[وفاء سلطان .. !! ووفاء إدريس .. !! (عملية إرهابية)]
ـ[عام الفيل]ــــــــ[09 - 01 - 2009, 04:18 م]ـ
سأكون في هذه المقالة تكفيري وجهادي وإرهابي وقتالي ووووو .. في ظن دكتورة النفس المريضة المرتدة المنصرّة: وفاء سلطان .. بنت لوس انجيلوس .. زينها الله بصاروخ على جبينها النتن .. وإن أرادت على لسانها العفن .. فلا مانع لديّ ..
وفاء سلطان .. المخلصة لأمريكا .. المجاهدة من أجل المسيحية .. تتهم تعاليم ديننا .. وتنتقد رسولنا .. وتهاجم رموزنا .. لم تُعرف إلا من بعد أحداث 11 سبتمر ..
.. يكفي لقد دنست هذه الصفحة بما يكفي .. فهذا تعريف موجز وسريع بهذه الأمورة المتعلمة!! ..
ودعوني أخبركم عن وفاء أخرى ..
فافسحوا الطريق لقلمي ليكتب دون توقف .. وليرسم من غير كلل .. وليعبر من غير ملل .. وليمضي ينثر الكلمات .. ويبث الجمل .. ويرمي الحروف .. وينقش النقاط .. وليسيل ويسيل ويسيل حتى يغرق المعالي .. (ونروح فيها .. واللي ما يعرف يسبح من الآن يمشي خير له .. وقد أعذر من أنذر .. )
.. وقبل البدء أستأذنكم ـ أيها القراء ـ أن أرسل قبلة وعبر قناة المعالي الأنترنتية!! على جبين والديها الكرام المحترمين الذين علمونا من هي وفاء .. وأقول لهما هكذا التربية وإلا فلا!! ..
وإن كانت قد أخجلتنا وفاء سلطان .. صاحبت الهوية العربية .. التي ما زالت تحتفظ بجنسيتها (العربية) وللأسف .. إلا أني جعلتها سافلة تدوسها أقـ ـــ ــ ..... !! (والله يأخذ الإعلام الذي أبرزها ولج العالم بها .. وجع .. )
وإن كانت قد أخجلتنا من اسمها وفاء اللغير وفية ..
.. إلا أنّه عندنا ألف وفاء بغير ما تريده أمريكا وأذنابها ..
وهذي بذيك .. وإن عدتم عدنا ..
وفاء إدريس .. امرأة بألف رجل .. بل في هذا العصر بمليون رجل ..
أيها السادة: أجد في نفسي خجلا كبيرا عندما أتكلم عن امرأة مجاهدة في زمن لا رجال له .. واسألوا غزة إذا تذكروها!!
وفاء إدريس ..
فارعة الطول .. واسعة العينين .. جميلة الشكل .. صغيرة السن .. لم تتجاوز العشرين من عمرها .. الحياة أمامها في البداية .. مَن في عمرها تبحث عن زوج يسعدها .. لتعيش حياة الأمومة .. وتكوّن أسرة جديدة .. فتربي الأطفال .. وتمرح معهم .. وتلاعبهم .. وتدرسهم .. وتنتظر منهم مستقبلا واعدا ..
مَن في سنها!! .. تبحث عن مال يغنيها .. وجاه يعليها .. سيارة فارهة .. وعمارة شاهقة .. وسياحة دائمة .. وخادمة ساعية ..
مَن في عمرها!! في الغالب .. تجد فيه شقاوة المراهقين .. وعبث العابثين .. وحركات الطائشين ..
رمت بكل ذلك خلف ظهرها .. وتحت قدميها .. وداسته .. ثم ركلته بعيدا .. وقالت هذي تفاهات ابحثوا عن أهلها أما أنا فلا أعرف منها شيئا أبدا ..
همها بعيد عن هذا الأمور .. فدمعها يسيل على أبناء بلدها فلسطين .. وهمها صرفته إلى غزة وجنين .. ترى الأطفال يموتون جوعا .. فكم من عجوز أسقطه مرضه؟ وكم من فتاة في ريعان شبابها شوهتها قنبلة؟ وكم؟ وكم؟ وكم من الأمهات يبكين دما لا دمعا؟ .. يشكين إعاقة أولادهن .. أو قتل أطفالهن .. أو سجن أبنائهن ..
فما عادت وفاء تلمح شوارب الرجال .. إن كان هناك شوارب .. وما عادت تؤمن بأن الرجال هم أهلا لرد المحتل .. فجاء دورها لتفعل فعلتها!! وليسطر التاريخ أمرها ..
فلبست ثوب الموت .. ولهجت بحروف الوادع .. وغنت أنشودة الختام .. وأرادت أن تسقي الأرض من دمها .. لتحي أبناء جلدتها .. ولتنقذ وطنها .. فما عاد الأمر حكرا للرجال ..
لبست حزامها الناسف .. وأرادت أن تعيد لنا صفحة من صفحات المجاهدات .. فودعت القريب والبعيد .. وخطبة على منبر الحياة .. خطبةٌ لا دموع فيها ولا خوف .. ولا تلعثم في سطورها ولا تردد .. عازمة على الشهادة .. ومشتاقة إلى الجنة العالية .. قادمة بقوة .. وبدأ المسير .. الدنيا كلها تنظر إليها .. العالم كله يترقب أمرها .. هدوء ملئ الكون .. الليل اختنق .. النهار يفرك عينيه .. الشمس خجلت .. التاريخ وقف أمامها .. يتأمل مشيها .. يحفظ درسها .. ينقل تاريخها .. يسطر أفعالها .. يروي أمرها .. ويلقي كلماتها ..
وفاء تسير .. تسمع تكبير من بعيد .. وعجوز جاوزت الثمانين تتمتم بالدعاء لها .. وطفل يجري خلفها وهو يبكي ويصيح .. يقول وفاء وفاء وفاء انصر دينك .. الكل يتفرج .. الكل يأخذ درس نظري تطبيقي .. بأن الشوارب ولّت .. وجاء دور وفاء .. فما أجمل الحزام الناسف على خصرها .. وما أروع الكلمات التي ترددها .. الله أكبر الله أكبر .. منظر رهيب .. ولحظة عصيبة .. وساعة أخيرة .. لكنها عروس تُزف إلى جنة ربها .. تسير بخطوات واثقة .. تريد أن تسجل اسمها في عالم البطولات .. وفي موسوعة الشهداء .. وقد أقسم التاريخ بأن ذلك سيكون رغم أنفه!!
يا الله .. وفاء بقي على هدفها دقائق .. فكم من حاجز قد عبرت .. وكم من تفتيش قد أعمى الله عليهم .. فعبرت الصعاب .. وتجاوزت المصاعب .. ونسفت النكبات ..
وفاء تسير .. خطوة .. خطوة .. خطواتها الأخيرة على هذه الأرض قد اقتربت .. أنفاس الدنيا أصبحت تضيق أمام ناظريها .. تركت الدنيا لأهلها .. فأرادت أن تذهب إلى وطنها الحقيقي (الجنة) .. وقفت وفاء وصيدها أمام عينيها .. تنظر إليه وهي في فرحة كبيرة .. وسعادة غامرة .. وبسالت شديدة ..
وفاء الآن في وسط تل أبيب .. وما هي إلا لحظات .. ما هي إلا لحظات .. وقفت وفاء .. وقفة الأبطال .. وأخذت بيدها على حزامها .. تتحسسه .. تتأكد من أمره .. فهو أنيسها في عاصمة إسرائيل .. وهو معينها للانتقام من أبناء القردة والخنزير .. وما هي إلا طرفة عين .. إلا وقد رحلت وفاء بعملية مباركة .. وقد أثخنت بالعدو .. وزادتهم ذلة على ذلتهم ..
فهذي بنتنا اسمها وفاء إدريس ..
فإلى جنة الخلود يا وفاء إدريس .. وإلى الجحيم يا وفاء سلطان ..
كتبه: عام الفيل
فلا نامت أعين الجبناء ..
¥