تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[هكذا انتحرت!!]

ـ[سعد الحذيفي]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 12:45 ص]ـ

هل ترى ذلك البيت هناااااااك ... أعلى الجبل .... كان في يوم من الأيام في نفس هدوئه الآن ....

مضت على تلك القصة سنوووووون .... آه ... يا لذلك البيت.

كان ذلك البيت لا يذكر إلا والسكون والطمأنينة معه .... أرواح ساكنيه هادئة ..... زوج .. وزوجة ... تزوجا وكانا يحلمان بحياة سعيدة ... تحدوهم الآمال .... وترنوا أعينهم للأفق البعيد بنظرة تفاؤل ....

مضت الأيام .... تلو الأيام ..... ثم رزقا بطفلتين ... كعقدي لؤلؤ يزينا ذلك البيت المسالم .... كانت سعاد تكبر لميس بسنتين .... ولكن من يراهما يقول أنهما توأمين .... كبرتا تلكما الزهرتين ... وحان اليوم الذي يقرع فيه جرس العام الدراسي الأول لسعاد .... كان لها من اسمها نصيب ... كانت لها إبتسامة وردية ساحرة ... من يراها وهو حزين يذهب حزنه ... يا لتلك النظرات البريئة التي كلما شاهدتها فاضت عيني وتحشرجت الكلمات في حنجرتي .... هل يعقل أن يغدر بتلك النظرات الزمان؟!!

أعتذر على هذه المشاااعر____لنعد للقصة ... كانت سعاد لا تنصرف من المدرسة لبيتها ... إلا وهي محملة بالحلوى لها ولأختها لميس .... أفعالها كانت أكبر منها .... وما إن تدخل البيت حتى تركض بتلك الأرجل لغرفة لميس ... ثم تتعثر من شدة فرحها وهي قادمة للميس بالحلوى ... وتصل أخيراً بعد عناء ... لتقبل اختها وتعطيها حلواها المفضلة .... وانظر لتك الزهرتين المتعانقتين ... يا لبرائتهما ...


كبرت لميس الطيبة .... وهي تلج أول حجرة بعد حجرت بيتها .... لتقبع في زاويتها وحيدة في ذلك الجمع من الفراشات البريئات ... كانت خجولة جدا .... ومع الأيام كانت تقترب من تلك الفراشة حتى تعرفت عليها وأصبحتا صديقتين حميمتين .... سعاد في الصف الثالث الإبتدائي .... كانت من حين لآخر تأتي لتطمأن على لميس حبيبتها .... وقبل وصولها للميس تناغم تلك الضحكات البريئة مسمع سعاد ... فتطمأن عليها ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير