[قصيدة قف بالعراق]
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 01:44 م]ـ
أخوتي الأعزاء أهديكم قصيدتي قف بالعراق
عسى أن تنال رضاكم
قف بالعراق ملياً في روابيهِ = واستلهم الوصل من أمجاد ماضيهِ
قف بالعراق وقَبِّل حُسنَ مقلتهِ = وكفكف الدمع فالآلام تكفيهِ
قف بالعراق ففي خدَّيه ملحمةٌ = فيضُ الفرات وفي الأخرى تعازيهِ
بكى العراق وثار الجمر في لغتي = واستُنفد الحبر في شكوى بواكيهِ
بكى العراق عهوداً لا تداعبه = كفٌّ لهند، ولا ليلى تواسيهِ
بكى النخيل وفي بغداد آلمني = ثرى الجدود ولا عين تروِّيهِ
بغداد يا لوعةَ المحزون في كبدي = مدي يديك إلى المشتاق تُنجيهِ
بغداد يا لوحةً تجتاز أزمنتي = تروي فصول النوى بالدهر تطويهِ
بغداد أنشودتي شعراً أسطِّره = على طلول الهوى تبكي قوافيهِ
بغداد قيثارتي والوجد ريشتها = ما هزها العشق إلا كدت أبديهِ
لا يرتو قلمي من رشف مقلتها = وفي ليالي الأسى روحي تسليه
لو أدرك العتق عبد عند طلعتها = انسته بغيته وارتاد شاريه
* * * * *
يا سائراً نحوها بالله مُدَّ لها = صوتَ الحنين وبالآهات وافيهِ
واجعل دموعيَ حبراً لو تبلِّغُها=هذي رسائل صبٍّ من مآقيهِ
دار الخلافة للإسلام قلعتُه = ما بالها اليوم قِيدت من أعاديهِ
كم ألبسوا تاجها زيفاً يبرقعها = يُخفي شموخاً ولا عزٌّ يدانيهِ
فأظهروا من بريق الكِذْبِ أسورة = والقيْدُ لو أنَّه تبرٌ أُجافيهِ
يا دوحةً في بلاد الله ناضرةً = قد عاد من علقمٍ سمٌّ يغذيهِ
فاقصد أُخيَّ إلى أفياء دوحتها = واستنطق الترب وليُخبرْك ما فيهِ
قف بالعراق ونحِّ كلَّ ساقطةٍ = تلملم الذل للمأفون ترضيهِ
قف بالعراق لنسقي كل مجدبة = من القلوب التي رانت إلى التيهِ
وقف على عَتَبِ التاريخ وقفتها = واسأل: عسى صخرةٌ منها تحاكيهِ
وطُفْ على موطن الآمال في مهل = وقل لقاضي الهوى: ما أنت قاضيهِ
وسر بنا نحو سامراء خاشعة = منك الجوارح للمكلوم تشفيهِ
منارة الصبر سامراء شاهدة = ومنزل الفخر في الحدباء تنميهِ
فالبحتري قضى والترب يحضنه = فكان للحير مرثى من مراثيه
واستأثر القاع بالتمام يحضنه = فمادت الأرض في أحلى معانيه
روحي ترفرف في الأرجاء ساهمة = والقلب مسكنه الأنَّاتُ تؤويهِ
يا ويل شعري إذا ما التاث في سفهٍ = يشكو محباً ويرنو في مراضيهِ
كرهت ليلى وبثن لا أقربها = ولا لعبلة حظ في قوافيه
ما عاد للغيد في أشعارنا وطن = فلتتبعن غيرنا صبا تواليه
إني ألملم آهاتي معذبةً = كم دجلةً في شغاف القلب تَسقيهِ
كذا الفرات إذا عاث السفال بها = تحوَّل الماء دمعاً في مجاريهِ
بكى العراق أخي ما كنت أَشْأَمَكم = لكنني مُعرضٌ والعينُ تُبديهِ
فليخرسِ القلمُ المأجور في وطني = إذا الكريمُ غدا والسجنُ يطويهِ
فرايةُ الكفر ـ والرحمنِ ـ ساقطةٌ = وليخسأ الوغدُ في أدنى مساعيهِ
ورايةُ الدين بالرحمن سامقةٌ = فنُصْرةُ الحقِّ والإيمان تُعليه
ـ[فوّاز30]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 01:14 ص]ـ
يا سائراً نحوها بالله مُدَّ لها**صوتَ الحنين وبالآهات وافيهِ
د. صباح
يسلم حلقك