تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ورقة وبركان]

ـ[الأميرة دعد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 05:24 ص]ـ

يدق الجرس ....

فيدق قلبها مئتين وعشرين دقة ...

تعلم جيدا من القادم .. ولماذا جاء .. وماذا يحمل لها ..

اعتراها الضعف ..

ودارت بها الأرض ..

تحسست بأناماها الرقيقة طرف سريرها , وألقت بجسدها المضنى عليه , رعشة قوية هزت أحشاءها , وغثيانٌ أحمق يعصر قلبها ...

دخلت أمها تحمل ما تنتظر , أسقطتها بيديها المرتعشتين على طرف السرير , وهي تتمتم: حسبي الله ونعم الوكيل, وبحر من الهم والقهر يهيج في وجهها احتضنتها ولما فارقها الجلد خرجت مسرعة تعصف ألمًا بعيدًا عن عينيها ..

أما هي .................

فعيناها جمدتا , ونار أحشائها التهبت ... و أنفاسها تصاعدت , ثم أمطرت حممًا حارقة , اقتلعت كل البقايا ..

شريط العذاب والقهر والحرمان طاف بعقلها , ولحظات فقيرة بالفرح توقفت أمامها ... أهوت بيدها لتزيح عن عينيها رماد الحمم , استجمعت قواها , وضعتها في حجرها , بسطتها أمامها ثار بركان أنفاسها الحارقة وهي تطالع العنوان الذي يتوسط صدر الورقة (صك طلاق) شجاعة الإيمان الذي يملئ قلبها أنطقت لسانها (اللهم أجبرني في مصيبتي وأخلفني خيرًا منها) اختلطت الكلمات بالشهقات , ودارت بها الأرض ملايين الدورات , قفز نظرها للسماء , وأهوت إلى الاْرض ساجدة , لتخمد البركان , و تغسل الرماد , وتزرع الأمل والحب , والعطاء , في من سيختاره الله لقلبها السابح في الرضا , والعفو , والإيمان ..................

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 10:46 م]ـ

لتخمد البركان , و تغسل الرماد , وتزرع الأمل

تصوير مشوق لصك مؤرق وبراعة اختصار في تهيئة المشهد القصصي عقدة وأبطالا

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 11:35 م]ـ

رائع جداً ما قرأتُه هنا ... واصلي الإبداع

ـ[الأميرة دعد]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 10:50 م]ـ

تصوير مشوق لصك مؤرق وبراعة اختصار في تهيئة المشهد القصصي عقدة وأبطالا

أستاذي الكريم

أشكر لك مرورك ’ وتشجيعك , بارك الله فيك

ـ[الأميرة دعد]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 10:51 م]ـ

رائع جداً ما قرأتُه هنا ... واصلي الإبداع

الرائع جداً مرورك , تقبل تحياتي

ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 11:02 ص]ـ

أسلوب مشوق حقا

وتصوير مؤثر يهز الأبدان

قلمك مميز

وحتى أقرأ لك مرة أخرى أترككِ في رعاية الله

ـ[الأميرة دعد]ــــــــ[01 - 03 - 2009, 03:54 م]ـ

أسلوب مشوق حقا

وتصوير مؤثر يهز الأبدان

قلمك مميز

وحتى أقرأ لك مرة أخرى أترككِ في رعاية الله

هداية ونور اشكرك

بارك الله فيك عطرتِ كلماتي بطيب ثناءك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير