يا ذاهلاً
ـ[نسيم بلعيد]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 10:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه أبيات كنت قد نظمتُها قديماً على طريقة أبي العتاهية رحمه الله، رأيتُ اليوم أن أثبتها هنا عسى أن يُنتفع بها. والله من وراء القصد:
يا ذاهِلاً عَمَّا خُلِقْـ ـتَ لَهُ انْتَبِهْ ودَعِ الذهُولْ
وَاسْمَعْ مَقالَةَ ناصِحٍ وَالنُّصْحُ أحْرَى بِالقَبُولْ
يا مَنْ تَمَرَّغ في الرَّذا ئِلِ غارِقاً وَسْطَ الوُحُولْ
يا مَنْ عَصى رَبَّ العِبا دِ مُجاهِراً بَلْهَ الرَّسُولْ
حَتَّى مَتى لا تَرْعَوِي وعَنِ الْمَعاصِي لا تَحُولْ؟
ما لِي أَراكَ عَنِ العُلا تَنْأَى وَتَقْنَعُ بِالسُّفُولْ؟
تَعْصِي الإِلَهَ وَلِلجِنا نِ أَراكَ تَطْمَعُ في الوُصُولْ
ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ قَدْ جَمَعْـ ـتَ الْجَهْلَ كُلَّهُ يا جَهُولْ!
عِشْ ما بَدا لَكَ لاهِثاً إثرَ المعازِفِ والطُّبُولْ
وامْكُثْ حَياتَكَ إِنْ تَشَأْ في حِضْنِ صَحْنِ (البارَبُولْ) *
واسْتَكْثِرَنْ ما اسْطَعْتَ مِنْ ذنْبٍ وَلا تَكُ بِالْمَلُولْ
لَكِنْ تَذكَّرْ يا فَتَى حَشْراً بِهِ الشَّكْوَى تَطُولْ
وَالنَّارُ تَزْفُرُ مِنْ تَغَيُّـ ـظِها فَأَذهَبَتِ العُقولْ
تَبْغِي الْمَزِيدَ مِنَ العِبا دِ كَحالِ ذِي نَهَمٍ أَكُولْ
فَهُناكَ يُسْأَلُ عَنْ صَنِيـ ـعِهِمُ الأَراذِلُ وَالعُدُولْ
كُلٌّ سَيُسْأَلُ مِنْ شَبا بٍ أَوْ شُيُوخٍ أَوْ كُهُولْ
فَاذْكُرْ مَقامَكَ عِنْدَ ذ لِكَ وَانْظُرَنْ ماذا تَقُولْ؟
[ line]
* كلمة فرنسية تُطلق في المغرب العربي على ما يُعرف بالدش.