بَيْنَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 03 - 2009, 03:32 ص]ـ
بَيْنَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ
سَكَنَ الصَّبَاحُ بِمُقْلَتَيْكِ فَأَسْكَنَا = جَفْنَيَّ سُهْدًا مِنْ غَرَامِكِ مُزْمِنَا
وَسَقَى النَّدَى خَدَّيْكِ مِنْ قَطَرَاتِهِ = فَتَفَتَّحَ الأُرْكِيدُ فِي قَلْبِي أَنَا
وَتَفَتَّحَتْ بِجَبِينِكِ الدُّنْيَا لَهَا = مِنْهُ ضِيًا وَنَضَارَةٌ مُلِئَتْ مُنَى
وَتَضَوَّعَتْ أَنْفَاسُكِ العَذْرَاءُ فِي = وَجْهِ الوُجُودِ فَبَاتَ مِنْهَا مُلْسِنَا
وَتَزَيَّنَتْ شَفَتَاكِ باِلشَّفَقِ الَّذِي = يَهْفُو إِلَيْهِ العَاشِقُونَ إِذاَ دَنَا
وَسَكِرْتُ مِنْ خَمْرِ الهَوَى وَسَمِعْتُ في = أَسْحَارِشَعْرِكِ عَزْفَ أَلْحَانِ الفَنَا
فَنَسِيتُ نَفْسِي مَنْ أَنَا وَعَلِمْتُ أَنْ = لاَ فَرْقَ فِي ذَاتِ المَحَبَّةِ بَيْنَنَا
ـ[حامل الورد]ــــــــ[27 - 03 - 2009, 12:14 م]ـ
بَيْنَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ
سَكَنَ الصَّبَاحُ بِمُقْلَتَيْكِ فَأَسْكَنَا = جَفْنَيَّ سُهْدًا مِنْ غَرَامِكِ مُزْمِنَا
وَسَقَى النَّدَى خَدَّيْكِ مِنْ قَطَرَاتِهِ = فَتَفَتَّحَ الأُرْكِيدُ فِي قَلْبِي أَنَا
وَتَفَتَّحَتْ بِجَبِينِكِ الدُّنْيَا لَهَا = مِنْهُ ضِيًا وَنَضَارَةٌ مُلِئَتْ مُنَى
وَتَضَوَّعَتْ أَنْفَاسُكِ العَذْرَاءُ فِي = وَجْهِ الوُجُودِ فَبَاتَ مِنْهَا مُلْسِنَا
وَتَزَيَّنَتْ شَفَتَاكِ باِلشَّفَقِ الَّذِي = يَهْفُو إِلَيْهِ العَاشِقُونَ إِذاَ دَنَا
وَسَكِرْتُ مِنْ خَمْرِ الهَوَى وَسَمِعْتُ في = أَسْحَارِشَعْرِكِ عَزْفَ أَلْحَانِ الفَنَا
فَنَسِيتُ نَفْسِي مَنْ أَنَا وَعَلِمْتُ أَنْ = لاَ فَرْقَ فِي ذَاتِ المَحَبَّةِ بَيْنَنَا
لك يا صديقي ضاد نغمة بلبلٍ = أطربتَ ذائقتي فَبِتُ مُدندنا
فكأنني من شعركم في سكرةٍ= رفقاً بنا يا صاحبي رفقاً بنا
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[29 - 03 - 2009, 05:04 م]ـ
جميل ومدهش!
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 04 - 2009, 02:10 م]ـ
أخي حامل الورد تضوع موضوعي بريح كلامكم الطيب فأدامكم الله طيبا عطرا.
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 04 - 2009, 02:10 م]ـ
أستاذي ابن يحيى, ما الجميل وما المدهش؟
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[06 - 04 - 2009, 04:34 م]ـ
أستاذي ابن يحيى, ما الجميل وما المدهش؟
أستاذي ضاد:
لو أنك تركتها هكذا مجملة!
أما وقد استفهمت فقد حدَّدت، فلنقل ـ مثلا ـ
اللفظ بإيقاعه جميل، والمعنى بامتداده ورمزيته مدهش.
أردتُ أن أبدي فقط إعجابي بالقصيدة؛ فجمعت مزيتها في الجمال والإدهاش؛ لأن الجمال الحقيقي لا يكون إلا مدهشا (مخالفاً للمألوف، معدولا به عن الظاهر المباشر).
وقد أعجبتني في القصيدة صور وألفاظ من هذا القبيل، مثل:
(سكن الصباح بمقلتيك)
(تفتحت بجبينك الدنيا)
(تزينت شفتاك بالشفق)
(تضوعت أنفاسك العذراء)
(عزف ألحان الفنا)
ولننظر مثلا إلى اختلاف دلالات الباء في الأمثلة الثلاثة الأولى، وأثره في المعنى. وإلى آلية استعمال الفعل الماضي وتقديم متعلقه أو تأخيره.
كل تلك أخي وأكثر منها في قصيدتك يمكن أن نطلق عليها ـ إن صح التعبير: "جماليات مدهشة"
هذا بالإضافة إلى ما يشع في القصيدة من رمزية، وما يفيضه عليها ذلك من سمة صوفية ظاهرة، وبخاصة البيت الأخير.
أشكرك أخي فقد أمتعتنا حقيقة لا مجاملة.
ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 04 - 2009, 04:47 م]ـ
أشكرك أستاذي على تفصيلك, فإنه يكفيني أن يكون واحد أو اثنان فهم معاني أبياتي. قد خلت القصيدة معماة, أما وقد أبنت عن فهم عميق, فما شاء الله وتبارك الله.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[07 - 04 - 2009, 03:45 ص]ـ
وَسَكِرْتُ مِنْ خَمْرِ الهَوَى وَسَمِعْتُ في ... أَسْحَارِشَعْرِكِ عَزْفَ أَلْحَانِ الفَنَا
فَنَسِيتُ نَفْسِي مَنْ أَنَا وَعَلِمْتُ أَنْ ... لاَ فَرْقَ فِي ذَاتِ المَحَبَّةِ بَيْنَنَا
هَذَا حُلُولٌ وَاتِّحَادٌ فِي الهَوَى ... كُلٌّ يَرَى مَحْبُوبَهُ عَيْنَ الأَنَا
لَمَّا تَوَافَقَتِ الطِّبَاعُ تَمَازَجَتْ ... وَسَمَتْ مَعَانِيهَا ثَنَاءً وَسَنَا
هَذَا كَمَالُ الحُبِّ يَعْزُبُ فَهْمُهُ ... إِلَّا عَلَى قَلْبٍ مُحِبٍّ عَايَنَ
يَا ضَادُ قَدْ أَمْتَعْتَنَا بِقَصِيدَةٍ ... تَمَّتْ جَمَالًا وَاسْتَقَامَ لَهَا البِنَا
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[07 - 04 - 2009, 09:41 م]ـ
يا ضاد قد أطربتنا وجعلتنا=نخشى لموسيقى البِنا أن نزفنا
رقصت حروفك فاستخفَّتنا وما=هزالنفوس كمثل موسيقى البِنا
فالسين في بيت تعالى همسها=والنون غُنَّتُهَا بُغامٌ كالغِنا
والشين وشوشة مع الفاء اختفت=فهفت نفوس العاشقين إلى المنى
إن كان أُرْكِيدٌ بقلبك قد هفا=فلقد نما القيصوم في قلبي أنا
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 11:28 م]ـ
أبا سهيل وأبا عبد القيوم,
لقد جعلتماني أحس أني ملكت دنيا الشعر بما نثرتماه عليّ وعلى كلماتي من المديح. إني لكما شاكر وممتن, بارك الله فيكما كثيرا.