[الأضداد]
ـ[محمد المنصور]ــــــــ[11 - 01 - 2009, 10:34 م]ـ
[الأضداد]
أدلج الهمُّ فعلّقتُ السفينهْ
في جراب السّيفِ
في عُنْقِ المدينهْ
في فمٍ مُرٍّ تنكبت سنينَهْ
نازلاً يسأل عنكم رَمَسِي
في ظلال الغَلَسِ
والدجى أوحشهُ ...
نور المدينهْ
بين أنف الحوت والدودة يغتال المسافهْ
ألفُّ جنيٍّ على ظهر زرافهْ
يتحاشون المخافَهْ
يتعاطون الحصافَهْ
مُرّةَ الكأس بريق الحرسِ
وعلى أيديهمو تحيا الخُرافَهْ
في حواف اللعسِ
تمتطي الصحوةَ
... من بعد انتكاسَهْ
كلّ أمرٍ في يدي
أسلب القطة عينيها وأنسى مولدي
كان بالأمس سحابات زمانٍ أدردِ
لو لمثلي عازب الهمِّ لفرقتُ نصيبي في صبايا البلدِ
ورقَصْتُ الأمسَ واليومَ وجاذبْتُ حبيبي من غدي
لو ملكت الجنَّ أهديْتُ العصاللسائمهْ
وتركت الجنّ لا تعرف أني مِتُ .. لاقامتْ لديهم قائمهْ
من يناديني .. ؟ هنا اشتدتْ ضلوعي الناحلهْ
واشترت أرضاً
بأرضٍ قاحلهْ ...
من يناديني .. ؟ ونفسي زائلهْ
أصغير السنِّ تنسى أمّهُ النهدَ بثغر الواغلهْ .. ؟
أصغير السن في المهد تكلم
ما تعلم
يفضحُ المَيْنُ حديث القائلهْ
والثواني في شهابٍ تتقي
غضبة الراصد عمداً ترتجي
زلة الساعة عند الهاجرهْ
والليالي ذئبةٌ في الحافرهْ
تتخطى الجمرَ
من بين العظام النافرهْ
وعلى الخدين وشمٌ من عهودٍ غابرهْ
يوم كانتْ تنتقي من رحلة الصيف جسوماً ضامرهْ
بين فكيها شهيدٌ ذائبٌ
في شق تمرَهْ
يحتسي النادب جمرهْ
وعلى القبر من الحزن مسرَّهْ
وفتاةٌ تأكل النهدين من جوعٍ
..... وعند الناس حُرَّه
قلتُ سبحانك ما أحلى زماني وأمرَّه
ثم طوّفتُ بأعماق المجرَّهْ
كان عيبي أنّني صنْتُ لساني ويدي
ما تطاولت على الدهر ولا فَلَّ بيومٍ عضُدِي
ما الذي يجعلني أعشق يوماً حاسدي
وأرى فيه نصيبي من حياتي في غدي
ما الذي ...
صُمْتُ عن القول المباحْ
والصباحْ
فوق ظهر الثورِ
أدمَتْهُ السهامْ
وعلى بوابة الموت ملاكٌ من رخامْ
رأسه في جنة الخلدِ
.... ورجلاه بأغوار الجحيمْ
وعلى مذبحه سيفٌ رحيمْ
يشتهي القطعَ ... يهيمْ
تتجافى عن مفاليهِ الرقابْ
.... والمصابْ
سيدٌ من آلِ جفنَهْ
يتولى العار دفنَهْ
والصبايا راقصاتٌ فوق قبرِهْ
يتسلَّينَ بذكرِهْ
كان منبوذاً غريباً بين أهلِهْ
والمنايا تحتَ نعلِهْ
يرتشفْنَ الشهوةَ العمياء منْ
.... مغرب الشمس ويصدُرنَ العشيَّهْ
من عيونٍ عربيَّهْ
عن نعاسٍ ما وَنَتْ
أمِنَتْ
فاستمكَنَتْ
وبقتل الحب من ظلمة قلبي أُثخِنَتْ
ولأعدائي بذكرى نصرهمْ ازَّينتْ
ما زنَتْ
وبأحضان الرذيلهْ
.... هوَّمَتْ
وعلى أمرِ الخليفه
ما بلينٍ نزلَتْ
ألف سيفٍ في هواها .... رُفِعَتْ
ألِف عذراءَ بليلٍ .... خُطِفَتْ
فُضَّت الأختامْ
من مجير الظامئِ الجوعانْ
يا زمانَ القحطِ يا مفني الوجودْ
بالوعودْ
ما لعينٍ ما تغشّاها البكاءْ
ألِفتْ شرّ شهابٍ مستطيرْ
قادم من ساحة الموتِ
... إلى المثوى الأخيرْ
ذلك الحسن بصندوق الخليفهْ
من له الموت وصيفهْ
من له تنفطر الروح بعرسٍٍ أشأمِ
قلت عُفّي واسْلمِي
واذكري قبراً تهاوَى في دمِي
يكذبُ الإنسان لا تكذب عيناهُ
وقد همَّت بأمرٍ مبهمِ
ولها الأفعال في الأغلالِ تنهانُ و تنساب الذرى
في عباب القهقرَى
ترفع الشعرى يداً وهي تَرَى
وجه هامان يمجُّ الأبحرَا
يلج التمرةَ ... ينسى ظلَّهُ
في حِمى فرعونَ بيتاً أخضرَا
والورى
ألفوا مطلعه في الليل بدراً أحمرَا
من هنا أهديت نفسي للمنيَّهْ
وعلى كفّي صبيَّهْ
تنفضُ الحمَّى يديها
أذكر الله عليها
أشتكِي
... منّي إليها
من عجوز بربريَّهْ
فرَّقتْ سوأةَ عمرٍو في البريَّهْ
كلُّ سيفٍ ليس يقطَعْ
كل همٍّ ما تضعضَعْ
كلُّ نفسٍ، لم تكن بعدي ....
أبيَّهْ
كل نفس، لم تكن قبلي ....
دنيَّهْ
وعلى كفي صبيَّهْ
قيلَ:
... كانت من سبايا الروم في عصرالخليفهْ
ولها ألف عشيقٍ في السقيفهْ
قيلَ:
.... بل كانت شريفهْ
أمُّها من نسل عدنان وقحطان أبوها
وهي لما احتلمَتْ ما زوَّجُوها
كلّ من في الأرض ما كانوا بكفءٍ .. لو رأوها
وبأحقاد الليالي رجموها
ثم جاسوا في نيوب الساهرهْ
كل أنثى ماكرهْ
وتناسوا أمهاتٍ أنجبتْهُمْ
من هزيم الذاكرهْ
غادروا الحلم إلى سحت العقول النافرهْ
ضيعوا أحسابهم واستمرأوا
قتل نسابين جاءوا من بلادٍ غامرهْ
ما لها نسوانُهم
يشتهينَ الشحم من لحم الجزورْ
ويقطعْنَ أياديهنَّ في بيت العزيزْ
من جمالٍ فيه نورْ
¥