[قصيدة حرية اليوم]
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 09:57 م]ـ
حرية اليوم
أدميتِ ناصية الحوادث سلوةً = وقطعت من دون الحبال حبالي
يا انس قلب أقفرت أركانه = من بعد غيث واكف هطال
ماتت قوافي الشعر مني بعدكم = واستوقف الجمال سير جمالي
عرضاً يلوح الوصل في سِنَة الكرى = فيغيب من قبل الوصال وصالي
فشدوت ألحان الخلود بنغمة = نسجت وشاح الشوق في آمالي
وطرقت أبواب الكرام فلم أجد = سلوى عن الآلام في أحمالي
عجبا يتيه المرء يبخس نفسه = والكل يهفو مسرعاً لزوال
تمضي سويعات الحياة حثيثة = غرثى تصارع موعد الترحال
أبدت نواجذها الحياة لصيدها = وسما الصغار بأعظم الآمال
تلك المودة أسفرت أنيابها = وتقاطرت بالسم والإيغال
فترى بريق اللؤم في نظراتهم = مسعورة بالنهش في أوصالي
وترى الغثاء اليوم يعلو شأنه = يختال من فوق الرفات البالي
عاث اللقيط وعاث كل لمامة = بمصائر الأحرار والأبطال
ولقد تبيت اليوم كل كريمة = تخشى قبيل الموت من إذلال
طال الرقاد على الهوان لأمة = كانت لأهل المجد كالأمثال
من أقصى هذي الأرض جاءك علجهم = من كل مزبلة وكل سفال
فإذا نظرت إلى الوجوه حسبتها = مسخاً تمرغ أقذر الأوحال
وإذا سمعت اللغو في لكناتهم = خرس تنادى بعضهم بضلال
وتشيح من أدنى الجوار كوالح = ولها زفير النار في استقبال
شاهت وجوه للنفاق فخلها = تزهو وترقص في هوى الطبال
ستثور من رحم العذاب نقية = تهدي صفاء الروح للآمال
وتطير من وسط الزحام غمامة = لتزيح ما عاب من أسمال
وتهزنا للنصر ساعة كربة = أم تردد سورة الأنفال
معنا نبي الله نادى بيننا = لا خير فيمن عاش للأموال
لا تيأسوا روح الإله مع الذي = يعلي لواء صحابتي والآل
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 11:13 م]ـ
عاث اللقيط وعاث كل لمامة
بمصائر الأحرار والأبطال
شعر بحق وشاعر غباره لا يشق
من أقصى هذي الأرض جاءك علجهم
من كل مزبلة وكل سفال
يتوجب حذف ألف أقصى كي يستقيم الوزن لتصبح أقصَ وهذه ضرورة يصعب تخريجها.
ـ[د. أبو أسامة السامرائي]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 07:53 م]ـ
شعر بحق وشاعر غباره لا يشق
يتوجب حذف ألف أقصى كي يستقيم الوزن لتصبح أقصَ وهذه ضرورة يصعب تخريجها.
بارك الله فيك أخي محمد وجزاك خيرا على هذا الإطراء
أما الف أقصى فهي باللفظ لا تمد وانما تلفظ سريعة كأنها فتحة، وذلك شبيه بلفظ ألف (لكنا) في قوله تعالى (لكنا هو الله ربي) والمثال مع الفارق ولكن فقط للتوضيح
ودمت بخير وعافية
ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 08:21 م]ـ
1 - قصيدة فارهة شامخة منتقاة من أعمق بحور الدرر.
2 -
أدميتِ ناصية الحوادث سلوةً
وقطعت من دون الحبال حبالي
يا انس قلب أقفرت أركانه
من بعد غيث واكف هطال
لو قدمت البيت الثاني وأخرت الأول إلى الرتبة الثانية لكان أفضل لأنك الخطاب في البيت الأول (على الترتيب الأصل) إلى مجهولة لم تعرفها إلا في الثاني وكان الثاني كله تعريفا لها, فأرى أن البيت الثاني أولى بالرتبة الأولى, خصوصا وأنه غير مصرع, والقصيدة غير مصرعة.
3 -
ماتت قوافي الشعر مني بعدكم
واستوقف الجمال سير جمالي
لم أفهم "ماتت مني". لو قلت "ماتت فيّ بعيدكم" لكان أبلغ.
4 -
فشدوت ألحان الخلود بنغمة
نسجت وشاح الشوق في آمالي
أعجبني استعمال الحقلين الدلاليين شدا + نغمة \ نسج + وشاح وهي علاقة بين عملين يستلزمان حسا فنيا يعجب الأول منهما السمع والذوق والثاني البصر والذوق.
5 -
تمضي سويعات الحياة حثيثة
غرثى تصارع موعد الترحال
التصغير هنا خدم المعنى جيدا لأن القصير الصغير سريع خفيف حثيث.
6 -
أبدت نواجذها الحياة لصيدها
وسما الصغار بأعظم الآمال
تلك المودة أسفرت أنيابها
وتقاطرت بالسم والإيغال
هناك علاقة صوتية بين نواجذ وسما حيث أن سما فيها جذر \السمّ\ الذي يتعلق بالنواجذ.
ثم تأكد ذلك في البيت الذي يليه بالتصريح بالسم والأنياب, ولذلك أرى تكرارا للمعنى.
7 -
ولقد تبيت اليوم كل كريمة
تخشى قبيل الموت من إذلال
لم أستحسن "من إذلال" لأن مفعول "تخشى" محذوف وجاءت كأنها فرضت نفسها وزنا لا معنى.
8 -
طال الرقاد على الهوان لأمة
كانت لأهل المجد كالأمثال
بل كانت أمثالا دون كاف التشبيه. (معنى لا وزنا)
9 -
وتطير من وسط الزحام غمامة
لتزيح ما عاب من أسمال
خطأ عروضي في العجز.
10 -
وتهزنا للنصر ساعة كربة
أم تردد سورة الأنفال
خطأ عروضي في العجز.
11 -
معنا نبي الله نادى بيننا
لا خير فيمن عاش للأموال
أظنها هنا تكتب "في من".
نقدي خطأ ربما يحتمل صوابا.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[12 - 02 - 2009, 10:58 م]ـ
جزء من مشاركة ضاد
9 -
اقتباس:
وتطير من وسط الزحام غمامة
لتزيح ما عاب من أسمال
خطأ عروضي في العجز
نعم، لعل الشاعر قد نسي رسم قد بعد ما
جزء من مشاركة ضاد
10.اقتباس:
وتهزنا للنصر ساعة كربة
أم تردد سورة الأنفال
خطأ عروضي في العجز.
أمٌّ وليست أمْ، فلا خطأ
¥