أنمتَ وليل غزّة لا ينامُ .. ؟!!
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[10 - 01 - 2009, 09:49 م]ـ
أنمت وليل غزة لا ينام = وبرق الموت عارضها المُشَامُ .. ؟!!
أنمت وعرض أرضك مستباحٌ .. =. تعيث بحُرّ عَقْوتها الطّغامُ*
سريت إليّ ويحك وهي ثكلى .. =. فقدتك كل فقد يا منامُ
وكيف يطيب كأسك والرزايا .. =. لهنّ بصدر راحاتي جُثامُ*
برى جسم اللذائذ كل خطب.= .. دقائقه من الجُلَّى جسامُ*
وما في نوح غزة من بديع.= .. فقد ألف التأوّه واللطامُ
ومن ألف الحمام فليس غرواً .. =.إذا أكدى مسامعه الحمامُ
بنو قومي -فلا تعولْ عليهم -.= .. غياثهم إذا أذِنَ النعامُ .. ! *
يغذّون الصبيِّ لغير مجدٍ.= .. إذا ما غُذّي المجْدَ الكرامُ
وإن ذكر القتال رأيت منهم .. =. لواحظَ مَنْ تَبَاغَته الحمامُ
وإن قيل انصروا الأقصى اشمأزّوا.= .. كأنّ عليهم الأقصى حرامُ .. !!
وتدمع عينهم والكلب يبكي.= .. كما تبكي من الألم الأنامُ
فقل لطغامهم ما بال عقدٍ.= .. بأيديكم حبائلُهُ رمامُ
غررتم ربّه وغدرتموه .. =. وقد ترعى على الإِحَنِ الذِّمامُ
فلو يندى جبينكم حياءً .. =. لشقّ على عدوهم القيامُ .. !
ولكنّ الجباه جباهُ قومٍ.= .. ثقال النوم إن صلّى الإمامُ
أصبراً .. ! أفَّ ليل الصبر منّا.= .. وما أفّت من الذلِّ اللئامُ .. !!
نغسلُ عار أوجهنا بعارٍ.= .. وليس لعار أوجهنا لثامُ
وتبلى في القبور وجوه قومٍ.= .. ويبقى عارها وهم عظامُ .. !
إذا جبَّت لنا الأعداء قهراً.= .. سَنَاماً ظلّ يتبعُهُ سَّنَامُ*
فعيثوا يا عداة الله بطشاً.= .. يعث بزروع بطشكم الضِّرامُ
ودكّوا ليل غزّة بالمنايا.= .. إلى أن يلعن الحرب الظلامُ
وأنسوها الشتاءَ وقارسيه .. =. سينسيكم شتاءَكم الحُسامُ*
وأعموا صبحها عنّا وعنها.= .. فلن تُعمى بصائرها العِظَامُ
وفوق ترابها فعموا جحيماً.= .. إذا عن عرضها الأبطالُ حاموا
سينمو غرسُكم فيها قتاداً .. =. ويطعمهاكم الموتُ الزؤامُ
وباكٍية يلوح براحتيه .. =. يماريني و أدمعُهُ سِجامُ
يقول تموتُ غزّةَ قلت كلا.= .. بل الأمواتُ من نكصوا وخاموا*
فنفسك فابْكِ لا تبكي عليها.= .. بأنفك لا بها حلّ الرغامُ .. !!
===
معاني بعض ما قد يشكل:
1 - العقوة هي ساحة الدار
2 - الجثام هو الجاثوم الذي يأتي عند النوم
3_ الجُلّى هو الأمر الفادح الجليل
4 - أذن النعام أي إذا سَمِع النعام
والنعام لا آذان له أبداً .. !
5 - جبّت من الجب وهو كالقطع
يقال جُبّ سنام الجمل أي قُطع
والسنام هنا هي مدن الإسلام
6 - خاموا أي فرّوا يقال خام الرجل من الحرب أي فرّ وجبن
===
وهذا قليل ما لإخواننا علينا من حقّ
وعسى أن تسل بأقلامنا
سيوف إقدامنا
نقدكم نطمح ..
والسلام عليكم أجمعين
ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 03:06 م]ـ
أخي رؤبة وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ..
ولن تجد ناقداً لهذه الحمية الحرة .. والغيرة الصادقة ..
فاستنهض الأقدام ولو بالأقلام .. باركك الله
لا يسعني سوى أن أشكرك .. وأسأل الله النصر لإخواننا بغزة ..
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 05:47 م]ـ
وشكر الله لك مرورك الكريم أخي قلم,,
وبارك عليك ,,
وفرّج عن أخواننا في غزةّ العزّة,,
والسلام عليكم أجمعين
ـ[باتل]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 03:54 م]ـ
جزيت الجنة على هذه الكلمات الرائعة.
وإلى المزيد من تجسيد مأساة أمتنا إلى المزيد من حشد طاقتها إلى المزيد من تأريخ مجازر الصهاينة حتى تكتمل الصورة أمام جيل ناهض قادر على الثأر من أعداء ديننا وعروبتنا.
سينمو غرسُكم فيها قتاداً ... ويطعمهاكم الموتُ الزؤامُ
ـ[فلورفلور]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 04:26 م]ـ
ماأجمل هذه الكلمات أخي رؤبة ..
يقول تموتُ غزّةَ قلت كلا.
.. بل الأمواتُ من نكصوا وخاموا*
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 05:38 م]ـ
لله درك ..
أنمت وليل غزة لا ينام ... وبرق الموت عارضها المُشَامُ .. ؟!!
هل تبرعنا لأهلنا في غزة بساعة من نومنا .. من ليلنا .. حين ينزل ربنا إلى السماء الدنيا، يقول هل من سائل فأعطية؟ هل من داعٍ فأستجيب له؟ فوجدك تسأله و تدعوه لأهل غزة.
هل يوجد شيء أعظم من هذا تنصر به أهلك في غزة؟
إن كنتم تريدون نصرة غزة بحق فتبرعوا بهذه الساعة، فإن كانت لذة النوم عندك أقوى من نصرة غزة، فلا تتحدث عن غزة، لأنك من الأموات ..
يقول تموتُ غزّةَ قلت كلا.
.. بل الأمواتُ من نكصوا وخاموا*
فنفسك فابْكِ لا تبكي عليها.
.. بأنفك لا بها حلّ الرغامُ .. !!
أقر الله عينك بالنصر المبين على الصهاينة المعتدين
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 05:45 م]ـ
جميل جدا أخي العزيز
وقدرتك العجيبة على رصف غريب الألفاظ تذهلني
ولك لي سؤال بسيط:
لماذا كل هذا الغريب ووحشي الكلام
المعجم الذي بحوزتي كبير جدا وأضعه في الرف الأعلى أخشى أن يسقط علي فيقتلني
كما قتلت أبا بكر الرازي كتبه
فتكون أنت السبب بمقتلي:)
:):)
¥