[أزمة أمة]
ـ[هتاف القلم]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 11:28 ص]ـ
أرقٌ أقضَّ منامَنا وسهادُ = ما عادَ يهنأُ للجفونِ رقادُ
والدمع يجري ويح قلبي مثلما = تجري بمضمارِ السباقِ جياد
مِنْ أينَ يأتيني المنامُ ألا ترى = تعلو فراشي جمرة وقتاد
من أين يأتيني المنام فمقلتي = تشكو فقد ملأ الجفون سهاد
والحزن أشعل في الفؤاد فتيله = فالقلب من هول الأسى وقاد
وخطوبنا مثل السيوف تخالها = ونفوسنا يا صاحبي الأغماد
ما عدت أبصر في الشفاه تبسماً = تنسى الشفاه البشر أو لتكاد
أنى التبسم والخطوب تذيقنا = ألم السياط فخطبنا الجلاد
ما عدت أضحك إن سمعت بطرفة = ما عدت أفرح إن أتت أعياد
ما عدت أنصت للقريض وحسنه = ما عاد يُطرب مسمعي الإنشاد
ما عدت أحفل بالغرام وأهله = فلتغربي يا زينبٌ وسعاد
يا من أتاني عائداً ومواسياً = هل يشفي قلب المدنف العوّاد؟
ذي أمتي حل الهوان بأرضها = وغدت عبيداً تشترى الأسياد
يا أمة الإسلام جرحك غائرٌ = ما عاد يشفي بلسمٌ وضماد
يا أمة الإسلام خطبك فاجعٌ = يبكي له ذو منطق وجماد
يا أمة الإسلام أرضك أصبحت = قفراً فلا برق ولا إرعاد
يا أمة الإسلام هاك رثاءنا = نبكي دماً فليشمت الحساد
يا مسلمون ألا ترون مصابنا = نؤذى ونسبى ذلة ونباد
ما عاد يؤذي جمعكم ما نشتكي = قد أصبحت آلامنا تعتاد
ماذا أقول فقد غصصت بعبرتي = فكأنني نحو الهلاك أقاد
دمعي جرى مما جرى وتقرحت = منا الجفون وفُتِّت أكباد
ماذا أسطر باليراع مدوناً = ما عاد يكفي مُهْرِقٌ ومداد
ماذا أعدد فالجراح كثيرة = جل المصاب ويَعْسُر التِّعْدَادُ
في كل صقع من ديار أحبتي = جرح هناك وكربة تزداد
القدس تبكي من يكفكف دمعها = وشكت من الآلام لي بغداد
شيشان تشكو للرباط همومها = فبكت بكل تأثر أجياد
هذا العراق دموعه مهراقة = تبيكه طيبة يا أخي وتشاد
أفغان قد حل الدمار بأرضها = من أين يُبنى منزل ويُشاد
يا مجلساً للخوف أغمض عينه = والعدلُ نهجٌ يُدعى وحياد
أنصف فإن جموعنا قد أصبحت = سمكاً يُصاد وأنتم الصياد
ما عدت أبصر من يقوم بثأرنا = ولجرحنا هو بلسم وضماد
ما عدت أبصر من يكفكف دمعنا = خلت الديار فسادت الأوغاد
ما عدت أبصر من يعيد شموخنا = وأرى السيوف كأنها أعواد
أين المثنى والرشيد وجعفر = بل أين منا خالد وزياد
لا تسألنّ عن الخيار فإنهم = نعم الجدود وبئست الأحفاد
لا تسألنّ عن الخيار ألا ترى = كثر النعاج وقلت الآساد
لا تعرضن بذكرنا مع ذكرهم = ليس الصحيح كمن به إقعاد
إني أقول وقد مللت أقولها = وأصابني بالبحة الترداد
إن الدواء لدائنا يا أمتي = عملٌ بشرع اللهِ ثم جهاد
ما قِلَة الأعداد تشكو أمتي = لكنه يا قومنا الإعداد
لكنني رغم الأسى متفائل = وتكون بعد جراحنا أعياد
يا رب إني قد دعوتك راغباً = (فالخلق محتاج وأنت جواد)
يا من خزائن فضله لا تنتهي = من جوده قد أعطت الأجواد
ألطف بأمة أحمد وأعزها = واجعل تعود لأمتي الأمجاد
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 05:06 م]ـ
اشتدي أزمة تنفرجي
لا إله إلا الله
لطفك يا الله
ألا إن نصر الله قريب
بارك الله فيك أخي، وجزاك خيرا على هذا البيان الساحر، والشعر الشاعر
وتقبل فائق تقديري
ـ[عسلوج]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 10:19 م]ـ
أرقٌ أقضَّ منامَنا وسهادُ = ما عادَ يهنأُ للجفونِ رقادُ
والدمع يجري ويح قلبي مثلما = تجري بمضمارِ السباقِ جياد
::
إني أقول وقد مللت أقولها = وأصابني بالبحة الترداد
إن الدواء لدائنا يا أمتي = عملٌ بشرع اللهِ ثم جهاد
منظومة قويَّة بقدر مصائبنا ,, خفف الله عنك كربك
((ضياع المسلمين بين العرب المستهودين واليهود المستعربين))
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 10:42 م]ـ
لقد هتف قلمك يا هتاف القلم
بارك الله فيك، بارك الله فيك.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 06:12 ص]ـ
لكنني رغم الأسى متفائل ... وتكون بعد جراحنا أعياد
آه ما أقسى المآسي
وما أبعد الآمال إن لم تصدقها الأعمال
ـ[ذات النطاقين]ــــــــ[03 - 01 - 2009, 02:27 ص]ـ
يا أمة الإسلام جرحك غائرٌ ** ما عاد يشفي بلسمٌ وضماد
يا أمة الإسلام خطبك فاجعٌ ** يبكي له ذو منطق وجماد
يا أمة الإسلام أرضك أصبحت ** قفراً فلا برق ولا إرعاد
أي والله صدقت ..
إني أقول وقد مللت أقولها ** وأصابني بالبحة الترداد
إن الدواء لدائنا يا أمتي ** عملٌ بشرع اللهِ ثم جهاد
ما قِلَة الأعداد تشكو أمتي ** لكنه يا قومنا الإعداد
لكنني رغم الأسى متفائل ** وتكون بعد جراحنا أعياد
أصبت أخي وصدقت ..
يا رب إني قد دعوتك راغباً ** (فالخلق محتاج وأنت جواد)
يا من خزائن فضله لا تنتهي ** من جوده قد أعطت الأجواد
ألطف بأمة أحمد وأعزها ** واجعل تعود لأمتي الأمجاد
اللهم آمين آمين ..