[إيمان .. ورقة من سفر الأحزان]
ـ[عادل بن أحمد باناعمة]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 03:59 ص]ـ
إيمان حجّو .. طفلة فلسطينية في شهرها الرابع ..
تغتالها رصاصةٌ حاقدةٌ ..
فتصبح أصغر شهيدة فلسطينية ..
كان ذلك قبل ثمان سنواتٍ ..
واليوم .. شاهدنا جميعاً (مئات) من أمثال إيمان .. وممن هو أصغر منها ..
بل شاهدنا - وياللفاجعة - الأجنة تقتل وهي ماتزال في بطون أمهاتها ..
أستثير هذه القصيدة اليوم على رغم بعد العهد بإنشائها .. لأنني فعلاً .. رأيت وجه إيمان في كل طفل من ضحايا هذه العوان القذر ..
وعشتُ مع كل وجه ذات المعاني .. التي أوحت إلي بها إيمان ..
مازال في قلبنا المجروحِ إيمانُ=أن سوف تكبرُ رغم الموت (إيمانُ)
وسوف يولد من أشلائها أملٌ= عذب الرؤى ملؤه نور ونيرانُ
وسوف تورقُ إذْ تُرْوى بأدمعها=حدائق الحلم الآتي وتزدانُ
هذا الدّم الحرّ ميلاد لرحلتنا=نحو الخلود وهذا الجرح عنوانُ
...
إيمان جئتُ وفي كفيّ أسئلة=وملءُ خافقي المطعون أحزانُ
أين الألى خاتلوا بالسِّلم أمتهم=وصافحوا كف من عقّوا ومن خانوا
أين الألى بسموا في وجه من قَتلوا=وغاضبوا من همُ في الروع فرسانُ
يُبدون للناس لونا من خلائقهم=وفي ضمائرهم للغش ألوانُ!
تاهوا بألقابهم ياليتهم علموا=أنْ ليس للقب الخدّاع ميزانُ
إيمانُ .. نكفر بالألقاب أجمعِها=إذا تصدّر رعديد وخوّانُ
...
إيمانُ .. وجهكِ للأحزان نافذةٌ=مفتوحة ومدى عينيك قضبانُ
باتت على هامش التأريخ أحرفنا=لما قُتلتِ وغال الشعر خذلانُ
ناديت معتصما؟ ما ثمّ معتصم=ولا تألق في الميدانِ مروانُ
ولا انتشتْ في حياض النيل ألويةٌ=ولا ازدهت في ثياب الفتح شيبانُ
لمّي جراحك إن القوم قد رقدوا=مافي بني قومك الأفذاذ معوانُ!!
...
إيمانُ .. آمنتُ أنّ النصر تصنعه=دماء من نهدوا للفتح مالانوا
أولئك الشمّ في أيديهمُ قبسٌ=من الإله وفي العينين قرآنُ
جيلٌ تجذّر في الأوطان ليس له=إلا حجارة أرض القدس أكفانُ
جيل سيمسح هذا الليل عن وطني=وفي يديه من التغيير بركانُ
ألفاظه من لهيب النار آتيةٌ=وتلك جلجلة البارود ألحانُ
على خطاه ستنمو كلّ رائعةٍ=من الفتوح ويزهو السَّرْوُ والبانُ
إيمانُ .. آخرُ هذا الليل فاتحةٌ=وأول القادم المأمول إيمانُ
ـ[عادل بن أحمد باناعمة]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 04:04 ص]ـ
عفوا وقع خلل أوجب التكرار ولم أدر كيف أحتال عليه!!
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 06:12 ص]ـ
جيدة
مع مافيها من نفس عشماوي:)
وفقك الله
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 09:55 ص]ـ
لافض فوك شاعرنا الأريب باناعمة، نرجو أن تلقى أبياتك آذاناً صاغية من أولى الأمر عندنا من القوم ومن الرعية.
جزاك ربي خيراً.