةِ بَيْنَهُمَا".

ولو تصفحنا المعجمات لوجدنا كلمة تعمية تؤدي ما تؤديه لمة تشفير؛ لذا كان من الصواب استعمالها لتشتهر وترك "تشفير".

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 12:24 ص]ـ

وفقك الله وسدد خطاك

أولا: جزاك الله خيرا لغيرتك المحمودة على لغة القرآن.

ثانيا: مصطلح التعمية ليس مطابقا لمصطلح التشفير مطابقة تامة كما يظهر في استعمال كل منهما.

ثالثا: مصطلح التعمية وإن كان عربي الصيغة إلا أنه مستحدث أيضا للدلالة على مدلوله.

رابعا: يمكن أن يقال: استعمال الدخيل في العربية ليس خطأ على إطلاقه؛ لأن العرب استعملوا الألفاظ الأعجمية كثيرا، وبعض ما استعملوه كان له بديل عربي فصيح عندهم، إلا أن استعماله كان لأسباب، منها الاشتهار والسهولة ونحو ذلك.

خامسا: قد يقال: لا ضرر على العربية من استعمال الألفاظ الأعجمية استعمالا اصطلاحيا؛ لأن المصطلحات لا مشاحة فيها، ولكن الضرر في إدخال قواعد الأعاجم على لغتنا، وهو ما قد يقع فيه أصحاب المجامع من حيث يظنون أنهم يحسنون إلى العربية وهم يسئيون إليها، ومثال ذلك ما نراه من التساهل في مراعاة كلام العامة والتكلف في استخراج أوجه لتصويب ما شاع عندهم مع مخالفته لما أجمع عليه علماء العربية.

والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير