[هتاف الحمد]
ـ[هتاف القلم]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 08:44 ص]ـ
هذه القصيدة من آخر قصائد كتبتها قبل أسبوعين أو أقل وسميتها هتاف الحمد وهي في مدح من لا يستحق المدح غيره جل جلاله:
يا رب شكراً ليسَ غيرَك يُشكرُ =ولكَ المحامدُ ما تُعَدُّ وتُحصرُ
ماذا أقولُ فقد تشتتَ خاطري= كلُّ المدائحِ عن مديحِكَ تَقْصُرُ
ماذا أقولُ فقد شرقتُ بأحرفِي= أنى أبوحُ بمدحِكم وأعبّرُ
سجدتْ حروفُي من جلالِك هيبةً =وتبعثرتْ من فرطِ حبِّك أَسْطرُ
رجفَ الفؤادُ وذابَ قلبي رهبةً= فالدمعُ يهمي والجبينُ مُعفّرُ
عذراً أيا رباه حين مدحتُكم= فأنا وعزِّك عن مديحِك أحقرُ
ماذا أقولُ إذا مدحتُك يا ترى؟ = بلْ أيُّ مدحٍ في علاكم يُذكرُ؟
لو كانتْ الأشجارُ أقلاماً لنا= ومدادُنا يا ذا الجلالةِ أبحرُ
وتطايرتْ هاماتُنا في ساحِكم =ودماءُنا من أجلِ حبِّك أنهرُ
أو سارتْ الأقدامُ حافيةً على= جمرٍ وسرنا فوقَ شوكٍ نعبرُ
أو قُطّعتْ أشلاؤنا وتبعثرتْ= ورؤوسُنا مثلَ الدراهمِ تُنثرُ
أو أُزهقتْ أرواحُنا لرضاكمُ =أو أننا فوقَ القتادِ نجرجرُ
أو أن أنفاسَ العبادِ قصائدٌ= في مدحِكم نشدو بها ونحبّرُ
والله ما فُهْنا بمدحِك ذرةً= مهما نحاولُ مدحَكم سنقصرُ
واللهُ ما قدرَ الأنامُ بمدحِكم= لو دبجوا فيك المديحَ وأكثروا
أنا ما مدحتُك بل مدحتُ قصيدتي= فبذكرِكم يزكو القريضُ ويَطْهُرُ
طابَ القريضِ بمدحِكم فكأنه= من ذكرِكم مسكٌ يفوحُ وعبهرُ
فرضاك أغلى ما نرومُ فليتَكم =ترضوا ولو فينا الرماحُ تكسرُ
أبوابُ جودِك مشرعاتٌ دائماً =أنى يُردُّ المرتجي أو يُزجرُ
أدعوك يا من لا يخيّب من دعا =وإليه في كشفِ المصائبِ نجأرُ
اغفرْ أيا رباه ذنبي واستجبْ= سُؤلِيْ فإنَّك بالإجابةِ أجدرُ
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 10:00 ص]ـ
لافض فوك قصيدة جيدة السبك والمعنى تنم عن شاعر قدير أخي الكريم هتاف القلم المؤمن.
والمعذرة على تنسيق الأبيات بهذا الشكل.
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 02 - 2009, 03:23 ص]ـ
قصيدة جميلة جدا جدا.
يا رب شكراً ليسَ غيرَك يُشكرُ
ولكَ المحامدُ ما تُعَدُّ وتُحصرُ
أظن النفي لا يتعدى إلى الفعل الثاني, ولعل أحد الأساتذة يفيدنا في الموضوع.
النفي باللام أبلغ وأقوى.
ماذا أقولُ فقد تشتتَ خاطري
كلُّ المدائحِ عن مديحِكَ تَقْصُرُ
لو قلت "عن مقامك" لأن ليس يبلغ بشر بكلامه درجة الثناء الكامل لله أو المدح الكامل له تعالى, إلا ما ثنى الله تعالى على نفسه بنفسه.
عذراً أيا رباه حين مدحتُكم
فأنا وعزِّك عن مديحِك أحقرُ
خانك التركيب "عن مديحك أحقر" هنا.
لو كانتْ الأشجارُ أقلاماً لنا
ومدادُنا يا ذا الجلالةِ أبحرُ
فصلت جملة "مدادنا" عن الناسخ "كان" فأخرجتها بذلك من الاحتمال\الامتناع إلى التقرير.
وتطايرتْ هاماتُنا في ساحِكم
ودماءُنا من أجلِ حبِّك أنهرُ
كذلك الشأن هنا في العجز.
يمكن إصلاح الخطإ بقولك مثلا:
لو أنّ كل الشجْر أقلام لنا
والله ما فُهْنا بمدحِك ذرةً
مهما نحاولُ مدحَكم سنقصرُ
مهما جازمة.
واللهُ ما قدرَ الأنامُ بمدحِكم
لو دبجوا فيك المديحَ وأكثروا
إذا خاطبت الله تعالى فلا تقسم باسمه الأعظم, بل بصفاته كقولك: وعزتك وجلالك.
أنا ما مدحتُك بل مدحتُ قصيدتي
فبذكرِكم يزكو القريضُ ويَطْهُرُ
لا فض فوك.
(على الرغم من أن "مدحت قصيدتي" تحتاج بعض المراجعة)
فرضاك أغلى ما نرومُ فليتَكم
ترضوا ولو فينا الرماحُ تكسرُ
نقول: "فليتكم ترضون"
أبوابُ جودِك مشرعاتٌ دائماً
أنى يُردُّ المرتجي أو يُزجرُ
لا فض فوك.
نقدي خطأ ربما يحتمل صوابا.
ـ[ناصر البيان]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 10:16 ص]ـ
بارك الله فيك أخي هتاف القلم
القصيدة في منتهى الجمال والإبداع
ولله درك أخي ضاد على هذا النقد المتميز
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 08:26 م]ـ
ماااا شاااااء الله
طابَ القريضِ بمدحِكم فكأنه
من ذكرِكم مسكٌ يفوحُ وعبهرُ
فرضاك أغلى ما نرومُ فليتَكم
ترضوا ولو فينا الرماحُ تكسرُ
أبوابُ جودِك مشرعاتٌ دائماً
أنى يُردُّ المرتجي أو يُزجرُ
أدعوك يا من لا يخيّب من دعا
وإليه في كشفِ المصائبِ نجأرُ
اغفرْ أيا رباه ذنبي واستجبْ
سُؤلِيْ فإنَّك بالإجابةِ أجدرُ
لا فض فوك أخي ...
يكفي المرء أن يمر هنا ناظرا ومتأملا ..
ـ[الباز]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 10:28 م]ـ
ألف شكر و جعلها الله في ميزان حسناتك
القصيدة رائعة و لا غبار عليها من ناحية النية والسبك والمعنى
وقد أجاد الأستاذ ضاد في ملاحظاته القيمة ..
لكن في نفسي شيئا من التعبيرب: مدح الله:
فالأَوْلى في جنب الله أن نقول الثناء - التسبيح - الذكر - .... إلخ
و المدح غرض من أغراض الشعر مرتبط عادة بملوك الدنيا
و الله أعلم
و أنا هنا لا أقرر بل أستفسر
تحيتي و تقديري
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 04:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصيدة جميله جدا ...
جزاك الله خيرا ...
ولكن البيت الأول
يا رب شكراً ليسَ غيرَك يُشكرُ
ولكَ المحامدُ ما تُعَدُّ وتُحصرُ
بل يشكر غير الله عز وج، فمن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق ...
فإذا صيرت حاجتك إلى أحدهم وقضاها لك؛ فعليك بشكر الخالق والمخلوق ...
شكرا لك ...