[القصيدة الضادية المتحدية]
ـ[الباز]ــــــــ[01 - 04 - 2009, 11:05 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصيدة ضادية متحدية
فهل من مُعارض؟؟:)
المعارضة ليست سوى للتحفيز على المعارضة و إلا فأنا أعلم الناس بقدرات
الإخوة و الأخوات الأدبية والشعرية الرائعة ..
أما التَّحدي فقد أوضحتُ حكمتَه؛**تحفيزُ منْ لصنوف الشعر قد قرضا
[القصيدة الضادية المتحدية]
كأنّ هذا الزمانَ اختارنا غَرَضَا=يرمي بسهمٍ يصيب اللّبَّ والغَرَضَا
فكمْ منَ الناس قدْ أرْدَتْ حوادثُهُ=قتلى وجرحى ولم نعرفْ له غَرَضَا
أستغفرُُُُُ اللهَ في سرّي و في علني=ما أوْضَحَ القولُ في معناه أوْ غَمَضَا
لم ألعنِ الدّهرَ في تصريفه أبدا=رضيتُ ما قدَّرَ الموْلَى بهِ وقَضَى
سبحانه وتعالَى في تَنَزُّهِه=ما اهْتزَّ عِرْقٌ لدَى المخلوقِ أوْ أَبَضَا
هذي نصائحُ منْ شعري أحبّرُها=فلا تكُن عاصياً يوماً لِمنْ مَحَضَا
هذا الزّمانُ له طبعٌ يغيّره=إن عاهد اليومَ عهدًا؛ منْ غدٍ نَقَضَا
فإنْ أمنتَ لهُ فارقُبْ بوائقهُ=وإنْ أذاقك بردًا فارقُبِ الرَّمَضَا
فلا تكن منه إلاّ حاذراً وَجِلا=لا تغْفُوَنَّ فإنّ الدّهرَ قد نَهَضَا
لا تتّخِذْ صاحباً ساءت خلائقه=فإنه يجلب الأرزاءَ والمَرَضَا
وإِنْ ظفرْتَ بخِلٍّ ذي تقًى ورِعٍ=فاحفظْ مودَّتَهُ دوماً وإنْ قَبَضَا
فإنّه ينصرُ الخلاَّنَ إنْ زمنٌ=عدا عليهمْ بأكدارٍ أوِ انْقَبَضَا
لقدْ رأيْتُ منَ الدّنيا وشِدَّتِها=ما لَوْ رَأَتْهُ جِبالٌ لاشْتَكَتْ جَرَضَا
إِنْ كنتَ مسْتَمسِكًا باللّه متَّقِيًا=فلا تَخَفْ أَبَدًا منْ دهركَ العَضَضَا
الكون مستبشرٌ زاهٍ بحلَّته=مسخّرٌ للورى دوماً وما اعترضا
أتى رضِيّاً و طوعاً أمرَ خالقه=فما عصَى أبداً أمراً وما رفضا
أنَّى لهُ الرّفضُ والقهّارُ آمرُهُ=بالكاف والنّونِ يقضي كلَّ ما عَرَضَا
إن أنتَ وَكَّلْتَهُ الأشياءَ في ثقةٍ=فقَرَّ عينًا؛ فما تخشى قدِ انقَرَضَا
ونسألُ الله أن يهدي ضمائرنا=لكيْ نُقيمَ بصدقٍ كلَّ ما افترضا
هذا الفصيحُ بنور الحرف يجمَعُنا=لنجعلَ الحقَّ في إبداعنا غَرَضَا
أهدى لنا إخوةً في الله همُّهمُ=نشرُ الهدى ليَعُمَّ الحقُّ كلَّ فضا
يا ربّ ألهمهمُ الإخباتَ في ورَعٍ=واحفظْ محبّتهمْ في القلب ما نبضا
هذي قلائدُ من شعرٍ قدِ انتثرتْ=فهل أرى شاعرًا منكمْ قدِ اعْتَرَضَا (1)
واعلمْ بأنَّ القوافي كلَّها نُصِبَتْ=والنَّصْبُ في كلِّ حرفٍ صارَ مفتَرَضَا (2)
(1) المقصود هنا هو المعارضة الشعرية و ليس الإعتراض.:)
(2) -بعدم احتساب ألف الإطلاق الواردة بعد الروي- لاحظ أن آخر ثلاثة حروف من كل قافية منصوبة بالفتحة أي أن فوق كل حرف منها فتحة فلا ضمة و لا كسرة.
تحيتي
:)
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 10:58 ص]ـ
قصيدة رائعة
سلم قلمك ياشاعرا مميزا
بارك الله بك أخي الباز
كل الود والتقدير
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 04:22 ص]ـ
شاعرنا الباز لله درك
كعبك عال فمن يجاريك
ألزمتنا المعارضة وكلفتنا لوزم مالا يلزم
فالله المستعان
ـ[الباز]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 08:42 م]ـ
قصيدة رائعة
سلم قلمك ياشاعرا مميزا
بارك الله بك أخي الباز
كل الود والتقدير
أختي الأديبة المبدعة هداية و نور:
ألف شكر لهذا المرور الجميل ..
وما هذا إلا غيض من فيض بحركم الزاخر ..
أسعدني جدا أن حظيتْ قصيدتي بإعجاب ذائقتكم الذكية ..
تحيتي و تقديري
ـ[أحمد بن علي]ــــــــ[05 - 04 - 2009, 12:54 ص]ـ
يا أيها الباز منقضاً لنحو فضا=كأنه البرق صوب الأرض قد ومضا
هلا رفقت بنا مما ألم فقد=ضاقت بنا حيل إذ بازنا فرضا
ذكرت ربي لما قلتَ باذخة=تستلهم الحسن في عذب البديع أضا
حييت من شاعر زاكي اليراع بدا= كالبدر طلعته بالحق قد نهضا
نصائح الشعر أحيت في الفؤاد منىً=كادت تموت، فها سعدي بها وفَضا
جزيت خيراً أخا صدق ومعرفة=بما نصحت وقولاً بالهدى محضا
إني شكرتك في نظمي على عجل=وما أردت به ياصاحبي غرضا
فأنت أقدر مني في منازلة=فلا أجاريك إذ قولي أتى عرضا
وأربع بعدها عشرون يعقدها=فذ القريحة في حسن القصيد مضى
فهل تُرى هذه عشر ململمة=تبدو معارضة يا بؤس من عرضا
ولكم التحية والتقدير ..
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[05 - 04 - 2009, 12:42 م]ـ
ليس الزمان أخي من ينصب الغرضا=وليس يبرم أمرا أو يرد قضا
فاستغفر الله لا من زلة عرضت=تدوينك القول تقرير لما عرضا
لم تلعن الدهر بل عمدا نسبت له=ما قدر الله مما شاءه وقضى
تسبح الله قولا ثم ينقضه=فعل وذو القول كم فعل له نقضا
هذا الزمان محل للحوادث ما=أجَدَّ منها أمورا لا ولا فرضا
ولا يصح حجًا عزو الطباع له=أو الفعال كأن قد نام أو نهضا
فالله يرزقنا والله يرزؤنا=والله يكسبنا الإبلال والمرضا
وقد زعمت أخي الدنيا أرتك أسى=ما لو أرته جبالا لاشتكت جرضا
ماذا يقول إذًا من يشتكي كَمَهًا=ومن له الداء قد آذى وقد جمضا
ومن يرى فلذات الروح أهلكهم=قصف وهدم وإحراق وما جهضا
ومن غدا بعد سكنى الدار عامرة=وكل بغيته لو يجتدي حفضا
يدور يفحص ما بين القمائم كي=يرد جوعا بشيء يشبه الخضضا
فاشكر لربك أن آتاك عافية=واعرف له فضله أن لم تكن حرضا
شتان ما بين شاك للطوى دنف=وبين آخر مثر يشتكي دأضا
وبين متكئ في الظل من ترف=وبين حاف يدوس الثلج والرمضا
وآمن همه تغيير مركبة=ومبتلى يتعاطى الخوف والمضضا
ما هكذا يا أخي شكر الكريم فقد=أعلاك من فضله قدرا وما خفضا
ولست أرجو أخي إلا نصيحتكم=فالمسلم الحق يرجو الحق ما عرضا
محضتك النصح عن حب وعن مقة=فاقبل نصيحة من للنصح قد محضا
عارضت شعرك لا أبغي معارضة=بل اعتراضا وكم خل قد اعترضا
ولست أنقده شعرا ولا لغة=وفيه ما لو يشا شاءٍ لقد رفضا
كوضع بعض معان غيرَ موضعها=وفك ما حقه الإدغام كـ العضضا
واللهَ أسأل أن تبقى أخوتنا= في الله خالصة لا ترتئي غرضا
إلا إذا كان خيرا فيه مصلحة=فذلك القرض والله الذي اقترضا
والحمد لله حمدا دائما أبدا=ما ابتل غصن بقطر الطل أو رعضا
¥